| | التاريخ: حزيران ١٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | «تكتل الخاسرين» نحو المطالبة بإعادة التصويت | كشفت مصادر عراقية أن ما بات يعرف بـ «تكتل الخاسرين» يتعرض لضغوط داخلية وخارجية لوقف نشاطه في شأن إلغاء نتائج الانتخابات، على رغم ما سرب من معلومات عن نيته تشكيل تحالف باسم «10/6» نسبة إلى تاريخ إحراق مخزن مفوضية الانتخابات في العاشر من شهر حزيران الجاري، بهدف الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة بالتزامن مع انتخابات مجالس المحافظات.
ودعا التحالف، كل من زعيم ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي إلى إجراء استفتاء في شأن نتائج الانتخابات، كما طالب رئيس البرلمان سليم الجبوري بالعمل على إجراء انتخابات جديدة.
وأفادت مصادر مطلعة «الحياة»، بأن «قادة الحراك السياسي الداعي إلى إلغاء نتائج الانتخابات تلقوا رسائل من جهات دولية وداخلية بأن مساعيهم ستؤدي إلى مزيد من الفوضى».
وأضافت المصادر أن «اجتماعات وحوارات مكثفة تلت حادثة حريق مخزن مفوضية الانتخابات، شهدت دعوة قادة الحراك الداعي لإلغاء الانتخابات، إلى الدخول سريعاً في حوارات تشكيل الحكومة الجديدة واحترام النتائج وتجنب العودة إلى المربع الأول».
وفشل البرلمان العراقي، خلال أقل من أسبوع واحد، في عقد جلسته الطارئة التي دعا إليها رئيس البرلمان، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
ونقلت تقرير صحافية عن «مصدر مسؤول» قوله إن «عدداً من القوى السياسية بينها قوى كردية وشخصيات شيعية، قد تشكّل تحالفاً جديداً يحمل اسم 10/6 يدعو إلى إلغاء الانتخابات». وأشار إلى أن «هذه التسمية جاءت على خلفية حرق مخازن المفوضية في 10 حزيران الجاري»، لافتاً إلى أن «هذه القوى ستطالب بإعادة الانتخابات في كانون الأول المقبل تزامناً مع الانتخابات المحلية للمحافظات».
إلى ذلك، اعتبر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أن إحراق مخازن صناديق الاقتراع في منطقة الرصافة «فعل متعمد وجريمة مخطط لها»، داعياً إلى «إعادة الانتخابات الإشتراعية على خلفية الحادثة».
واتهم مدير المكتب السياسي لزعيم «التيار الصدري» ضياء الأسدي، الخاسرين في الانتخابات النيابية بمحاولة «حرق» الديموقراطية في العراق، وعرقلة مسار المفاوضات لتشكيل الكتلة الأكبر.
وقال الأسدي إنه «بعد إعلان النتائج، شهدت الساحة العراقية تحركاً من الفاشلين في الانتخابات لتغيير نتائجها لمصلحة جهات وشخصيات رفضها العراقيون».
ورأى أن «المتضررين من النتائج يحاولون حرق الديموقراطية وعرقلة مسار مفاوضات تشكيل الكتلة الأكبر، وولادة حكومة جديدة وفق برنامج إصلاح شامل يلبي مصالح جميع العراقيين، بإرساء قواعد دولة المؤسسات ويضع حدا للمحاصصة الطائفية والحزبية وإعادة تصحيح أخطاء السنوات الماضية».
ودعا تحالف القوى العراقية، رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى منع «الخاسرين» من خلط الأوراق ومصادرة إرادة الناخبين، مطالباً بإصدار أوامر إلى قيادات شرطة المحافظات لحماية مكاتب المفوضية ومخازن صناديق الاقتراع.
ووفقاً للنتائج النهائية للانتخابات العراقية، فإن 232 نائباً في البرلمان الحالي خسروا في الانتخابات ولن يكون بمقدورهم العودة إلى البرلمان، فيما نجح 97 منهم فقط وسيعودون إلى مقاعدهم البرلمانية مرة أخرى.
وسجلت أكثر من 3 آلاف شكوى حول عملية الاقتراع، تضمنت أدلة على عمليات تزوير وتلاعب في نتائج الانتخابات، وعمليات شراء أصوات وضغوط على الناخبين، إضافة إلى تحيز موظفي مراكز الاقتراع لصالح أطراف سياسية دون غيرها. | |
|