| | التاريخ: حزيران ١٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | تحالف مرتقب للكتل السنّية بعد بت المصادقة على نتائج الاقتراع | بغداد - عمر ستار
تتجه اللوائح السنية الفائزة في الانتخابات الاشتراعية في العراق، إلى إعلان تحالفها في كتلة برلمانية واحدة خلال الأيام المقبلة، للتفاوض مع الكتلة الشيعية «الأكبر» في شأن تشكيل الحكومة الجديدة.
وكانت اللوائح السنّة اتفقت في اجتماع عقدته نهاية الشهر الماضي في منزل زعيم ائتلاف «القرار العراقي» أسامة النجيفي على «وحدة الكلمة والصف لتحقيق الأهداف المتمثلة في عودة النازحين وإعمار المدن المحررة وتأمين استقرارها».
وقال عضو لائحة «الوطنية» رعد الدهلكي في تصريح إلى «الحياة» إن «نواب المحافظات المحررة من داعش يحملون الهموم والبرامج ذاتها»، مؤكداً أن «توحدهم في هذا التوقيت ضروري لتوحيد الجهود الرامية إلى إعادة المهجرين وإنهاء معاناتهم وإعمار المدن التي طالها التدمير بسبب الحرب ضد الإرهاب». وأضاف الدهلكي أنه «على رغم رفضنا تشكيل كتل على أساس طائفي أو قومي، إلا أن المرحلة الحالية لا تختلف كثيراً عن المراحل السابقة، حيث تعمل الكتل الشيعية على تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر المكلفة بتشكيل الحكومة، وكذلك الكتل الكردية»، مشيراً إلى أن «الكتل السنية ستجتمع بعد المصادقة على نتائج الانتخابات لتأليف وفد يفاوض الكتل الأخرى في شأن تشكيل الحكومة».
وفي ما يتعلق بالكتلة الشيعية المقربة من تحالف «الوطنية»، قال الدهلكي إن «لائحة الوطنية منفتحة على الجميع، كما أنها لا تفضل مرشحاً معيناً لرئاسة الحكومة بقدر ما تهتم بالبرنامج الذي سيطرحه والأهداف التي سيتفق مع الكتل الأخرى على تحقيقها». وأضاف: «مع ذلك نجد أن كتلة النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إضافة إلى الكتل الكردية هي الأقرب إلى توجهاتنا».
في سياق آخر، أكد النائب عن محافظة الأنبار أحمد السلماني أن «قرار البرلمان العراقي بإعادة العد والفرز اليدوي، أرجأ المفاوضات بين كل الكتل تقريباً بما فيها كتل المحافظات المحررة من داعش»، مشيراً إلى أن «بعض الكتل تريد التفاوض على أساس حجمها الحقيقي، الذي يتأثر إذا ما غيّر العد والفرز اليدوي عدد مقاعدها، لذا تتأنى في إعلان تحالفاتها». ولفت السلماني إلى أن «الكتلة السنية ستعلن تحالفها في كتلة واحدة فور المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات».
ونشر عدد من وسائل الإعلام الخميس الماضي، وثيقة تضمنت نص اتفاق بين «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر و»الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، إضافة إلى «الوطنية» بعد تشكيلهم تحالف الغالبية الوطنية «الأبوية» بحسب الوثيقة المعلنة.
إلا أن زعيم لائحة «الوطنية» إياد علاوي نفى في بيان أن يكون هذا الاتفاق لتشكيل «الكتلة الأكبر». وقال إن «ورقة التفاهمات التي سربت تمثل ورقة عمل بين اللوائح المذكورة»، مشدداً على أن «الائتلاف لن يحيد عن تحقيق المصالحة الوطنية». | |
|