| | التاريخ: حزيران ١٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | توتر بين قوات النظام و «حزب الله» في البوكمال ومقتل 10 مدنيين بغارة للتحالف على الحسكة | سُجل أمس توتراً بين القوات النظامية السورية وميليشيات «حزب الله» في مدينة البوكمال، غرب الفرات (جنوب غرب سورية) والتي تشهد كراً وفراً مع تنظيم «داعش» الإرهابي، في وقت قتل أمس نحو 10 مدنيين في غارة جديدة للتحالف الدولي الذي تقوده أميركا في ريف مدينة الحسكة (شمال شرق سورية) والتي تخوض فيها قوات سورية الديموقراطية (قسد) معارك لدحر «داعش».
وأفاد ناشطون ومصادر محلية أن خلافات نشبت بين ميليشيا حزب الله، وقوات النظام، على خلفية الحواجز الأمنية في البوكمال بشرق دير الزور. وأوضحوا أن حاجز لميليشيا حزب الله متمركز على مدخل البوكمال من الجهة الجنوبية، اعتقل عناصر من قوات النظام، بعد رفضهم تسليم أسلحتهم، وتفتيش سيارتهم.
وتزامن مع ذلك، هجوماً جديداً نفذه «داعش» فجر أمس، على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في البوكمال، غرب نهر الفرات. وأفادت مصادر مطلعة إن رتلاً للميليشيات الإيرانية وقع في كمين نصبه «داعش» قرب المدينة من جهة البادية، ما أسفر عن سقوط أكثر من عشرة عناصر بين قتيل وجريح.
وتشهد البوكمال عمليات كر وفر بين «داعش» وقوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وانخفضت أمس وتيرة المعارك بين القوات النظامية و «داعش» في بادية السويداء، بعد أيام من اندلاعها بهدف طرد الأخير من المنطقة في شكل كامل. وقالت مصادر محلية، إن المواجهات بين الطرفين توقفت بعد مقتل عدد من عناصر النظام بينهم ضباط وعدم القدرة على التوغل في مناطق التنظيم بسبب الألغام. وأكدت أن التنظيم لا يزال يحتفظ بالمناطق التي يسيطر عليها في البادية، عدا مناطق محدودة في أقصى ريف السويداء الشمالي الشرقي.
ويسيطر «داعش» على مساحة 50 في المئة من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه في شكل أساسي في المناطق الوعرة منها.
وقالت شبكة «السويداء 24» التي تغطي أخبار المحافظة، إن قوات النظام أوقفت تقدمها، بعد هجوم «انغماسي» جديد نفذه عناصر «داعش» على مواقعها في منطقة العورة، ما أدى لخسائر بشرية من الطرفين. وأضافت أن قوات الرئيس بشار الأسد أرسلت تعزيزات جديدة إلى محاور القتال، وواصلت قصفها المدفعي والجوي على مواقع التنظيم في خربة المباشي والوعر الغربي والحصا والصفا والكراع.
وتتركز العمليات العسكرية في البادية من ثلاثة محاور، الأول من جهة تل الأصفر باتجاه خربة الأمباشي، ووصلت فيه قوات النظام إلى منطقة سوح المجيدي بعد سيطرتها على مدرسة الأشرفية والرحبة. بينما ينطلق المحور الثاني من جهة القصر- الساقية باتجاه خربة الأمباشي، وتقدم قوات الأسد فيه شرقاً مسافة سبعة كيلومترات. أما الثالث من جهة الزلف باتجاه تلول الصفا، وتقدمت قوات الأسد فيها مسافة عشرة كيلومترات شمالاً.
ويشارك في المعارك من جانب قوات النظام كل من: «الفرقة التاسعة»، «القوات الخاصة»، و «الفرقة 15» التي تقود العمليات في شكل أساسي.
إلى ذلك، تباينت إعداد الضحايا المعلنة إثر غارات نفذتها مقاتلات التحالف الدولي استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم «داعش» في الحسكة، وفيما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الغارات تسببت في سقوط 10 ضحايا، أكدت وسائل إعلام النظام مقتل 14 شخصاً من عائلة واحدة.
وأوضح «المرصد» أن طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت الضربات في إطار دعمها لهجوم تشنه (قسد) في ريف الحسكة الجنوبي ضد «داعش». واستهدفت الغارات الجوية قرية تل الشاير في آخر جيب يسيطر عليه التنظيم الإرهابي في ريف الحسكة الجنوبي، وفق المرصد ما أسفر عن مقتل «عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال». ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى «لوجود جرحى في حالات خطرة».
ووسعت «قسد» لتي تخوض بدعم من التحالف معارك لطرد «داعش» من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور، نطاق عملياتها أخيراً لتشمل ريف الحسكة الجنوبي أيضاً. ويستهدف التحالف مناطق سيطرة التنظيم تمهيداً لتقدم «قسد».
من جانبها أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن المجزرة التي ارتكبتها مقاتلات التحالف في ريف الحسكة الجنوبي تسببت في مقتل مدنياً 12 وجرح 2 آخرين من عائلة واحدة. واتهمت الوكالة الرسمية التحالف الدولي بـ «الضغط على أهالي الريف الجنوبي للحسكة لإجبارهم على الانضمام إلى مجموعات قسد أو مساعدتهم لدخول قراهم بتكثف اعتداءاته خلال الأيام الأخيرة على التجمعات السكاني.
إلى ذلك، أغلقت «قسد» الطريق بينها وبين قوات النظام شرق مدينة الرقة. وقال مصدر عسكري إن «قسد» أغلقت الطريق الواصل بين قريتي العكيرشي وحوايج شنان، بعد إطلاق عناصر قوات النظام النار على مناطق سيطرتها، وسط استنفار من الطرفين.
ويأتي التوتر الأمني بين الطرفين تزامنا مع إعلان أحزاب كردية و «مجلس سورية الديمقراطية» المدعوم من التحالف الدولي، استعدادهم لخوض مفاوضات مع النظام السوري في دمشق من دون شروط مسبقة.
في غضون ذلك، قالت «سانا» إن «وحدة من الجيش النظامي نفذت عملية نوعية على تجمع للمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة في ريف حماة الشمالي». وأفادت بأن وحدة أخرى وجهت رمايات مركزة على تجمع وتحرك للمجموعات الإرهابية في محيط بلدة اللطامنة بالريف الشمالي ما أسفر عن تدمير آلية ومقتل 4 إرهابيين كانوا على متنها من بينهم الإرهابي زاهر المحمود.
| |
|