التاريخ: حزيران ٩, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
سوريا: عرض قوة بين دمشق والمعارضة المسلّحة في درعا
عرض قوة بين دمشق والمعارضة المسلّحة في درعا
مع تواتر أنباء عن معوقات تعرقل إبرام صفقة «الجنوب السوري» التي تسمح لقوات النظام بالسيطرة على الحدود مع الأردن وإسرائيل، بعد تسليم المعارضة، وانسحاب القوات الإيرانية، سجل تصعيد في الحشد العسكري بين القوات النظامية والفصائل المسلحة لاسيما في محافظتي درعا والقنيطرة (جنوب سورية).

وأفادت وسائل إعلام موالية، بأن النظام واصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى الجنوب السوري، وانتشرت لقطات مصورة لرتل عسكري ضخم يضم جنوداً من القوات النظامية ومسلحي الميليشيات الموالية له، في طريقه إلى المنطقة الجنوبية. ووفق فيديوات تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، فإن الرتل الذي ضم شاحنات محملة دبابات وراجمات صواريخ وشاحنات ذخيرة شوهد متجهاً إلى درعا، كما ضم آليات لـ «قوات النمر» المدعومة من روسيا، وراجمات روسية جرت تغطيتها.

وكانت قاعدة حميميم الروسية في سورية، أكدت الإثنين الماضي، أن قوات النظام ستخوض ما وصفتها بـ «معركة تحرير الجنوب السوري» في وقت قريب جداً. لكنها لفتت إلى أن تلك القوات «لن تحظ بدعم القوات الروسية في حال وجود قوات مساندة غير متفق عليها مسبقاً»، في إشارة إلى قوات إيرانية وميليشيات شيعية متواجدة في الجنوب السوري.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باستمرار وصول تعزيزات عسكرية إلى جبهات الجنوب السوري، ضمن التحضيرات المستمرة للعملية التي تلوح قوات النظام بتنفيذها ضد الفصائل المقاتلة والإسلامية في محافظتي القنيطرة ودرعا. ورصد «المرصد» وصول عشرات الآليات والمدرعات التي تحمل على متنها المئات من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها مع عتادهم، بالتزامن مع استمرار استنفار الفصائل المعارضة الموجودة في المنطقة وتحصين مواقعها، تحضيراً من جانبها لأي هجوم قد تبدأه قوات النظام في أي لحظة ضدها. وأشار «المرصد» إلى أن «هذه التعزيزات تتزامن مع إخفاق المفاوضات الهادفة إلى التوصل لاتفاق في شأن الجنوب السوري. وأكد أنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى أي توافق حول الانسحاب الإيراني نحو مناطق سورية أخرى، كما لم يتم الاتفاق على أي بنود حول الجنوب السوري.

وأكد «المرصد السوري» أن تعزيزات النظام وصلت إلى ريف القنيطرة الشمالي وريف درعا، لافتاً إلى أن فصائل الجنوب استهدفت فجر أمس، مواقع لـ «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «داعش» في ريف درعا.