التاريخ: حزيران ٨, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
بوتين يستبعد الانسحاب من سورية: بقاؤنا مفيد و لسنا في ميدان تجارب
موسكو - سامر الياس 
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا «لا تخطط لسحب قواتها في سورية مادام الوضع مفيداً لها»، ومع إشارته إلى أن العملية العسكرية الروسية في سورية كانت «تجربة فريدة». أكد بوتين أن سورية ليست «ميدان تجارب» للأسلحة الروسية.

وردا على سؤال في «الخط المباشر» مع المواطنين الروس، حول موعد سحب القوات الروسية من سورية، قال بوتين إن الوجود الروسي في سورية «ليس مقتصرًا على القوات فقط، هناك نقطتا تمركز في ميناء طرطوس، ومطار حميميم وستبقى قواتنا هناك مازال الوضع مفيدا لروسيا، وتنفيذاً لالتزاماتنا الدولية، وحتى الآن لا نخطط لسحب قواتنا».

وزاد: «أولًا، إن استخدام قواتنا المسلحة في سورية يكسبها خبرة متميزة وأداة فريدة من نوعها لتحسين قوتها، ولا تمكن مقارنة أي مناورات باستخدام القوات المسلحة في سورية، حيث تمكنا من تجربة أحدث أنظمة الأسلحة في ظروف القتال، والتنسيق بين القوات الجوية والاستخبارات». لكنه استدرك قائلًا إن «سورية ليست ميدان تجارب للأسلحة الروسية الحديثة، إلا أننا نستخدمها هناك على كل حال. وأدى ذلك إلى تطوير المنظومات الهجومية بما في ذلك الصاروخية. ذلك أن امتلاكنا لها شكليا أمر، وأن نرى كيف تعمل في الواقع، في الظروف القتالية أمر آخر».

وأشار بوتين إلى أن بلاده «لم تبن منشآت للاستخدام طويل الأجل في مواقع تمركز القوات في طرطوس وحميميم»، مشدداً على أنه لم يصف حميميم وطرطوس بأنهما قاعدتان عسكريتان، وأوضح أنه «في حال الضرورة يمكن نقل جميع مقاتلينا من دون خسائر مادية». وزاد أن الوجود العسكري الروسي في سورية «مازال ضرورياً»، وأن العسكريين الروس « يحلون قضايا مهمة جداً ومنها توفير الأمن وضمان مصالح روسيا الاقتصادية في هذه المنطقة الحيوية للعالم والقريبة منا».

وذكر بوتين أن مهمات القوات الروسية الحالية تتمثل في «تطبيع الحياة السلمية»، لافتاً إلى أن «العمليات العسكرية الضخمة في سورية، وخاصة المرتبطة باستخدام القوات العسكرية الروسية قد توقفت، وليس هناك أي ضرورة لها».

وفي شأن الخسائر، قال بوتين: «نعم، نعلم أن استخدام القوات المسلحة في ظروف المعارك يرتبط بخسائر، ولكننا لن ننسى أبداً هذه الخسائر، وسنساعد عائلات الجنود الذين لم يعودوا إلينا من سورية».

وأكد الرئيس الروسي أن مهمة القوات القوات الروسية في سورية كانت «مهمة حميدة لمساعدة روسيا ومواطنينا». وشدد على أن بلاده «ساعدت في محاربة الإرهاب الدولي»، لافتاً إلى أن «آلافاً من الروس ومواطني آسيا الوسطى تجمعوا في سورية». وأوضح أن «الأفضل كان العمل على تدميرهم هناك، بدلاً من أن نستقبلهم هنا ومعهم أسلحتهم»، وشدد على أن هذه المهمة ساعدت أيضاً في تطبيع الأمور والاستقرار في سورية، وإعادة سيطرة الحكومة السورية على مناطق يقطنها 90 في المئة من سكان البلاد.