التاريخ: حزيران ٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
معارك بين ميليشيات في طرابلس ومقتل 4 في غارة على بني وليد
اندلعت اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس أمس، بين عناصر ميليشيا تابعة لكتائب الزنتان وميليشيات من ورشفانة وذلك في كوبري الـ27 غربي المدينة، وذلك في غضون مواصلة «الجيش الوطني» تقدمه في درنة.

وأسفرت المواجهات وفق مصادر محلية عن سقوط قتلى وجرحى من كتائب الزنتان المدعومة من «السرية 55» التي يقودها معمر الضاوي والمتمركزة في منطقة الزهراء. وذكر شهود أن تلك الاشتباكات بدأت إثر محاولة ميليشيات ورشفانة السيطرة على محطات الوقود في منطقة الماية والطريق الساحلي لتسهيل عمليات التهريب إلى خارج البلاد.

من جهة أخرى، تعرضت منطقة أشميخ في ضواحي مدينة بني وليد الليبية لضربة جوية ليل أول من أمس، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص من بينهم قيادي في تنظيم داعش الإرهابي. ورجّح مصدر محلي أن يكون الطيران المنفّذ أجنبياً وتابعاً للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، وذلك نظراً إلى عدم قدرة الطيران الليبي على تنفيذ ضربات جوية ليلية دقيقة في الأودية.

وتنفذ طائرات أميركية من دون طيار بين الحين والآخر ضربات جوية في المنطقة الممتدة من سرت (وسط) وصولاً إلى جنوب البلاد، مستهدفةً فلول تنظيمَي «داعش» و «القاعدة» وقياداتهما.

في موازاة ذلك، أعلن «الجيش الوطني» الذي يقوده المشير خليفة حفتر، بسط سيطرته الكاملة على مديرية الأمن وعمارت أمبخ ومصنع الجبل وشارع رافع الأنصاري ومشفى الهريش وشارع فنار في درنة.

وذكرت شعبة الإعلام الحربي أن «الجيش يمشّط المناطق التي استعادها لتطهيرها من بقايا الجماعات المتطرفة المختبئة داخل منازل المواطنين»، مؤكدةً «قتل وأسر عدد كبير من المتطرفين».

وكان معاون قائد «سرية الأبرق» التابعة لـ «الجيش الوطني» صلاح بوطبنجات، أن قواته خاضت اشتباكات عنيفة ضد متشددي «مجلس شورى درنة» في المحور الغربي للمدينة. وأضاف أن «الجيش غنم أسلحة وذخيرة من الجماعات المتطرفة التي كانت متحصنة في العمارات الصينية».

وانسحب المتشددون إلى داخل حي شيحا الغربية بعدما تمكن «الجيش» من دحرهم.

إلى ذلك، عاد السكان المهجرين من بلدة تاورغاء الليبية إلى بيوتهم أول من أمس، في أعقاب توقيع اتفاق مصالحة بعد أكثر من 6 سنوات من إجبارهم على ترك بيوتهم، في عمل من أعمال العقاب الجماعي خلال الثورة الليبية التي اندلعت في العام 2011.