| | التاريخ: حزيران ٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | توتّر روسي مع "محور المقاومة" قرب القصير السورية | أفاد مسؤولان في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق أن نشر عسكريين روس قرب بلدة القصير السورية القريبة من الحدود اللبنانية هذا الأسبوع، أثار خلافاً مع قوات تدعمها إيران بينها "حزب الله" اللبناني، والتي عارضت هذه الخطوة غير المنسقة.
وقال أحد المسؤولين، وهو قائد عسكري، في تصريح لـ"رويترز" شريطة عدم ذكر اسمه إنه جرى حل الموقف عندما سيطر جنود من الجيش السوري على ثلاثة مواقع انتشر فيها الروس قرب القصير في منطقة حمص الاثنين.
وبدا أنها واقعة منفردة تصرفت فيها روسيا من دون تنسيق مع حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد الذين تدعمهم إيران.
وقال القائد العسكري إن "الخطوة غير منسقة". وأضاف: "هلق القصة انحلت ورفضنا هالخطوة وعم ينتشر جيش سوري عالحدود من الفرقة 11"، موضحاً أن مقاتلي "حزب الله" لا يزالون في المنطقة.
ولم يصدر تعليق من الجيش السوري في شأن الحادث. ودعت إسرائيل الحكومة الروسية لكبح جماح إيران في سوريا حيث شن الجيش الإسرائيلي هجمات عدة على "حزب الله" وغيره من الأهداف التي وصفها بأنها مدعومة من إيران.
وعلّق القائد العسكري: "ربما كانت حركة تطمين لإسرائيل... بعد كل ما قيل من الجانب الإسرائيلي عن هذه المنطقة". ولاحظ أنه لا يمكن تبرير الخطوة بأنها جزء من الحرب الى "جبهة النصرة" أو "داعش" لأن "حزب الله" والجيش السوري هزما التنظيمين في منطقة الحدود اللبنانية - السورية.
وقال المسؤول الثاني إن "محور المقاومة"، في إشارة إلى إيران وحلفائها، "يدرس الموقف" بعد التحرك الروسي غير المنسق.
وتريد إسرائيل ابتعاد الإيرانيين والقوات التي تدعمها إيران عن المناطق القريبة من الحدود وخروجهم من سوريا بوجه عام.
وكانت القصير مسرحاً لمعركة كبيرة في الحرب الأهلية السورية عام 2013 عندما اضطلع مقاتلو "حزب الله" بدور رئيسي في تحويل دفة الحرب لمصلحة الأسد.
وأوردت قناة "الميادين" المقربة من دمشق ومن حلفائها الإقليميين ومنهم "حزب الله" بعض تفاصيل حادث القصير. وقالت إن عدد العسكريين الروس قليل. | |
|