| | التاريخ: حزيران ٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | مسلحون يمنعون نازحي دارفور من العودة | الخرطوم - النور أحمد النور
لقي 8 أشخاص مصرعهم وأُصيب 7 آخرون بجروح خطرة، إثر هجوم نفذته مجموعة مسلحة على قرية يقطنها نازحون عائدون من مخيمات جنوب شرق مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وقال الزعيم القبلي في منطقة حجير تونو، عيسى صالح فضالي إن مجموعة مسلحة من 5 أفراد تمتطي «الجمال» هاجموا سوق القرية المكتظ بالمواطنين، ما أدى إلى وفاة 6 مواطنين فوراً، بينما نُقل 9 مصابين إلى مستشفى نيالا التعليمي لتلقي العلاج لكن 2 منهم فارقوا الحياة، موضحاً أن الجناة لاذوا بالفرار في الاتجاه الجنوبي للمنطقة.
وتجمهر عشرات المواطنين من ذوي الضحايا داخل مستشفى نيالا ما دفع لجنة أمن الولاية إلى نشر دوريات للشرطة وقوى الأمن حول المستشفى تفادياً لأي انفلات أمني. وأكد فضالي أن حكومة الولاية ولجنة أمنها لم تحرك قوات لملاحقة الجناة بخاصة وأنهم يستغلون الجمال الأمر الذي يؤدي إلى ضياع أثرهم ويعزز إفلاتهم من العدالة، مشيراً إلى أن الحادث أربك الأوضاع الأمنية بصورة أشبه بسنوات الانفلات الأمني السابقة التي شهدتها المنطقة. وتابع: «السلاح منتشر بأيدي المجرمين المعروفين للدولة رغم ادعاء حكومة الولاية نجاح حملة جمع السلاح وهو ادعاء يكذّبه واقع الحال». وتشكل الهجمات على قرى العائدين من مخيمات النزوح أحد الأسباب الرئيسية التي تمنع النازحين من مغادرة المخيمات، ويشترط غالبيتهم ضمان الأمن في قراهم الأصلية حيث تنشط مجموعات مسلحة في تنفير الراغبين في العودة بالاستيلاء على أراضيهم ومنعهم من الزراعة بقوة السلاح.
إلى ذلك، أعلنت روسيا استعدادها لتقديم كل مساعدة من شأنها أن تعزز العلاقات وبناء الشراكات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع السودان.
وأكد رئيس أركان الجيش السوداني الفريق كمال عبد المعروف، حرص السودان على تطوير علاقاته مع روسيا والمضي قدماً في بناء شراكات استراتيجية تحقق مصالح البلدين.
وامتدح عبدالمعروف خلال لقائه السفير الروسي لدى الخرطوم فلاديمير جيلتوف بحضور الملحق العسكري الروسي العميد فلاديمير حيرسيمنكو «المواقف الروسية الداعمة للسودان في المحافل الدولية ومساهمتها المقدّرة في جهود إحلال السلام والاستقرار في السودان من خلال المساعدات الاقتصادية والعسكرية».
وعبّر السفير الروسي عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين السودان وروسيا واصفاً إياها بـ «الواعدة»، وقال إن «السودان بلد مهم في القارة الأفريقية وصديق قديم لروسيا التي تحرص على تطوير علاقاتها معه في كل المجالات لاسيما المجال العسكري». وأعلن استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة من شأنها أن تعزز هذه العلاقات وبناء الشراكات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
هجوم على قافلة للأمم المتحدة في جنوب السودان واتجاه نحو تشديد العقوبات على قادة جنوبيين
أعلنت بعثة الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام فى جنوب السودان (يونميس) عن تعرض إحدى قوافلها إلى هجوم مباشر أثناء تسييرها دوريات في منطقة الوحدة لتفقد الوضع الأمني في منطقة لير.
وذكرت «يونميس» أن الهجوم وقع في روبكاواي، على بعد نحو 20 كيلومتراً شمال بلدة لير، عندما توقفت القافلة التي كانت متجهة إلى ثاكر في مقاطعة مايينديت لفترة وجيزة للتحدث مع مدني، مشيرةً إلى أنه لم يصب أي شخص بجراح ولم تحدث أضرار للمركبات. وأضافت البعثة في بيان أنها «تدين بشدة هذا الهجوم ضد أفرادها وتدعو كل الأطراف إلى احترام حرية تنقل موظفي الأمم المتحدة الذين يقومون بعملهم، والتعاون مع قوات حفظ السلام أثناء عملهم لحماية المدنيين، ورصد حقوق الإنسان، وخلق بيئة مواتية لتقديم المساعدات الإنسانية، ودعم الجهود لاستعادة السلام في البلاد». من جهة أخرى، دعم منسق الأمم المتحدة لمساعدات الإغاثة الطارئة مارك لوكوك أول من أمس، قرار الدول الكبرى تجديد العقوبات على زعماء جنوب السودان وبحث فرض تجميد على الأصول والسفر في مسعى للضغط على كل الأطراف لإنهاء الصراع المُستمر منذ 5 سنوات. وأضاف لوكوك الذي زار جنوب السودان في منتصف أيار الماضي، أنه رغم عمليات الخطف والقتل والنهب سيستمر موظفو الإغاثة في عملهم بهذا البلد حيث يعتمد 7 ملايين شخص على المعونات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
ووافق مجلس الأمن الدولي في 31 أيار (مايو)، على تجديد بعض العقوبات على جنوب السودان حتى منتصف تموز (يوليو)، والنظر في فرض حظر سفر وأصول 6 زعماء جنوبيون إذا لم يتوقف الصراع بحلول 30 تموز.
وقال لوكوك: «أعتقد أن الإجراءات، التي تؤثر بصورة مباشرة وبدرجة أكبر على المصالح الاقتصادية وغيرها من المصالح لمن يسيطرون على التشكيلات العسكرية وكذلك المسلحين، تُعدّ مجالاً مهماً للبحث». وأضاف أن إجراءات مثل حظر تأشيرات السفر والعقوبات الاقتصادية جرى استخدامها كوسائل في صراعات أخرى. وقال: «هناك مخاوف بشأن كيفية ثراء أطراف كثيرة في الصراع من النفط والذهب وغيرها من الموارد الطبيعية. كما أن هناك مخاوف كثيرة من أن جزءا كبيراً من ثروة جنوب السودان موجود خارج البلد».
إلى ذلك، انتقدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، استشراء العنف وسوء التغذية وانعدام التعليم النظامي بين الأطفال وتعرّض السيدات للاغتصاب في دولة جنوب السودان. ونبهت هايلي في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» عن انزلاق جنوب السودان إلى مستنقع الحرب الأهلية منذ 5 سنوات.
| |
|