| | التاريخ: حزيران ٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | غريفيث يفشل في إقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة | فشلت محاولات الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث في إقناع جماعة الحوثيين بسحب ميليشياتها من محافظة الحديدة، وتسليم إدارة مينائها للأمم المتحدة للإشراف عليه.
وأمس أفادت مصادر يمنية بأن «المطلوب الرقم 16» على لائحة الإرهابيين المطلوبين لدى التحالف العربي، قتل بغارة استهدفت مقراً لقياديي الجماعة في مدينة الحديدة قبل ثلاثة أيام. وأكدت مقتل «رئيس الأركان» في «وزارة الدفاع» الخاضعة لسيطرة الحوثيين محمد عبد الكريم الغماري وسبعة آخرين من قياديي الجماعة، بغارة للتحالف استهدفت اجتماعاً لهم في المنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة. وأشارت المصادر إلى أن الغماري «جاء من صنعاء إلى الحديدة لترتيب أوضاع الحوثيين المنهارة غرب اليمن».
في غضون ذلك، أشاد الرئيس عبد ربه منصور هادي بالدعم السعودي لبلاده، مشيراً إلى أن «المشروع الإيراني لا يحمل معه غير الخراب والدمار».
وكان الموفد الدولي أجرى جولة محادثات مع قياديين حوثيين ومسؤولين في «حكومة الانقلاب».
وأفادت مصادر في صنعاء بأن غريفيث «وضع الحوثيين أمام خيارات المرحلة الراهنة من التطورات السياسية والميدانية والإنسانية»، مشيرةً إلى أنه أبلغهم بـ «وجود فرصة مهمة أمامهم للدخول في حوار شامل مع الحكومة الشرعية اليمنية ودول التحالف العربي، من دون شروط مسبقة»، وذلك ضمن إطار خطة للحل السياسي.
وأوضحت المصادر أن «الحوثيين طالبوا الموفد الدولي بالتحرك لصرف رواتب الموظفين المتوقفة منذ نحو عامين في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم»، إضافة إلى اشتراطهم «وقف العمليات العسكرية في الحديدة فوراً، ومعاودة فتح مطار صنعاء، للدخول في حوار مع الشرعية والأمم المتحدة». وأشارت إلى أن غريفيث أبلغ الحوثيين أن «لدى الأطراف الأخرى مطالب، بما فيها تنفيذ القرارات الأممية».
وحذر بيان للبرلمان اليمني أمس، من تحويل الميليشيات ميناء الحديدة (غرب) إلى مصدر لتهريب السلاح، والاستيلاء على المعونات الإنسانية. ولفت البيان إلى أن «عدم التزام مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، ومحاولة البحث عن مسكّنات موقتة تجتزئ الحل، لن يخدما السلم ولا السلام الذي ينشده اليمنيون».
ميدانياً، أكدت مصادر في القوات المشتركة اليمنية لـ «الحياة»، أن عملية استعادة مطار الحديدة والسيطرة على المدينة ومينائها «باتت وشيكة». وأشارت إلى أن الحوثيين يدفعون بالآلاف من مسلحيهم وبينهم أطفال ونساء إلى جبهة الحديدة، في محاولة لتعزيز ماتبقى من مواقعهم.
وتحدثت المصادر عن تقدم كبير للقوات الشرعية على جبهة الساحل الغربي في اتجاه الحديدة من جهتي الجنوب والجنوب الشرقي، لافتةً إلى أن هذه القوات «أصبحت على بعد نحو 17 كيلومتراً من مطار الحديدة». وأضافت أن القوات المشتركة «تمكنت من الاستيلاء على مخازن للحوثيين تحتوي صواريخ باليستية».
وفجر أمس، شنت طائرات التحالف غارات طاولت ثكناً للميليشيات في الحديدة. وأكدت مصادر أن «غارات استهدفت قافلة عسكرية للانقلابيين قرب مدينة باجل شمال شرقي المحافظة، كانت في طريقها من صنعاء إلى الحديدة». كما استهدفت الغارات مواقع للميليشيات في منطقة «رأس عيسى» الساحلية قرب ميناء الصليف.
ونفذت قوات الجيش يدعمها التحالف، هجومين واسعين طاولا مواقع للميليشيات على جبهة نهم في صنعاء.
وأطلقت قوات الشرعية والمقاومة أمس، عملية «واسعة» ضد مسلحين ينتمون إلى تنظيمات إرهابية في مدينة تعز. وأوضح المركز الإعلامي لقيادة محور تعز أن القوات دهمت «مقر الجماعات الخارجة عن القانون وعصابات الاغتيالات في منطقة الجمهوري، ومدرسة أروى بالمجلية، وانتشرت في عدد من الأحياء والمربعات السكنية شرق المدينة». وتأتي العملية بعد أسبوع على اغتيالات شهدتها تعز، ضحاياها 11 شخصاً غالبيتهم من رجال الأمن. | |
|