التاريخ: حزيران ٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
«الجيش الليبي» يغير على المتشددين ويستعيد أحد معسكراته في درنة
تابعت قوات «الجيش الوطني» الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، تقدمها في درنة أمس، إذ أعلن قائد القوات الخاصة «الصاعقة» اللواء ونيس بوخمادة استعادة عناصره أحد معسكراتها في المدينة، بينما أكد الناطق باسم «الجيش» العميد أحمد المسماري، أن «حماية المدنيين أولويتنا ولن نستخدم الأسلحة الثقيلة في تطهير درنة من الإرهابيين».

وقال بوخمادة إن «الصاعقة سيطرت على معسكر الدغوش في درنة»، مشيراً إلى أن «السرية 71 صاعقة» تتمركز الآن داخله. وكانت القوات الخاصة اقتحمت الخطوط الأمامية لمحوري وادي الجرم ووادي الناقة.

وأشار بوخمادة إلى أن عمل القوات الخاصة في درنة هو السيطرة على الأودية والمرتفعات المطلة عليها وتأمين المنطقة المحيطة لقوات الجيش الأخرى.

كذلك، أعلنت شعبة الإعلام الحربي أمس، أن قوات «الجيش الوطني» تمكنت من التوغل داخل منطقة باب طبرق في مدينة درنة». وبث الجيش تسجيلاً مصوراً يظهر دخول القوات المسلحة إلى درنة والتحامهم بالأهالي.

من جانبه، أعلن معاون آمر السرية الأولى الأبرق مشاة صلاح العبيدي أن قوات الجيش دخلت أمس، من المحور الشرقي لمدينة درنة إلى حي الساحل الشرقي، أحد اكبر أحياء المدينة، مبيناً أنها تتقدم بحذر داخل الحي خوفاً من ألغام زرعتها الجماعات المتطرفة لعرقلة تقدم القوة المهاجمة.

إلى ذلك، نعت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» تابعة لـ «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها» 6 من عناصره الذين قتلوا جراء استهداف تمركزهم من قبل طائرات سلاح الجو ليل أول من أمس. وكان «الجيش الوطني» سيطر على فندق باب درنة ومحيطه بالكامل، عقب اشتباكات مع عناصر «مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها»، حيث تمّ القضاء على قناصة كانوا متمركزين هناك.

في سياق آخر، وقّع ممثلون عن مدينتَي مصراتة وتاورغاء على «ميثاق صلح» تضمن بنود عدة، أبرزها «تنسيق

أهالي تاورغاء مع مصراتة في كل المواقف والقرارات ذات المصلحة العامة والمشتركة وعدم الدخول في أي تحالفات تضر بمصلحة الوطن وأمن مدينة مصراتة ومنطقة تاورغاء».

ويطالب الميثاق أهالي تاورغاء بعدم إيواء «المطلوبين للعدالة أو المنتمين إلى أي جماعات أو تنظيمات إرهابية أو متطرفة أو ذات توجهات فكرية مشبوهة أو التستر عليهم»، مضيفاً أن «العمل على وقف الحملات الإعلامية والتصريحات والبيانات والتظاهرات التي من شأنها تأجيج نار الفتنة».

وينص الميثاق أيضاً على «استمرار المجلس المحلي تاورغاء في ممارسة مهامه بصورة استثنائية وموقتة إلى حين اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة من قبل السلطات المعنية لعودة منطقة تاورغاء إلى الوضع الإداري السابق».

وينص الميثاق على أن تتولى المنطقة العسكرية الوسطى ومديرية أمن مصراتة وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لضمان الدخول الآمن، على أن يتم الدخول تدريجاً إلى المواقع التي تُحدد في تقارير رسمية من جهات الاختصاص في مجال البحث عن المفقودين ونزع الألغام.

من ناحية أخرى، كشف خبراء ومسؤولون ليبيون عن تحركات تمهد لإنزال قوات أميركية في ليبيا بزعم التجهيز للانتخابات بهدف إنشاء قاعدة عسكرية، وذلك وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية.