| | التاريخ: حزيران ٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | المعلم يربط «صفقة الجنوب» بتفكيك «التنف» ويدافع عن تدخل طهران | ربط وزير الخارجية السوري وليد المعلم دخول حكومته في مفاوضات حول ملف «الجنوب السوري» بتفكيك القوات الأميركية قاعدة التنف القريبة من الحدود العراقية والأردنية. وأكد أن الوجود الأميركي في سورية غير شرعي وينبغي عليها الانسحاب من منطقة التنف وأي أرض سورية. وقال: «سنحرر كل شبر سواء من الإرهاب أو من الوجود الأجنبي». وأضاف: «نحن لم ننخرط بعد في مفاوضات تتعلق بجبهة الجنوب ولا تصدقوا التصريحات التي تتحدث عن اتفاق في شأن الجنوب ما لم تروا أن الولايات المتحدة سحبت قواتها من قاعدة التنف».
ودافع المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق أمس عن التدخل الإيراني، قائلاً: «منذ عام 2011 وإيران تقف إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب»، لكنه استدرك قائلاً: «ليس هناك وجود إيراني بمعنى الوجود العسكري وهذه روايات إسرائيلية تحاول أن تستفيد من الهجمة الأميركية ضد إيران... هناك مستشارين إيرانيين في سورية... بعضهم قُتل... وهم موجودون باتفاق وتنسيق». وأضاف: «لا توجد قواعد عسكرية ثابتة لإيران وما تروج له (إسرائيل) كذب جملة... إيران موجودة في سورية بدعوة من الحكومة ووجودها شرعي عكس وجود الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا إن وجدت... كلهم موجودون بصورة غير شرعية في سورية وطالما هناك حرب ضد الإرهاب... سورية كدولة ذات سيادة ستقوم بالتعاون مع من تشاء في مكافحة الإرهاب».
ورداً على سؤال حول تسليم سورية لائحة المرشحين للجنة مناقشة الدستور الحالي إلى روسيا وإيران أولاً وليس إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، بيّن المعلم أنه قبل تشكيل لائحة بأسماء من تدعمهم الحكومة السورية لمناقشة الدستور الحالي. وقال: «كان هناك استفسارات وأسئلة لدى الجانب السوري سلمت إلى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف عندما زار دمشق، وأحد هذه الأسئلة إنصب على حقيقة مهام دي ميستورا، وقد كان الاتفاق بأن نرسل الأسماء التي تدعمها الحكومة السورية إلى الجانبين الروسي والإيراني، باعتبارهما دولاً ضامنة لآستانة، ثم أرسلتا هذه القائمة إلى المبعوث الأممي». وأضاف: «نحن أرسلنا 50 اسما وأي عدد سيتم الاتفاق عليه لهذه اللجنة يجب أن يكون للدولة الأكثرية... وأن تتخذ قرارات اللجنة بالإجماع». | |
|