التاريخ: حزيران ٢, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
جيش حفتر يسيطر على مساحة 480 كيلومتراً من درنة
طرابلس - «الحياة»، أ ف ب
أعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري سيطرة الجيش على مساحة 480 كيلومتراً من مدينة درنة.

وأوضح أن الألغام التي زرعتها الجماعات الإرهابية في المدينة «أهم ما يُعيق عمليات استعادة المدينة»، مشيراً إلى مقتل 5 ضباط برتب عالية في الاشتباكات المستمرة منذ مطلع أيار(مايو) الماضي وحوالى 20 جندياً، غالبيتهم بسبب انفجار ألغام بآلياتهم، في مقابل سقوط 31 إرهابياً بينهم 8 أجانب من مصر وتونس واليمن. كما أشار إلى تسليم أكثر من 22 مسلحاً أنفسهم.

وحدد معاون قائد سرية الأبرق، صلاح بوطبنجات، مواقع سيطرة الجيش الليبي بأنها «تشمل كامل الساحل الغربي وحي لميس والعمارات الكورية ومعسكر بشر وثانوية الشرطة ومصيف 1805 ونادي الغوص وبيوت الشباب».

في طرابلس، بحث قائد جيش حكومة الوفاق اللواء عبد الرحمن الطويل مع قائد القيادة الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) الجنرال توماس فالدهاوزر والسفيرة الأميركية ستيفاني وليامس سبل دعم الولايات المتحدة جهود حكومة الوفاق في تحقيق الأمن والاستقرار، والشراكة بين البلدين في مكافحة الإرهاب.

وشكر طويل الولايات المتحدة على المساعدات العسكرية التي قدمتها لقوات الحرس الرئاسي وخفر السواحل ووزارة الداخلية، وأبدى رغبته في مساهمة «الشريك الأميركي» في تطوير القدرات الدفاعية للجيش والتعاون العسكري ليشمل التدريب وتبادل المعلومات، من أجل بناء رؤية مستقبلية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.

وأكدت وليامس أن الشراكة بين الولايات المتحدة وليبيا «متينة ومتجذرة في التزام تعزيز المصالحة السياسية وتطوير علاقات اقتصادية أوثق وهزيمة تنظيم داعش وبقية الإرهابيين الذي يقوّضون ويهددون أمن وأمان الشعب الليبي. وقد زادت الولايات المتحدة مساعداتها لليبيا من أجل تعزيز أمن المطارات والحدود وقدرات الشرطة وأجهزة إدارة السجون، وكذلك مساهماتها الإنسانية، علماً أنها قدمت نحو 635 مليون دولار منذ 2011 لدعم ليبيا».

وطالبت الديبلوماسية الأميركية بتنظم الانتخابات «بأسرع وقت»، مجددة دعم واشنطن لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.

وأكد الجنرال توماس والدوسار استمرار «ملاحقة الإرهابيين» في ليبيا بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني، علماً أن رئيس مجلس الدولة فائز السراج كان أشاد بالدعم العسكري الأميركي للقضاء على مجموعات إرهابية ومتطرفة، في إطار الشراكة الإستراتيجية.

المهاجرون

في جنيف، كشف الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين وليام سبيندلر أن متاجرين بالبشر قتلوا أكثر من 12 شخصاً وتسببوا بجرح آخرين، بعد محاولة حوالى 200 مهاجر من إريتريا وإثيوبيا والصومال الفرار من موقع احتجازهم في منطقة بني وليد التي تبعد نحو 180 كيلومتراً من جنوب شرقي طرابلس.

ونقل الناطق عن ناجين قولهم إن «أعيرة نارية أطلقت عليهم لدى محاولتهم الفرار، ثم ملاحقتهم لإعادة اعتقالهم، قبل ان يتعرضوا لتعذيب واعتداء واستغلال على أيدي المتاجرين الذين احتجزوا بعضهم نحو ثلاثة أعوام. وأشار سبيندلر إلى أن السلطات الليبية نقلت 140 شخصاً فروا من المتاجرين إلى مركز اعتقال رسمي في منطقة قصر بن غشير التي تبعد 28 كيلومتراً من جنوب طرابلس، حيث توزع المفوضية مواد إغاثة للمهاجرين وتوفر دعماً نفسياً واجتماعياً لهم وتجري مسحاً في مجال الحماية لتحديد الأشخاص الذين يحتاجون الى حماية دولية.

وأعلن أن المفوضية «أحصت عدداً كبيراً من الأطفال غير المصحوبين، وباشرت بتحديد الحالات الأشد ضعفاً لإيجاد حلول لها. ونعتقد بأن لاجئين ومهاجرين كثيرين لا يزالون مختبئين أو محتجزين في مدينة بني وليد أو مناطق قريبة منها».

وأكد سبيندلر أن الحادث الدموي الأخير «يؤكد مجدداً حجم التحدي الكبير الذي يطرحه موضع حماية اللاجئين في ليبيا، حيث يقع فارون كثيرون من الحروب والاضطهاد ضحية شبكات إجرامية تستغلهم وتعتدي عليهم، أو يتوفون في البحر لدى محاولتهم الوصول إلى بر الأمان في أوروبا.

وتابع: «تسعى المفوضية إلى تأمين السبل القانونية للسماح بسفر اللاجئين بأمان. وهي تدعو دائماً بلدان إعادة التوطين والمجتمع الدولي إلى تنفيذ خطوة إلى الأمام وفتح مزيد من فرص إعادة التوطين، وتحديد طرق لحماية اللاجئين من الفئات الأشد ضعفاً والذين يحتاجون إلى حماية دولية في ليبيا وغيرها».

إلى ذلك، رحلت المنظّمة الدولية للهجرة 150 مهاجراً غير شرعي من الجنسية الصومالية من مراكز إيواء في طرابلس، في إطار برنامج العودة الطوعية الذى تتبناه المنظمة.