| | التاريخ: حزيران ٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | حزب بارزاني يلمح إلى استهداف الأكراد في مسألة إلغاء أصوات بعد الانتخابات | بغداد - عمر ستار
أعلن «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني أن غالبية الأصوات الملغاة هي في المناطق الكردية المتنازع عليها وبعض مناطق العرب السنة، مستغرباً عدم شمول أي محافظة جنوب البلاد ما يدعو إلى الشك، فيما أكد نائب تركماني أن جهات عدة ومنها الأمم المتحدة أكدت حدوث تلاعب وتزوير في الانتخابات الإشتراعية.
وكانت أعلنت مفوضية الانتخابات الخميس الماضي، إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية في أكثر من ألف محطة اقتراع من أصل 53 ألفاً موزعة داخل وخارج البلاد، بسبب شكاوى حمراء وقرارات (لم توضح أسبابها) اتخذتها اللجنة الفنية التابعة للمفوضية والمختصة بالتدقيق في النتائج.
وقال خسرو كوران مسؤول «دائرة الانتخابات» في حزب بارزاني: إنه «كان على مكاتب المفوضية في أربيل والسليمانية ودهوك والموصل عدم السكوت»، مشيراً إلى أن «الصناديق الملغاة في كل مناطق العراق عددها 954 صندوقاً، و67 صندوقاً في الخارج». وأعرب عن أسفه أن «تكون الصناديق الملغاة غالبيتها في المناطق الكردستانية عدا محافظة واحدة وهي الأنبار السنية». وأبدى استغرابه أن «الصناديق الملغاة لا تضم أي محافظة من جنوب العراق». ولم يستبعد أن «يكون الهدف هو الصوت الكردي الذي يشكل مكوناً عراقياً».
وعن دهوك، أكد كوران أن «224 صندوقاً ألغيت أصواتها منها 7 فقط تابعة إلى محافظة دهوك، والصناديق الباقية تخص النازحين خصوصاً الأكراد الأيزيديين، ولهذا السبب لم يتم احتساب عدد كبير من أصوات الأيزيديين في سنجار وزمار». واعتبر الإجراء «ظلم بحق الناخبين والمرشحين»، لافتاً إلى أن «إفراغ هذه الصناديق لن يكون لها أي أثر على النتائج لأنها لم تحتسب قبل إعلان النتائج النهائية».
إلى ذلك، أفاد النائب حسن توران تركماني عن كركوك في تصريح إلى «الحياة»، بأن «كل الجهات الرسمية وغير الرسمية، إضافة إلى بعثة الأمم المتحدة تؤكد وجود حالات تزوير وتلاعب في الانتخابات، في وقت تقف رئاسة الجمهورية وحدها لتدافع عن النتائج، وهذا أمر مستغرب جداً وليس له تفسير إلا الدوافع الحزبية لرئيس الجمهورية». ودعا البرلمان إلى «المضي بمحاسبة المقصرين وكشف حالات التزوير من خلال إعادة العد والفرز يدوياً، خصوصاً في محافظة كركوك التي حدثت فيها عمليات تلاعب كبير».
| |
|