| | التاريخ: حزيران ٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | واشنطن تعرقل قراراً في مجلس الأمن يندد بالعنف ضد الفلسطينيين | الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) – رويترز
استخدمت الولايات المتحدة أمس (الجمعة) حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أعدته الكويت في مجلس الأمن، يندد باستخدام إسرائيل القوة ضد المدنيين الفلسطينيين.
ويسلط التحرك الأميركي الضوء على خلافات واشنطن مع الأصدقاء والخصوم على حد سواء في شأن القضية الفلسطينية.
وصوت المجلس في وقت لاحق على مشروع قرار آخر أعدته الولايات المتحدة يلقي بمسؤولية العنف على «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) ويدافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. ولم تؤيد أي دولة سوى الولايات المتحدة مشروع القرار عند طرحه للتصويت أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة، بينما صوتت ثلاث دول ضد القرار وامتنعت 11 دولة عن التصويت.
وانتقدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي غالبية المجلس قائلة إن التصويت على المشروعين أظهر أن الغالبية كانت تعتزم توجيه اللوم لإسرائيل ولا تريد توجيه اللوم لحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة.
وأضافت هايلي في بيان أنه «من الواضح تماما الآن أن الأمم المتحدة متحيزة بشدة في شكل ميؤوس منه ضد إسرائيل».
وانضمت فرنسا وروسيا والصين وساحل العاج وكازاخستان وبوليفيا وبيرو والسويد وغينيا الاستوائية إلى الكويت في التصويت لمصلحة مشروع القرار الأول، ولم ترفضه سوى الولايات المتحدة. وامتنعت عن التصويت بريطانيا وهولندا وبولندا وإثيوبيا.
ويحتاج أي قرار إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل مع عدم استخدام حق النقض من قبل أي من الأعضاء الدائمين الخمسة، وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
ومنذ 30 آذار (مارس)، استشهد ما لا يقل عن 116 فلسطينياً برصاص القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات على حدود غزة. وسقط أكبر عدد من القتلى يوم 14 أيار (مايو) وهو اليوم نفسه الذي نقلت فيه الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
ووسط إدانة دولية لاستخدامها القوة المميتة، قالت إسرائيل إن «الكثير من القتلى كانوا من المسلحين وإن الجيش الإسرائيلي كان يصد الهجمات على السياج الحدودي بين إسرائيل وغزة». وتمسكت واشنطن بالدفاع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وامتنعت عن الانضمام إلى دعوات وجهها العالم إلى إسرائيل لضبط النفس.
ويقول الفلسطينيون ومؤيدوهم إن غالبية المحتجين كانوا من المدنيين العزل وإن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة ضدهم.
وعلى مر السنين، دأبت الولايات المتحدة على استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مجلس الأمن التي تنتقد إسرائيل. ففي كانون الأول (ديسمبر)، استخدمت الفيتو ضد مشروع قرار صاغته مصر يدعو إدارة الرئيس دونالد ترامب للعدول عن قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
| |
|