التاريخ: أيار ٣٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
قوى كردية ترفض التحالف مع حزبي بارزاني وطالباني
أربيل – باسم فرنسيس 
أكد نواب عن قوى المعارضة الكردية «استحالة» الدخول في تحالف مع الحزبين الرئيسين «الديموقراطي الكردستاني» و «الاتحاد الوطني» من دون إلغاء نتائج الانتخابات الاتحادية في إقليم كردستان وكركوك، وسط دعوات لتوسيع جبهة المعارضة والدخول في تحالف لخوض الانتخابات البرلمانية الكردية المقررة أواخر أيلول (سبتمبر) المقبل.

وأعلن الحزبان الرئيسان أنهما سيجريان مشاورات ثنائية خلال أيام، إلى جانب سلسلة لقاءات مع زعماء المعارضة للاتفاق على تشكيل تحالـــف كردي موحـــد في بغداد، في وقت تتهم فيـــه ستـــة قوى كردية الحزبين بـ «التلاعب» في نتائـــج الانتخابات البرلمانيـــة الاتحاديــة.

وقال النائب عن «الجماعة الإسلامية» في البرلمان الاتحادي زانا روستايي لـ «الحياة»: إن «هذين الحزبين لم يتركا فرصة للعمل والتنسيق المشترك لتشكيل تحالف موحد، خصوصاً بعدما تزوير نتائج الانتخابات»، مشيراً إلى أن «الشرط الأساسي لتشكيل تحالف كردستاني إلغاء نتائج الانتخابات في الإقليم وكركوك، وبعد اتخاذ كل الإجراءات في هذا الإطار، حينها يمكن الدخول في نقاشات مع الحزبين، عدا ذلك لن تقدم القوى المعترضة على نصف خطوة للتفـاوض».

وشدد على أن «المعلومات التي لدي فإن القوى الأربع، التغيير والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي والتحالف من أجل الديموقراطية والعدالة، قطعياً لا تفكر بالتحالف مع الحزبين إلا بالشروط التي أعلنتها».

وإزاء وجود مشاورات بين القوى المعترضة حول تشكيل جبهة موسعة للمعارضة في الإقليم تمهيداً للمشاركة بلائحة موحدة في انتخابات الإقليم، قال روستايي: إنه «رغم أن الحديث عن ذلك ما زال مبكراً، إلا أن محادثات أولية جرت بين هذه القوى، وتحقيق هذا الطرح ربما مرتبط بما ستؤول إليه التطورات السياسية خلال الفترة المقبلة».

من جهة أخرى، قال النائب في برلمان الإقليم القيادي في «الاتحاد الإسلامي» أبو بكر هلدني لـ «الحياة»: إن «من شق وحدة الصف الكردي هما الحزبين الحاكمين اللذين باتا يشكلان خطراً على الديموقراطية ووحدة الصف، لذا فإن قوى المعارضة لن تدخل في تحالف معهما، بعدما تخطيا كل الحدود وآخرها سرقة أصوات الناخبين ولم يعد معنى لعقد تحالف، وأرى من الأفضل أن تقاطع القوى المعترضة البرلمان الاتحادي، أو أن تشكل تحالفاً خارج الحزبين».

وأوضح هلدني أن «هناك مطلب جماهيري في تشكيل جبهة موسعة للمعارضة من الأحزاب المعترضة التي لديها نقاط مشتركة، وهذا مطروح للنقاش حالياً، ولا نملك سوى صوت الناخب والنضال المدني، لمواجهة الحزبين اللذين يتحكمان بالمقدرات ويمتلكان أجهزة مخابرات ودعم إقليمي، ويتبعان أسلوب الترهيب عبر الميليشيات الحزبية، وذلك لإعادة الأمل إلى المواطن الذي أصابه الإحباط من حصول تغيير، خصوصاً هناك مخاوف من تدني مضاعف في نسبة المشاركة في انتخابات الإقليم المقبلة».

ولم يخف هلدني ثقته في أن «يعاود الحزبين التزوير لأنهما يملكان الأدوات بحكم تسلطهما، وهناك يتوجب فرض ضمانات، منها تحذير المجتمع الدولي بضرورة أن يراقب العملية إذا كان يريد حماية الديموقراطية والاستقرار، وتعزيز التعاون بين القوى المعترضة الحالية التي لديها ممثلين في مفوضية انتخابات الإقليم، واعتماد آلية التصويت والعد والفرز يدوياً».