التاريخ: أيار ٢٥, ٢٠١٨ المصدر: جريدة الحياة أربيل لعدم اعتماد آلية التصويت الإلكتروني أربيل - باسم فرنسيس قررت مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان عدم اعتماد الآلية الإلكترونية في احتساب نتائج انتخابات برلمان الإقليم التي ستجرى في الـ30 من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، تجنباً لمحاولات التزوير، فيما تعهد قيادي في «حركة التغيير» المعارضة، بـ «حماية أصوات الناخبين بالدماء». وكانت ست قوى كردية اتهمت الحزبين الرئيسين بـ»التلاعب» في نتائج الانتخابات الاتحادية عبر أجهزة التصويت الإلكتروني التي استخدمت للمرة الأولى. وأعلنت أنها تدرس خيار مقاطعة العملية السياسية في بغداد، داعية إلى إشراف دولي على انتخابات الإقليم المقبلة «منعاً لتكرار التزوير»، على رغم تلقيها «تطمينات أميركية». وقال الناطق باسم مفوضية الانتخابات شيروان زرار خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل أمس: إن «مجلس المفوضين قرر عدم استخدام النظام الإلكتروني في عملية عد وفرز أصوات الناخبين في انتخابات برلمان الإقليم»، مؤكداً «أننا سنعود إلى اعتماد الطريقة اليدوية السابقة في التصويت وكذلك في عملية العد والفرز». وأشار إلى أن «مفوضية الإقليم ستتخذ إجراءات عدة لمنع تكرار ما حصل في انتخابات البرلمان الاتحادي من إشكالات». وكشف أن «عملية تسجيل الكيانات ستبدأ يوم الأحد المقبل». إلى ذلك، جدد القيادي في «التغيير» شورش حاجي «رفض الحركة نتائج الانتخابات، وقال: «إننا ندرس بجدية مقاطعة العملية السياسية في بغداد». واعتبر أن «ما قام به الحزبان الديموقراطي والوطني من تزوير وسرقة لأصوات الشعب، يدل على إفلاسهما سياسياً وجماهيرياً»، لافتاً إلى أنهما «لم يعودا يثقان بولاء أعضائهما وأنصارهما وقواتهما، لذا يعملان على تحطيم شخصية الفرد الكردي». وشدد على «أننا سندافع عن صوت الناخب بدمائنا، في انتخابات الإقليم المقبلة وسنظهر للعامة كيف يمكننا أن نجري تغييراً شاملاً في نظام حكم الإقليم». في الأثناء، أبلغ زعيم «الجماعة الإسلامية» علي بابير، القنصل التركي في أربيل هكان كرجي، أن «القوى المعترضة على نتائج الانتخابات تتبنى موقفاً واحداً في رفضها لها». وأوضح بابير خلال اجتماع مع كرجي أن «توحيد مواقف القوى الكردية تجاه بغداد، يتحقق عبر ركائز العدالة وليس من خلال الظلم الذي تمارسه بعض الأطراف في حق أطراف أخرى وتجاه شعب الإقليم في شكل عام». في غضون ذلك، أكد القيادي في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» لاهور شيخ جنكي خلال مراسيم تشييع جثمان القيادي البارز في الحزب عادل مراد أمس، أن «الحوادث التي رافقت إعلان نتائج الانتخابات في السليمانية (مهاجمة قوة مسلحة تابعة للحزب مقراً لحركة التغيير)، كانت عبارة عن مشكلة شخصية، وليس لنا كحزب أي مسؤولية عن ذلك»، معتبراً أن «ذهاب وفدين كل على حدة من الحزبين الديموقراطي والاتحاد إلى بغداد يعد أمراً خاطئاً، إذ يفترض أن تشارك كل القوى في وفد موحد، لأن أمامنا حرباً ثقيلة هناك».