| | التاريخ: أيار ٢٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | النظام السوري والروس يفتحون معركة الجنوب وتلويح بـ «إنهاء حتمي» لخفض التصعيد | ظهر واضحاً أمس أن الجنوب السوري ومدينة درعا خصوصاً، الوجهة المقبلة للنظام السوري والروس بعد إتمام السيطرة على العاصمة ومحيطها ووسط البلاد، فبالتزامن مع تعزيزات مكثفة لقوات النظام، وانتقال القوات الرئيسة من دمشق إلى الجنوب، إضافة إلى قصف شبه يومي على قرى وأحياء درعا، لوحت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سورية، عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» بأن «انتهاء اتفاق خفض التصعيد في مدينة درعا (جنوب سورية) سيكون حتمياً إذا لم يغادر الإرهابيون».
وقال ممثل القاعدة ألكسندر إيفانوف: «إن انتهاء اتفاق خفض التصعيد في مدينة درعا جنوب البلاد ستكون حتمية في ظل استمرار وجود متطرفين ينتمون إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة». وقالت القاعدة العسكرية أن على جبهة النصرة في درعا الخروج من المنطقة أو الاستعداد للمواجهة العسكرية المحتومة.
وفي الأثناء، هزت انفجارات عدة مدينة درعا، إثر استهداف قوات النظام بقذائف هاون ومدفعية مناطق في أحياء درعا البلد، وحي طريق السد، في المقابل أفيد بأن مفاوضات أجريت أخيراً بين بعض وجهاء العشائر في محافظة درعا وقوات النظام في رعاية روسية من أجل تجنيب المحافظة معارك قاسية مثل ما جرى في جنوب دمشق، لكن مسؤولاً في إحدى فصائل «الجيش السوري الحر» جنوب سورية اعتبر أن ما نشرته قاعدة حميميم «جزء من حرب نفسية».
في موازاة ذلك، قصفت فصائل عسكرية فجر الخميس، رتلاً لقوات النظام في كتيبة «الشيلكا» بحي القصور في درعا، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصرها. وقال الناطق باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص» التي تضم فصائل وكتائب إسلامية، «أبو شيماء»: «إن الرتل مؤلف من أربع دبابات وسيارات دفع رباعي وأخرى للإسعاف، واستهدفته الفصائل بقذائف الهاون، ووفقاً لما رصدوا أدى ذلك إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القوات النظامية «أوقعت خسائر في صفوف التنظيمات الإرهابية على محور قرية الزلاقيات في ريف حماة الشمالي الغربي». وأوضحت أن «وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية حاولت التسلل عبر محور قرية الزلاقيات في منطقة محردة بريف حماة الشمالي الغربي ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وذخائر كانت في حوزتهم»، مشيرة إلى أنه من بين القتلى الإرهابيان محمد العليوي وأحمد الخلف. كما نفذت قوات النظام رمايات نارية متنوعة طاولت محاور تحرك الإرهابيين ونقاط إمدادهم دمرت خلالها عدداً من مكامنهم وأجبرت فلولهم على الفرار. في غضون ذلك، قالت «سانا» أن الجهات المختصة عثرت خلال استكمال عمليات تمشيط بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم (جنوب دمشق) على حفارة أنفاق ومعدات وآلات لتصنيع قذائف الهاون وكميات كبيرة من الذخائر والقذائف من مخلفات التنظيمات الإرهابية التي تم إخراجها من البلدات الثلاث إلى شمال سورية.
وأفادت بأن الجهات المختصة تتابع عمليات تمشيط بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا جنوب دمشق حيث يعمل عناصر الهندسة فيها على تفكيك المفخخات والعبوات الناسفة والبحث عن مداخل الأنفاق والخنادق والمقار والأوكار ومستودعات الأسلحة التي خلفها الإرهابيون في المنطقة. | |
|