| | التاريخ: أيار ٢٤, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | العبادي متفائل بتشكيل ائتلاف قريباً | بغداد - بشرى المظفر
لمح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى قرب تكوين ائتلاف سياسي لتشكيل الحكومة المقبلة بين لائحتي «النصر» (بقيادته) و «سائرون» التابعة إلى رجل الدين مقتدى الصدر، فيما أعلن مكتب رئيس «ائتلاف دولة القانون» برئاسة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي توصله إلى تفاهمات مع الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي إن اللقاء مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والذي تم قبل أيام في مقر إقامته في بغداد «شهد تطابقاً شبه كامل في وجهات النظر» مع «سائرون» لـ «تشكيل حكومة تكنوقراط قوية»، مستبعداً «إعادة عملية الاقتراع». وطالب القوى السياسية «الالتزام بالجدول الدستوري الخاص بتشكيل الحكومة المقبلة»، داعياً «مفوضية الانتخابات إلى الشفافية في العمل وتسليم الكتل السياسية كافة، المعلومات عن كل محطة انتخابية».
وفي سياق مساعي الصدر ولقاءاته في بغداد لبلورة التحالف الأكبر، أفاد مكتب الأخير في بيان بأنه استقبل خالد العبيدي رئيس «قائمة بيارق الخير» المنضوية ضمن ائتلاف النصر بزعامة العبادي، كما بحث مع رئيس «حراك الجيل الجديد» شاسوار عبدالواحد في مرحلة ما بعد الانتخابات وشكل الحكومة العراقية المقبلة، وناقش أيضاً مع فاضل ميراني السكرتير العام للحزب «الديموقراطي الكردستاني» والوفد المرافق له ملف الحكومة المقبلة، مشدداً على ضرورة «انبثاق حكومة أبوية ترعى الجميع».
إلى ذلك، أجرى وفدا «الاتحاد الوطني الكردستاني» و «الديموقراطي الكردستاني» سلسلة لقاءات منفصلة في بغداد شملت الصدر والمالكي وهادي العامري.
وأفاد عضو وفد «الديموقراطي» خسرو كوران في مؤتمر صحافي مشترك مع خالد شواني (من الاتحاد الوطني) بأن الجانبين «عقدا اجتماعاً تنسيقياً، لأن الهدف النهائي لجميع الأطراف الكردية هو الحفاظ على مكتسبات الإقليم». وأشار إلى أن «الحزب الديموقراطي دعا سابقاً إلى تشكيل وفد واحد يضم جميع الأطراف والجهات الكردية لزيارة بغداد، وطالب قبلها بخوض الانتخابات بقائمة واحدة، ولكن ذلك لم يحصل».
وأوضح أن «اجتماع الوفدين في بغداد كان تشاورياً وسنكمل باقي اللقاءات في الإقليم»، كاشفاً أن «هناك تناحراً بين الأطراف العراقية، والوضع متوتر في بغداد». وأكد أننا «لم نأتِ إلى بغداد لتشكيل الحكومة الجديدة، بل إن زيارتنا استطلاعية لمعرفة الأوضاع وتوجهات الأطراف السياسية، وكنا نتمنى أن تكون جميع الجهات السياسية الكردية معنا». | |
|