| | التاريخ: أيار ٢٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | عقوبات أميركيّة على خمسة مسؤولين إيرانيّين | فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات على خمسة مسؤولين ايرانيين متهمين بتقديم الدعم للمتمردين الحوثيين في اليمن لاطلاق صواريخ على السعودية.
وجاء في بيان صادر عن وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين أن المسؤولين الايرانيين الخمسة "مرتبطون بفيلق القدس التابع لحرس الثورة الايراني" المكلف العمليات الخارجية وبـ"برنامج الصواريخ الباليستية الايرانية".
وقال إن أعمال المسؤولين الخمسة "أتاحت للحوثيين اطلاق صواريخ على مدن وبنى تحتية نفطية سعودية"، وانهم نقلوا أسلحة الى اليمن "لم تكن موجودة قبل نشوب النزاع الجاري".
وأضاف ان "الولايات المتحدة لن تتسامح بعد اليوم مع الدعم الايراني للمتمردين الحوثيين الذين يهاجمون أقرب شركائنا، السعودية".
وكان الحوثيون كثفوا خلال الاشهر الاخيرة اطلاق الصواريخ على السعودية.
وقرر الرئيس الاميركي دونالد ترامب قبل اسبوعين اعادة فرض كل العقوبات على ايران التي كانت رفعت بموجب الاتفاق النووي الايراني الذي تم التوصل اليه عام 2015 مع القوى الكبرى.
وصرح وزير الخارجية الاميركي مارك بومبيو الاثنين بان الولايات المتحدة تعتزم الان فرض عقوبات على ايران "هي الاقوى في التاريخ" وحدد 12 شرطاً عليها مقابل رفع هذه العقوبات.
والايرانيون الخمسة المستهدفون الثلثاء هم: محمود باقري كاظم آباد ومحمد آغا جعفري المسؤولان الكبيران في قيادة الحرس الثوري المكلف الصواريخ، وجواد بوردبار شير امين ومهدي ازاربيشه المرتبطان أيضاً بالحرس الثوري، وسيد محمد علي حداد نزهاد طهراني لتقديمه الدعم لفريق في الحرس الثوري مكلف الابحاث الباليستية.
ايران ترفض التهديدات
ورداً على تهديدات بومبيو، رأى النائب الاول للرئيس الايراني اسحق جهانغيري ان الولايات المتحدة ستدرك يوماً ما ان التهديدات ليست اللهجة الملائمة للتعامل مع بلاده.
وكتب جهانغيري في موقع "تويتر" ان "وزير خارجية ترامب متأخر 40 عاماً. الشعب الايراني قام بالثورة حتى لا يملي عليه أحد ما يفعله... في النهاية ستقبل ادارة ترامب بالواقع وهو انه يجب التحدث مع إيران بلباقة ومنطق وليس بلغة التهديدات".
وفي السياق نفسه، كان رد الفعل على كلمة وزير الخارجية الاميركي المليئة بالتهديدات هو التجاهل المطلق من الايرانيين. فكل الاشخاص الذين سألتهم "وكالة الصحافة الفرنسية" عن رأيهم في الكلمة في بازار تاجريش بشمال طهران قالوا إنهم لم يتابعوها.
وعندما علموا بالنقاط الرئيسية فيها قالوا إنها تكرار للخطاب الغاضب نفسه الذي يسمعونه من الولايات المتحدة منذ عقود.
وقال المتقاعد أوميدي بينما كان يتسوق: "الاميركيون يعتقدون انهم يملكون العالم. وهم يريدون اتخاذ قرارات في شأن الدول الاخرى على هواهم... انهم يريدون ان يستحوذوا على كل شيء. يريدون امتلاك المزيد من الطاقة النووية والقنابل الذرية. ويريدون ألا تملك الدول التي تعارضهم أياً من ذلك".
وأثارت تهديدات بومبيو بـ"سحق" إيران من طريق العقوبات مخاوف متزايدة خصوصاً بين الاشخاص الذين ترتبط أعمالهم بالخارج.
الا ان إيران معتادة العقوبات، ويعرب كثيرون عن تحديهم لها.
وقال موسوي الموظف الحكومي: "العقوبات موجودة منذ 30 سنة، ولو كانت ستؤثر علينا لأثرت خلال السنوات الثلاثين الماضية. إيران لم تعر العقوبات أي اهتمام ووقفت على قدميها". | |
|