| | التاريخ: أيار ٢٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | دول جوار ليبيا ترفض الانقسامات الداخلية على حلّ الأزمة | حذر وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل ونظيريه التونسي خميس الجهيناوي والمصري سامح شكري، في ختام اجتماع تشاوري عقدوه في الجزائر ضمن سلسلة اجتماعات دول جوار ليبيا، من تصعيد الأوضاع في هذا البلد وانتشار العنف والإرهاب في أراضيه، في حال عدم توصل أطراف الأزمة إلى تسوية سياسية.
ودعوا إلى تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة لحل أزمة ليبيا، وتوفير الظروف الملائمة لذلك.
وقال وزير الخارجية الجزائري مساهل إن «الاتفاق السياسي الليبي المبرم برعاية الأمم المتحدة في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2015 يظل منطلقاً لقيادة عملية الانتقال والحل السياسي»، معتبراً أن «تعدد مبادرات حل الأزمة قد يربك مسار التسوية ويعمّق الانقسامات الداخلية».
كما اتفق المجتمعون على تعزيز تبادل المعلومات ورصد أي انتقال لعناصر إرهابية إلى المنطقة من بؤر الصراعات الإقليمية والدولية، ومواصلة التنسيق الأمني المشترك لتقويم التهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية على أمن واستقرار ليبيا ودول الجوار.
وشدد بيان اجتماع الجزائر على أن «الحل السياسي لأزمة ليبيا يجب أن يكون محلياً وينتج من إرادة كل مكونات الشعب الليبي وتوافقها»، لافتاً إلى «تردّي الأوضاع المعيشية للشعب الليبي بسبب حال عدم الاستقرار واستمرار الانسداد السياسي، وإلى أولوية توفير الخدمات العامة للمواطنين وتحسين ظروف حياتهم اليومية».
وكانت وزارة الخارجية المصرية قالت قبل الاجتماع إن المحادثات الثلاثية «تأتي في توقيت بالغ الأهمية يشهد تكثيف جهود الأمم المتحدة من أجل كسر الجمود في المسار السياسي لحل أزمة ليبيا واستكمال خريطة الطريق عبر تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية، كما يترافق الاجتماع مع الجهود التي تبذلها مصر من أجل توحيد المؤسسة العسكرية الليبية».
وتؤيد أطراف في ليبيا إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية السنة الحالية، في حين ترى أطراف أخرى ضرورة إجراء استفتاء على الدستور أولاً من أجل إنهاء المراحل الانتقالية.
وأيضاً، ناقش الوزراء الثلاثة تطورات العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في درنة، وعقبات مسار التسوية السياسية والتحديات التي تواجه إنهاء الأزمة وعودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا.
وأعلن جيش حفتر استشهاد قائد كتيبة الصاعقة 36 العقيد عبد الحميد عقيلة الورفلي في معركة تحرير درنة، في حين قتلت القوات المسلحة عنصراً من «مجلس شورى درنة» يدعى بوهاشم يونس بوهاشم المنصوري خلال محاولته مع عناصر آخرين الالتفاف على العسكريين المرابطين في منطقة تمسكت جنوب غربي درنة.
في أجدابيا، قضى جنديان من الكتيبة 152 وجرح آخرون، في انفجار سيارة مفخخة استهدف البوابة الـ60 جنوب.
وهاجم حوالى 10 مسلحين يرجح انتماءهم إلى تنظيم «داعش» بوابة أمنية في منطقة أوجلة، وخطفوا جندياً يدعى إرحومة مفتاح إحمودة.
وأعلن فرع مكتب مكافحة الإرهاب في الإدارة العامة للأمن المركزي في العاصمة طرابلس تفكيك عبوتين ناسفتين في منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة.
وأوضح الفرع أن تفكيك العبوات الناسفة جاء بعد إبلاغ مواطن السلطات عن العثور على جسم مشبوه، علماً أن وحدة تفكيك المتفجرات والعبوات الناسفة في فرع مكافحة الإرهاب التابعة للإدارة العامة للأمن المركزي فككت في اليومين الماضيين عبوتين ناسفتين معدتين للتفجير عن بعد في طريق سريع بمنطقة أبو سليم. | |
|