| | التاريخ: أيار ٢٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اشتباكات بين قوات حكومية وجيوب تمرد تشرّد آلاف المدنيين في دارفور | طالب رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد» جيريمايا مامابولو، الحكومة السودانية و «حركة تحرير السودان» بقيادة عبدالواحد نور التحلي بضبط النفس ووقف الاشتباكات في منطقة جبل مرة التي شردت آلاف المدنيين، بينما حمّلت الخرطوم «خلايا نائمة» للمتمردين مسؤولية الأحداث.
وأنهى مامابولو زيارة استغرقت يومين إلى منطقة قولو بجبل مرة للوقوف على التقدم المحرز في إنشاء قاعدة عمليات البعثة الموقتة الجديدة. وذكر بيان للبعثة المشتركة إن مامابولو عبّر عن قلقه إزاء المواجهات الأخيرة بين قوات حكومية سودانية وعناصر حركة نور، وحضّ الطرفين على مراعاة تأثير تجدد تلك المواجهات على السكان المدنيين، وحل القضايا العالقة بينها عن طريق التفاوض وعملية السلام. وأضاف: «نحن نأسف لموجة النزوح الجديدة وحرق قرىً من بينها قوبو وكاوارا وكيمنتنغ في جنوب دارفور إضافة إلى قرى أخرى بمحلية روكرو في وسط دارفور».
وينتظر أن تعمل قوات «يوناميد» في جبل مرة على إنجاز مهمات تستهدف معالجة الحالة الأمنية جراء نشاط التمرد في جيوب صغيرة أعلى الجبل، إضافة إلى الحالة الإنسانية المتمثلة بآلاف النازحين. واستدعى البرلمان أمس، وزير الدفاع الفريق عوض محمد بن عوف لمساءلته حول أحداث جبل مرة التي وقعت بين القوات الحكومية ومقاتلي حركة نور الأسبوع الماضي. ومنعت الأمانة العامة للبرلمان أجهزة الإعلام والصحافيين من حضور الجلسة.
وصرح رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان اللواء الهادي آدم أن وزير الدولة للدفاع الفريق علي سالم أطلع البرلمان عن بعض تفاصيل الأحداث ونقل عن الوزير تحميله المسؤولية لـ «خلايا نائمة» تتبع عبدالواحد نور، موضحاً أن الوزير كشف عن ممارسات وأعمال نهب يقوم بها متفلتون، مشيراً إلى أن الحركات مسلحة «باتت خارج البلاد وينوب عنها مَن يقومون بمثل هذه الأفعال».
وأكد التزام الجيش بوقف النار وخلو جبل مرة من وجود فعلي لحركة نور، ما عدا «خلايا نائمة» تتخفى بين الناس. وكشف أن الوزير سالم أبلغهم بتنفيذ خطة أمنية للتعرف إلى عناصر تلك الخلايا لتقديمهم إلى المحاكمة. | |
|