التاريخ: أيار ٢١, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
ليبيا: معلومات عن جرح قيادي مصري من «القاعدة»
القاهرة – أحمد رحيم 
أفاد مسؤول عسكري ليبي «الحياة»، بأن معلومات «الجيش الوطني» تُشير إلى جرح القيادي في تنظيم «القاعدة» المصري عمر رفاعي سرور المُكني «أبو عبد الله المصري».

وأوضح أن سرور جُرح خلال المعارك الدائرة في درنة (شرق)، وأن المعلومات تُشير إلى أن إصابته خطرة، مضيفاً أن المعلومات تشير أيضاً إلى أن القيادي في «القاعدة» ومؤسس تنظيم «مرابطون»، الضابط المفصول من الجيش المصري هشام عشماوي، لا يزال في درنة. ولفت إلى أن أحد الموقوفين أكد أنه رأى عشماوي في المدينة بعد الحصار الذي فرضه الجيش في الأسابيع الأخيرة.

وتـأوي مدينة «درنة» أبرز المطلوبين للأمن المصري، وانطلقت منها هجمات استهدفت مصريين مسيحيين. وكان الطيران المصري قصف المدينة الساحلية الليبية مرتين، الأولى في أعقاب ذبح تنظيم «داعش» الإرهابي مصريين مسيحيين في مدينة سرت عام 2015، والثانية بعدما ذبح مسلحون يتبعون لـ «داعش» مسيحيين في صحراء المنيا عام 2017.

وكانت قوة أمنية دهمت منزل عائلة عمر رفاعي سرور في الإسكندرية، وهو المرجعية الشرعية لـ «مرابطون»، الشهر الماضي، وأجرت تفتيشاً دقيقاً لمحتوياته وأجهزة الهواتف النقالة الخاصة بأفراد الأسرة، في محاولة لتقفي أثره. ويتولى سرور مسؤولية تجنيد المصريين لإرسالهم إلى جماعات متطرفة في شرق ليبيا، كما أن شقيقه يحيى موقوف في القاهرة بتهم تتعلق بالإرهاب، ووالدهما رفاعي سرور من أكبر قياديي «التيار الجهادي المصري»، وهو تلميذ الأصولي الشهير عبدالمجيد الشاذلي، الذي روّج على نطاق واسع أفكار سيد قطب في السجون المصرية.

أما هشام عشماوي، فهو ضابط صاعقة مطرود من الجيش المصري، يقود خلية إرهابية نفذت هجمات في مصر انطلاقاً من الأراضي الليبية، أبرزها «معركة الواحات» بين قوات أمنية ومسلحين متطرفين في «الواحات البحرية»، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قُتل فيها 16 ضابطاً وجندياً، كما قتل وجُرح 15 مسلحاً.

في غضون ذلك، يصل وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع الوزاري لآلية «دول الجوار العربي الثلاثية لليبيا»، والتي تضم كلاً من مصر وتونس والجزائر.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، بأن «الاجتماع يأتي في إطار الاجتماعات الدورية لتلك الآلية والتي تعقد بصفة مستمرة لبحث آخر مستجدات الشأن الليبي، وسبل دعم الأشقاء الليبيين على الصعيدين السياسي والأمني من أجل تحقيق التوافق الوطني المنشود والدفع بالحل السياسي، فضلاً عن دعم جهود إقرار الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في ليبيا».

وأضاف أبو زيد أن الاجتماع يأتي في توقيت بالغ الأهمية، تُكثّف خلاله جهود الأمم المتحدة من أجل كسر حال الجمود التي تنتاب المسار السياسي للأزمة الليبية واستكمال خارطة الطريق من خلال إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، إضافة إلى الجهود المصرية الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، فضلاً عن التصدي للتحديات الخاصة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.