| | التاريخ: أيار ٢١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | حزبا بارزاني وطالباني لتوحيد القوى الكردية قبل زيارة بغداد | بغداد – حسين داود
دخل حزبا «الاتحاد الوطني الكردستاني» و «الديموقراطي الكردستاني» في مفاوضات مكثفة في مسعى لتوحيد القوى الكردية قبل انطلاق ماراثون تشكيل الحكومة الاتحادية في بغداد، وسط دعوات لاستثمار ذلك لإصلاح الأوضاع المتأزمة في إقليم كردستان منذ إجراء استفتاء الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي، وما تبعها من إجراءات عقابية من الحكومة الاتحادية وانسحاب قوات «البيشمركة» من كركوك ومناطق النزاع.
واجتمع وفد رفيع المستوى من «الديموقراطي الكردستاني» برئاسة نائب رئيس الحزب نيجيرفان بارزاني، مع وفد من «الاتحاد الوطني الكردستاني» برئاسة مسؤول الهيئة التنفيذية في المكتب السياسي للحزب ملا بختيار في أربيل عاصمة كردستان.
وقال القيادي في «الاتحاد الوطني» هريم كمال آغا إن «الحزبين متفقان على ضرورة مشاركة جميع الأطراف الكردستانية في فريق واحد للذهاب إلى البرلمان العراقي»، مشيراً إلى أن «الحفاظ على المكاسب يحتاج صوتاً كردستانياً واحداً».
إلى ذلك، أوضح عضو قيادة «الديموقراطي» خسرو كوران أن حزبه «مستعد للجلوس مع الأطراف الكردستانية للذهاب إلى بغداد بموقف موحد»، مشدداً على «ضرورة الذهاب إلى بغداد بتحالف».
وكان زعيم «الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني قال أول من أمس، إنه «يجب أن تضع الأطراف الكردستانية، المصالح الوطنية أمام المصالح الحزبية، وألا تضحي بمصالح شعب كردستان لمكاسب وقتية وحزبية وسياسية، ويجب أن تفهم أنه بوحدة الصوت نحقق المكاسب ونحافظ على حقوقنا».
ويواجه الحزبين الرئيسيين في كردستان تهماً بتزوير الانتخابات من قبل أحزاب صغيرة، فيما تزداد الأمور تعقيداً في محافظة كركوك المتنازع عليها، إذ يطالب ممثلو العرب والتركمان بإعادة عد وفرز أصوات الناخبين، وقدموا شكوى رسمية بذلك إلى الأمم المتحدة.
وقدم وفد من المعتصمين احتجاجاً على نتائج الانتخابات في كركوك شكوى لدى مكتب الأمم المتحدة في المحافظة في شأن خروق تخللت الانتخابات. وأفاد ممثلون عن المعتصمين في بيان بأن «وفداً منهم زار مكتب بعثة الأمم المتحدة في كركوك، لتقديم شكوى موقعة مما يقارب 100 ألف معتصم في شأن ما قامت به المفوضية من تلاعب وتزوير في أصوات المواطنين في كركوك والمناطق التركمانية».
وأضافوا انه «بعد اللقاء وشرح الأوضاع الراهنة أبدت الممثلة عن المؤسسة المذكورة والمستشارة في الأمور السياسية هيلينا هابراكن ترحيبها بالوسائل السلمية الذي يبذله المعتصمون لإنجاح العملية الديموقراطية في العراق وتضامنها وتفهمها مع المطالَب المشروعة للعد والفرز اليدوي».
وتوعد رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي بـ «مقاضاة» مجلس مفوضية الانتخابات بسبب «عدم استجابته» لمطالب المعترضين التركمان على نتائج الانتخابات». ودعا المعتصمين إلى المزيد من «التحدي ومواصلة الكفاح» لحين استرجاع حقوقهم.
إلى ذلك، حّملت النائب الإيزيدية فيان دخيل مفوضية الانتخابات مسؤولية «الخسارة غير المتوقعة» للمرشحين الإيزيديين في قضاء سنجار. وقالت دخيل في بيان إنه «من خلال متابعتنا لمجريات الأحداث، فإن مشاركة الناخبين الإيزيديين كانت الأفضل والأكثر كثافة من معظم مناطق العراق، لأن أهلنا في سنجار لديهم استحقاقات يدركونها جيداً، وهم في حاجة ماسة إلى من يمثلهم في مجلس النواب والحكومة الاتحادية التي ستتشكل عبر المجلس، لكن للأسف ليس هناك أي مرشح إيزيدي من أهالي سنجار الجريحة في الدورة الحالية».
وأشارت دخيل إلى أن «أهلنا وقعوا ضحية ما يسمى بالتصويت المشروط، حيث أن نحو 80 في المئة منهم ما زالوا يقطنون في مخيمات النزوح، وهؤلاء صوتوا بكثافة في الانتخابات، لكن أصواتهم ضاعت واحترقت ولم يتم احتسابها، وهذا هو التفسير الوحيد لخسارة المرشحين الإيزيديين في سنجار».
وحمّلت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات «مسؤولية الخسارة غير المتوقعة للمرشحين من أهل سنجار وغيرها بسبب ما يسمى التصويت المشروط». | |
|