| | التاريخ: أيار ١٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | بوتين والأسد يبحثان في سوتشي العملية السياسية في سورية | عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الخميس)، لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة سوتشي، وبحثا آخر التطورات الميدانية ومستجدات العملية السياسية في سورية.
وذكرت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) الرسمية أنه تم خلال اللقاء «المطول»، بحضور عدد من كبار المسؤولين والعسكريين الروس، «إجراء محادثات مكثفة حول آخر التطورات الميدانية والتعاون المثمر في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، والتقدم الذي تحقق نتيجة هذا التعاون في القضاء على الإرهاب في سورية، إلى جانب مستجدات العملية السياسية في سورية والدور الإيجابي الذي تلعبه روسيا».
وقال الرئيس الروسي إنه «بفضل النجاحات العسكرية المحققة في سورية، تم خلق ظروف إضافية مناسبة لاستئناف مسار العملية السياسية الكاملة، وإحراز تقدم كبير في إطار عملية آستانة وتقدم واضح أثناء مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، والآن بإمكاننا الإقدام على الخطوات التالية بشكل مشترك، والهدف المنشود هو إعادة إعمار الاقتصاد وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين».
من جهته، قال الأسد: «يسعدني أن نلتقي اليوم مرة أخرى في سوتشي بعد أشهر عدة من لقائنا الأخير هنا... والحقيقة أن الكثير من التغيرات الإيجابية تمت بين هذين اللقاءين، وخصوصاً في ما يتعلق أولاً بمكافحة الإرهاب، فساحة الإرهابيين في سورية أصبحت أصغر بكثير، وخلال الأسابيع الأخيرة فقط، عاد مئات آلاف السوريين إلى منازلهم وهناك ملايين أيضاً في طريقهم إلى العودة وهذا يعني المزيد من الاستقرار، وهذا الاستقرار باب واسع للعملية السياسية التي بدأت منذ سنوات».
وذكرت «سانا» أن بوتين أدلى في ختام المحادثات بتصريح قال فيه: «ناقشنا الخطوات المشتركة اللاحقة في شأن متابعة مكافحة الإرهاب في سورية وتناولنا الانتصارات والنجاحات التي حققها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب، وإعادة الاستقرار في البلاد، الأمر الذي وفر الظروف المواتية لمتابعة العملية السياسية».
وأضاف أن «الأسد أكد أنه سيرسل لائحة بأسماء المرشحين لعضوية لجنة مناقشة الدستور في قائمة الحكومة السورية في أقرب وقت ممكن إلى الأمم المتحدة، ورحبت روسيا بهذا القرار وتدعمه كل الدعم وذلك في ضوء الاتفاقات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد قبل أشهر في سوتشي... وإلى جانب تفعيل العملية السياسية نرى أنه من الضروري اتخاذ الخطوات اللازمة لدعم الاقتصاد في سورية، وأيضاً ضرورة حل القضايا الإنسانية المعقدة، ونتطلع إلى دعم الأمم المتحدة وجميع الدول المعنية بحل الأزمة في سورية»، مؤكداً أنه «لا بد من سحب كل القوات الأجنبية من أراضي الجمهورية العربية السورية».
في المقابل، قال الرئيس السوري: «قيمنا العملية السياسية خلال الأشهر الماضية، وخصوصاً بعد مؤتمر سوتشي وبعد جولات عدة لمؤتمر آستانة وتحدثنا بالخطوات المطلوبة لدفع هذه العملية، وركزنا بشكل أساسي على لجنة مناقشة الدستور المنبثقة عن مؤتمر سوتشي، والتي ستبدأ أعمالها بمشاركة الأمم المتحدة، واتفقنا أنا والرئيس بوتين على أن ترسل سورية أسماء مرشحيها لهذه اللجنة للبدء بمناقشة الدستور الحالي في أقرب فرصة».
وأضاف «بحثنا موضوع التعاون الاقتصادي وخصوصاً الاستثمارات المتزايدة للشركات الروسية أخيراً، في سورية في مختلف المجالات وما الخطوات الممكنة لدفع المزيد من الشركات للاستثمار في سورية والمشاركة في إعادة الإعمار».
| |
|