| | التاريخ: أيار ٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الخريطة الكاملة للبرلمان اللبناني: «القوات» الرابح الأكبر... وغياب مشرّعين | تأخر أمس، إعلان النتائج الرسمية لما افرزته صناديق اقتراع اللبنانيين لاختيار نوابهم الـ128 لأربع سنوات مقبلة، لأسباب لوجيستية وأسباب غير معروفة أدت إلى شعور قوى سياسية بالقلق خشية عمليات تزوير. لكن المعلومات التي راحت تتداولها الماكينات الانتخابية تقاطعت لتبلور نتائج شبه دقيقة.
وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق أعلن النسب الرسمية الأولية للمشاركة في الاقتراع فجر أمس، مشيراً إلى أنها «تفاوتت في كل دائرة من الدوائر: بيروت الأولى 33.18، بيروت الثانية 41.25، البقاع الأولى 49.10، البقاع الثانية 47.50، البقاع الثالثة 50.29، صيدا 60 في المئة، جزين 50 في المئة، صور الزهراني 50 في المئة، بنت جبيل 49 في المئة، وعكار 49.10 في المئة».
وإذا كانت عملية احتساب الكسور في الحاصل الانتخابي استغرقت وقتاً طويلاً نظراً إلى دقة المسألة وتعقيداتها الحسابية، فإن الكلام عن فقدان مغلفات اقتراع والبطء في احتساب صناديق اقتراع المغتربين والموظفين، ساهم في التأخير وفي التشكيك. وذكر أن مغلف اقتراع فقد صباحاً في دائرة بعلبك- الهرمل (بلدة التوفيقية) وعثر عليه بعد الظهر، ما دفع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى التوجه إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق بالقول: «وصلت إلى لجان الفرز في سرايا بعلبك صناديق من بعض أقلام الاقتراع غير مختومة بالشمع الأحمر ولا تحتوي على محاضر رسمية موقعة، إنما مجرد صناديق مع أصوات. لذلك، المطلوب التدخل فوراً لإلغاء تلك الصناديق غير القانونية والمدسوسة للتلاعب بنتائج في بعلبك- الهرمل».
ونفى محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، من أمام قصر عدل بعلبك وأمام وفد من منطقة دير الأحمر «كل ما يشاع حول إدخال عناصر حزبية صناديق أو مغلفات، وأنا في السرايا، كما أن السرايا لا علاقة لها بموضوع الفرز لكون الفرز يحصل في قصر العدل».
وفي قراءة أولية للنتائج يتبين أن حزب «القوات اللبنانية» ضاعف عدد نواب كتلته النيابية من 8 إلى 16 نائباً من بينهم الماروني هنري شديد، وهذا الحزب هو الرابح الأكبر في الانتخابات. أما «التيار الوطني الحر» فكان عدد نوابه 20 وانخفض إلى 18 من دون احتساب حلفائه.
وخسر المجلس النيابي مشرعين مخضرمين على مقاعده هم: بطرس حرب ونقولا فتوش وغسان مخيبر إلى جانب ميشال فرعون. ونجح النائب ميشال المر منفرداً في المتن، بعدما تمكن من خرق اللوائح المنافسة وبعضها مكتمل. وحل ثانياً بالصوت التفضيلي بعد النائب سامي الجميل.
وانتجت الانتخابات دخول صهري رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي وهما: جبران باسيل وشامل روكز.
واعتبر سقوط بطرس حرب وفارس سعيد خاسرة كبرى لقوى 14 آذار كونهما آخر رمزين لها.
ودخل إلى المجلس النيابي مجموعة من رجال الأعمال الاثرياء ابرزهم: فؤاد المخزومي، نعمة افرام، ميشال ضاهر، فريد البستاني وروجيه عازار.
وخُرقت لائحة «حزب الله» في بعلبك- الهرمل بمقعدين: سني هو حسين صلح من بعلبك وماروني هو أنطوان حبشي (قواتي). كما سقط مرشح الحزب في جبيل حسين زعيتر ليفوز مكانه مصطفى الحسيني من ابناء شمسطار.
وتمــــثلت القوى الإسلامية من خلال نائب «جمعــية المشاريع الإسلامية» (الأحباش) عدنان طرابلسي بعدما كان يمثلها نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت.
ودخل إلى المجلس 62 نائباً جديداً هم شمالاً: وليد البعريني (سني)، محمد سليمان (سني)، طارق المرعبي (سني)، وهبة قاطيشا (روم ارثوذكس)، اسعد درغام (روم ارثوذكس)، ديما جمالي (سنية)، علي الدرويش (علوي)، نقولا نحاس (روم ارثوذكس)، عثمان علم الدين (سني)، سامي فتفت (سني). طوني فرنجية(ماروني)، ميشال معوض (ماروني)، جوزيف اسحق (ماروني)، جورج عطا الله (روم ارثوذكس)، جبران باسيل (ماروني)، وفادي سعد (ماروني).
وشغل مقاعد بقاعية في المجلس النيابي النواب الجدد: أنور جمعة (شيعي)، ميشال ضاهر (روم كاثوليك)، جورج عقيص (روم كاثوليك)، قيصر المعلوف (روم ارثوكس)، بوغوص كورديان (أرمن أرثوذكس)، محمد القرعاوي (سني)، محمد نصرالله (شيعي)، هنري شديد (ماروني)، حسين صلح (سني)، إيهاب حماده (شيعي)، جميل السيد (شيعي)، ابراهيم الموسوي (شيعي)، انطوان حبشي (ماروني).
ودخل الى مقاعد بيروت النيابية: عماد واكيم (روم ارثوذكس)، بولا يعقوبيان (أرمن ارثوذكس)، هاغوب ترزيان( ارمن ارثوذكس)، الكسي ماطوسيان (ارمن ارثوذكس)، جان طالوزيان (ارمن كاثوليك)، انطوان بانو (اقليات)، رلى الطبش جارودي (سنية)، فؤاد المخزومي (سني)، محمد خواجة (شيعي)، نزيه نجم (روم ارثوذكس)، إدغار طرابلسي (انجيلي) وهو ثاني رجل دين مسيحي يدخل الى البرلمان بعد الاب سمعان الدويهي في تسعينات القرن الماضي.
وشغل مقاعد جنوبية النواب الجدد: ابراهيم عازار (ماروني)، سليم خوري (روم كاثوليك)، عناية عز الدين (شيعية) وحسين جشي (شيعي).
أما في جبل لبنان، فدخل الى الندوة البرلمانية النواب الجدد: مصطفى الحسيني (شيعي)، زياد حواط (ماروني)، نعمة افرام (ماروني)، شامل روكز (ماروني)، شوقي الدكاش (ماروني)، روجيه عازار (ماروني)، الياس حنكش (ماروني)، ادي ابي اللمع (ماروني)، ادغار معلوف (روم كاثوليك)، الياس بوصعب (روم ارثوذكس)، فادي علامة (شيعي)، هادي ابو الحسن (درزي)، بيار بو عاصي (ماروني)، بلال عبد الله (سني)، تيمور جنبلاط (درزي)، فريد البستاني (ماروني)، ماريو عون (ماروني)، سيزار ابوخليل (ماروني)، وانيس نصار (روم ارثوذكس).
ويتبين أن النواب السنة الجدد 12، والشيعة 9 والموارنة 19 والدروز 2 والروم الارثوذكس 9 والروم الكاثوليك 4 والعلوي 1 والاقليات 1 والانجيلي 1 والارمن الارثوذكس 4 والارمن الكاثوليك 1.
وعاد الى المجلس النيابي 12 نائباً سابقاً هم: جهاد الصمد، فايز غصن، سليم سعادة، سليم عون، عبد الرحيم مراد، إيلي الفرزلي، البير منصور، عدنان طرابلسي (الاحباش)، امين شري (حزب الله)، فيصل الصايغ، أسامة سعد (التنظيم الشعبي الناصري)، فريد هيكل الخازن وجان عبيد (مرشح لرئاسة الجمهورية).
وعادت وجوه معروفة بتأييدها للنظام السوري وهم: جميل السيد، البير منصور، جهاد الصمد، عبد الرحيم مراد، عدنان طرابلسي، ايلي فرزلي واسامة سعد.
وزاد عدد النواب الإناث من 4 نواب الى 6 ، ولأول مرة دخلت نائب شيعية هي الوزيرة عناية عز الدين التي فازت على لوائح التحالف الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل). وفازت 3 سيدات من السنة هن: بهية الحريري وديما جمالي ورلى الطبش الجارودي.
وعادت نائب «القوات» المارونية ستريدا جعجع وخرقت لوائح دائرة بيروت الأولى الإعلامية بولا يعقوبيان عن المجتمع المدني.
إزالة معالم المعركة ... بعد هرج ومرج ليليَين
أزالت أمس، فرق فوجي الإطفاء وحرس مدينة بيروت معالم المعركة الانتخابية في شوارع العاصمة من صور وشعارات.
وكانت شوارع بيروت شهدت ليل أول من أمس، موجات من الهرج والمرج على خلفية مسيرات دراجة اتجهت نحو بيروت ورفع أصحابها رايات حركة «أمل» و «حزب الله» وراحوا يطلقون الهتافات المسيئة إلى بعض رموز في بيروت وعمدوا إلى تمزيق صور لرئيس الحكومة سعد الحريري في بعض المناطق، وذلك تزامناً مع بدء إعلان الماكينات الانتخابية توقعاتها للنتائج، وتسريب وسائل التواصل الإعلامي أخباراً عن أن النائب أمين شري وهو مرشح «حزب الله» حصد أصواتاً في بيروت فاقت الأصوات التي حصل عليها الحريري.
وشهدت بيروت خلال الليل إطلاق نار وتوترات في بعض أحيائها، خصوصاً التي فيها تواجد لمناصري «تيار المستقبل» ومناصري «جمعية المشاريع الإسلامية» (الأحباش).
واستمرت المسيرات الدراجة أمس، تجوب شوارع بيروت ويهتف راكبوها للضاحية الجنوبية ونصر الله.
ولم تخل المناطق من تشنجات وإطلاق نار ما أدى إلى مقتل شاب في بلدة عين الدهب- عكار نتيجة رصاص طائش يدعى مصطفى الأشقر (21 سنة) وإلى وقوع جرحى.
وفي زغرتا، أصـــيبت مواطنة برصاص طائش على خلفية إطلاق النار عشوائي احتفالاً بالنتائج.
| |
|