| | التاريخ: أيار ٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | مئات من الكوادر اللوجستية لـ «داعش» انتقلت إلى ليبيا من العراق وسورية ووسط أفريقيا | كشف خبراء أمنيون ليبيون ودوليون أن عدد الكوادر اللوجستية لتنظيم «داعش» في ليبيا ارتفع في الأشهر الثلاثة الأخيرة من حوالى 150 إلى 800 بعضهم من جنسيات غير عربية. ورجحوا عمل مئات منهم من أجل توفير مسارات آمنة لتحركات المسلحين، ومخابئ لهم تنفيذاً لشن عمليات آخرها الأربعاء على مقر مفوضية الانتخابات في طرابلس.
وكان مصدر عسكري رجح تسلل انتحاريي هجوم المفوضية خلال الاشتباكات التي شهدتها شوارع العاصمة بين ميليشيات موالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، في حين أعلن مسؤول في الاستخبارات العسكرية مشاهدة مسلحين ملثمين يتحركون في شوارع العاصمة قبل ساعات من تفجير المفوضة، مع رصد انتشار خلايا نائمة للتنظيم في شرق طرابلس، خصوصاً تاجوراء «لكن ضعف الإمكانات والصراع بين القوى التابعة للمجلس الرئاسي قلص إمكانات اعتقالهم».
وأكد خبراء رصد دخول حوالى 140 داعشياً من العراق وسورية في مجموعات صغيرة عبر الحدود الجنوبية الهشة لليبيا، إضافة إلى حوالى 130 من دول وسط أفريقيا. كما أشاروا إلى أن خلايا لـ «داعش» تنتشر في طرابلس ومناطق في شمال غربي ليبيا والجنوب، موضحين أن عشرات من كوادر التنظيم الذين فروا من مدينة بنغازي (شرق) بعد ثلاث سنوات من المعارك الضارية مع جيش المشير خليفة حفتر التحقوا بخلايا موجودة في مدن تقع شمال غربي ليبيا وجنوبها، وبينها صبراتة وطرابلس والخُمس، ومصراتة.
وكان الصديق الصور، رئيس جهاز التحقيقات في مكتب المدعي العام الليبي، أعلن نهاية 2017 أن «عناصر داعش أسسوا بعد تحرير مدينة سرت جيشاً يضم ثلاث كتائب في الصحراء بقيادة الليبي المهدي سالم دنقو الملقب بأبو بركات».
أما الناطق باسم جيش حفتر، أحمد المسماري، فكشف رصد نقاط تجمع لإرهابيي داعش قرب حدود تونس وجنوب سرت، وحدد عدد الإرهابيين بحوالى 7 آلاف، لكنه رقم مبالغ به وفق خبراء «لأنه يمثل جيشاً لا يمكن أن يتحرك بسهولة في ظل ملاحقة عناصره». | |
|