التاريخ: أيار ٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
سوريا: فرنسا تستبعد انسحاباً أميركياً قبل هزيمة «داعش»
بيروت، باريس، برلين - «الحياة»، أ ف ب |
أعلن رئيس أركان الجيوش الفرنسية فرنسوا لوكوانتر أنه «لا يتصور» أن القوات الأميركية ستنسحب من سورية قبل القضاء على تنظيم «داعش»، بعدما سبق للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تحدث مرات عدة عن رحيلها قريباً.

وقال لوكوانتر في مقابلة مع تلفزيون «سي نيوز»: «في مخططاتي، أولويتي هي هزيمة داعش، بالتالي أعتقد أننا سنبقى مع الأميركيين. ولا أتصور أنهم سيغادرون قبل هزيمة داعش»، مشيراً إلى أن «الباقي قرار سياسي».

وتشارك فرنسا في المعركة ضد «داعش» في سورية والعراق ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأكد رئيس الأركان الفرنسي «وجود قوات خاصة فرنسية في سورية»، من دون إعطاء مزيد من التوضيحات. وقال: «نقود الحملة ضد داعش بكل السبل بما يشمل القوات الخاصة».

وتتكتم فرنسا عادة حول استخدام قوات النخبة هذه في ميدان معارك.

وأعلنت قوات سورية الديموقراطية (قسد)، المدعومة من واشنطن، الثلثاء إطلاق المرحلة «النهائية» من هجومها على «داعش» في شرق البلاد.

ووفق تقديرات قيادة الأركان الفرنسية، فإن حوالى ألفي جهادي من «داعش» لا يزالون متحصنين في آخر معاقل التنظيم.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن ألمانيا حاولت الضغط على تركيا في مناسبات كثيرة من أجل حماية المدنيين في عفرين.

وأرسلت منظمة «شبيبة الحزب الاجتماعي الديموقراطي» في ألمانيا، والتي تعد أكبر المنظمات التي سلطت الضوء على الانتهاكات التركية في عفرين، رسالة إلى وزير الخارجية الألماني، والذي يعد عضواً بارزاً فيها أيضاً، طالبت الحكومة فيها بالخروج عن صمتها حيال الانتهاكات التركية في عفرين.

ودعت الرسالة التي وقعت عليها مجموعة من المنظمات والأشخاص، ألمانيا إلى ضرورة إدانة الهجمات التركية التي تستهدف الأكراد واتخاذ إجراءات ضد تركيا.

وأكد ماس، في رده على الرسالة، أن موقف ألمانيا واضح من الهجمات التركية على عفرين، مشيراً إلى أن حكومة بلاده حذرت تركيا، في الكثير من المناسبات، من الهجمات التي تستهدف عفرين.

وعبر ماس عن قلقة إزاء ما يتعرض له المدنيون في عفرين، مشيراً إلى أن «أهم شيء لدى الحكومة الاتحادية هو تطبيق القوانين الدولية وحماية المدنيين»، داعياً تركيا إلى «الالتزام بها». وأكد أن برلين حذرت أنقرة من استخدام القوة ضد المدنيين في عفرين، لكن الأخيرة تجاهلت التحذيرات الألمانية.

وفي رده على طلب بحظر بيع الأسلحة الألمانية إلى تركيا وسحب القوات الألمانية من القاعدة العسكرية في منطقة قونيا التركية، قال ماس: «قبل كل شيء أريد أن أوضح أن الحكومة الألمانية وفي ما يتعلق بسياسة التسليح تتصرف بكل مسؤولية، كما أنها وفي إطار الموافقة على بيع الأسلحة تراعي سياسة الأمن ويتم مراجعة جميع الاتفاقات المبرمة في هذا المجال. وحقوق الإنسان في هذا المجال تراعى في شكل كبير».

وزاد: «بالنسبة إلى القوات الألمانية الموجودة في القاعدة العسكرية في قونيا، فهؤلاء تم تكليفهم بمهام من قبل قوات التحالف الدولي في حربها ضد تنظيم داعش، وبالتالي لا يجوز سحب هذه القوات في حين لا تزال الحرب ضد داعش مستمرة».

وأكد أنه « كثيراً ما تمت مناقشة الحملات العسكرية التركية من قبل دول الناتو، وطلبت الكثير من دوله تركيا الالتزام بمبادئ الحرب وعدم استخدام القوة في شكل مفرط، وأكدت ضرورة التزام قرارات مجلس الأمن».