| | التاريخ: أيار ٤, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | لبنان: إجراءات أمنية مواكبة للانتخابات النيابية | فيما يتهيّأ لبنان للدخول في الاستحقاق الانتخابي بعد غد الأحد، اتُّخذت الإجراءات المناسبة لمواكبة هذا الحدث، خصوصاً في ما يتعلّق بتوفير الأمن للمواطنين، لتمكينهم من التنقّل والتعبير عن آرائهم في صناديق الاقتراع، في أجواء من الحرية والطمأنينة والديموقراطية.
وأعلن قائد الجيش العماد جوزيف عون في النشرة التوجيهية الصادرة عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن «المؤسسة العسكرية تولي أهمية مطلقة لمهمّة الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها خلال الانتــخابات، ولحقّ اللــبنانيين في المشاركة الفاعلة»، مؤكداً «استعدادها للمساهمة في حفظ أمن العملية الانتخابية والتزام عسكرييها الإجراءات التي تحمي القيم والأصول الديموقراطية».
واعتبر أن «هذه العملية تمثّل إنجازاً جديداً للبنان، لا سيما في ظل الأوضاع الإقليمية المعقدة».
وأكد عون «عزم قيادة الجيش على منع استغلال الظروف الدقيقة التي تمرّ بها البلاد بهدف الإخلال بالأمن، والتزامها البقاء على مسافة واحدة من الجميع». وحذّر «العسكريين من الانجرار وراء الاستفزازات».
من جهة أخرى، طلبت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من الشاحنات عدم السير على الأراضي اللبنانية، اعتباراً من منتصف اليوم لغاية التاسعة مساء يوم الإثنين، وكذلك من الدراجات الآلية عدم السير اعتباراً من السابعة صباح يوم الأحد ولغاية منتصف الليل. كما طلبت عدم سير المواكب السيارة اعتباراً من السابعة يوم غد لغاية الثامنة مساء يوم الثلثاء وإقفال الملاهي الليليّة مساء غد، والمطاعم والمقاهي اعتباراً من الواحدة بعد منتصف ليل السبت- الأحد.
ممتنعون وناخبون يسافرون ذهاباً وإياباً واقتراع موظفي الدولة اختبار لانتخابات الأحد
فُتح أمس، 42 صندوق اقتراع في مراكز المحافظات والاقضية اللبنانية امام موظفي الدولة المكلفين بمهمات في انتخابات بعد غد الأحد، لممارسة حقهم الانتخابي باختيار مرشحيهم إلى الانتخابات النيابية. في وقت أدى الاحتقان الانتخابي الى وقوع اشكال في شارع حمد في محلة الطريق الجديدة في بيروت بين مناصرين لـ«المستقبل» و«الاحباش» تطور إلى عراك بالايدي ثم الى إطلاق نار ما ادى الى جرح 8 اشخاص نقلوا الى مستشفى المقاصد وجريح نقل الى مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت وتدخل الجيش وفض الإشكال، ولاحقاً نفى تيار المستقبل علاقته بأسباب الاشكال.
وبلغ عدد الناخبين الموظفين 14816 موظفاً سيعملون طوال يوم الأحد كرؤساء اقلام وكتبة. وبدت نسبة الاقتراع بمثابة اختبار أولي لما ستشهده صناديق الاقتراع الأحد. على أن العطلة التي كان اقترحها رئيس الجمهورية ميشال عون خلال جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الماضي لتكون من اليوم الجمعة وحتى مـــساء الإثنين المقبل والتي صدر فيــها تعميم من رئاسة الحكومة، دفعت بغير المكترثين بالانتخابات النيابية المرتقبة إلى تنظيم رحلات الى خارج لبنان خلال «العطلة الانتخابية».
وعلمت «الحياة» أن نسبة الحجوزات على طائرات شركة «طيران الشرق الأوسط» من بيروت الى دول قريبة ولا تحتاج إلى تأشيرات يصعب الحصول عليها مثل قبرص ومصر وتركيا بلغت حدها الأقصى، في وقت أن المكترثين بالانتخابات الموجودين خارج لبنان ملأوا طائرات الشركة من الدول العربية في اتجاه بيروت. مع الإشارة إلى أن جمعية المصارف رفضت التعطيل وأبقت على دوام عمل موظفيها اليوم وغداً والاثنين المقبل أيضاً.
وشابت العملية الانتخابية أخطاء تتعلق بعدم ورود أسماء ناخبين على لوائح الشطب، واشكالات بسيطة بين مندوبي لوائح انتخابية متنافسة، كما شكا الناخبون من طول الانتظار ومن صعوبة انزال مغلف اللائحة في صندوق الاقتراع ما يتطلب وقتاً.
وتراوحت نسبة الاقتراع حتى الظهر بين 40 و85 في المئة حتى بعد الظهر. فاقترع في دائرة بيروت الاولى 50 ناخباً من أصل 85 وفي بيروت الثانية 370 من أصل 744 ناخباً.
وقال محافظ جبل لبنان محمد المكاوي لـ «الوكالة الوطنية للاعلام» إن عدد المقترعين في جبل لبنان وصل إلى 85 في المئة». وتوقع أن تتجاوز النسبة حتى المساء 90 في المئة».
واقترع في سراي عاليه 166 موظفاً من أصل 349، فيما اقترع في سراي جبيل 160 من أصل 284 ناخباً حتى الظهر.
ووصلت نسبة الاقتراع في بعلبك إلى 48 في المئة، إذ اقترع 790 من أصل 1747 ناخباً، ووصل عدد المقترعين في الهرمل حتى الواحدة ظهراً إلى 118 مقترعاً من أصل 261 ناخباً.
وفي سراي جونيه اقترع 71 من أصل 138 حتى الواحدة ظهراً، أما في مركز اقتراع سراي زغرتا فسجلت نسبة اقتراع حتى 12 ظهراً نحو 47 في المئة، بعدما اقترع 100 من أصل 248 موظفاً من عدد المقترعين الإجمالي».
وبلغ اقتراع موظفي قرى الزهراني في سراي صيدا 222 مقترعاً من أصل 577. وبلغت النسبة في صيدا بعد الظهر الى 75 في المئة.
وفي النبطية وبعد اربع ساعات على فتح الصنادق اقترع 290 موظفاً من اصل 1091. ثم ارتفعت النسبة إلى 50 في المئة بعيد الظهر. وارتفعت وتيرة الاقتراع في احد مراكز حاصبيا إلى 160 مقترعاً من أصل 264 ناخباً. ووصلت نسبة الاقتراع في سراي جزين بعد الظهر إلى 72 في المئة.
وحرص محافظ بعلبك- الهرمل بشير خضر خلال جولة على مركز اقتراع للموظفين في بعلبك، على تأكيد «منع الناخبين من إدخال هواتفهم الخليوية إلى أقلام الاقتراع أو التصوير خلف الساتر». وتسود بين الماكينات الانتخابية معلومات عن أن ناخبين يجبرون على تصوير اللائحة التي انتخبوها خلف الساتر للتأكد من ولائهم.
نداء وجداني لبري
وحض رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقبل 48 ساعة من موعد الاستحقاق الانتخابي على «المــــشاركة الكثيفة في الاستحقاق المصيري والاقتراع للوائح «الآمل والوفاء» (الثنائي الشيعي: حزب الله وحركة أمل) من أجل الدفاع عن الثوابت في الوحدة والعيش المشترك وقيام دولة المؤسسات وتكافؤ الفرص ومحاربة الفساد وحفظ قوة لبنان المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة».
وقال في نداء وجداني وزعه مكتبه الإعلامي: «مجدداً الوطن يناديكم الأحد في 6 أيار. فكونوا أيضاً هذه المرة في الطليعة والسباقين لتلبية ندائه. كونوا في هذا اليوم التاريخي في حياة لبنان، كما أرادكم الإمام الصدر موج بحر ﻻ يهدأ. عظماء في ديموقراطيتكم كما في مقاومتكم».
واعتبر أن «المرشحين على لوائح الأمل والوفاء هم منكم ولأجلكم وسيعبرون عن طموحاتكم وآمالكم ويتفانون من أجل الدفاع عن ثوابتكم في الوحدة والعيش المشترك، وقيام دولة المؤسسات وتكافؤ الفرص ومحاربة الفساد وحفظ عناوين قوتكم المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة. وأوﻻً وأخيراً سيكونون نواباً من أجل لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه وصون كرامة إنسانه وتحرير أرضه وعدم التفريط بسيادته».
ودعا إلى «تحويل يوم الاقتراع إلى استفتاء حقيقي تثبتون فيه للعالم، للقاصي والداني في الداخل والخارج، أن الوطنية ليست شعارات ولا أرباحاً أو مكاسب ولا متاعاً للمساومة وللعرض والطلب، وأن الوطن هو أبعاد وجود الإنسان، وأساس كرامته، ومجال رسالته. موعدنا معكم في 6 أيار، يداً واحدة وقلباً واحداً وصوتاً واحداً من كل قرية ودسكرة وبلدة ومدينة ليصل الصوت إلى أبعد مدى ولنصنع معكم فجراً جديداً للبنان عنوانه أنتم الأمل الوفاء».
وزار الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي المرشح الى الانتخابات سراي طرابلس «لأطلع على سير العملية الانتخابية»، ودخل مركزي اقتراع، وقال إنه «وجد بعض الزحام، وذلك عائد إلى بعض التفاصيل المتعلقة بآلية الانتخاب، لجهة طي الورقة واختيار الاسم التفضيلي».
ودعا الرئيس السابق للحكومة المرشح في بيروت تمام سلام الى «ادراك المغزى العميق للانتخابات وعدم اهدار أصوات البيارتة في اتجاهات خاطئة لن تحقق طموحاتكم ولن تؤدي إلاّ الى اضعاف وزنهم التمثيلي في المعادلة الوطنية».
وقال خلال لقاءات شعبية في بيروت: «إن العنوان الفعلي للمعركة الانتخابية وخصوصاً في بيروت هو منع تغيير وجه لبنان وموقعه العربي والحاقه بسياسات تتعارض مع مصالحه».
وأضاف: «انتم مدعوون الاحد لرسم مسار سياسي واقتصادي لعاصمكتم وبلدكم، فلتكن أصو،اتكم مفيدة ولا تبددوها في الأماكن غير المجدية ولا تقدموها هدية لخصومكم».
| |
|