| | التاريخ: أيار ١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | شبكة لمراقبة انتخابات كردستان تؤكد صعوبة تزويرها | أربيل – باسم فرنسيس
أكدت منظمة محلّية مستقلة لمراقبة الانتخابات في إقليم كردستان، أن التكنولوجيا المستخدمة في التصويت في الانتخابات المقبلة «ستحد من محاولات التلاعب والتزوير»، محذرة من نوايا لإثارة الشكوك ودعوات للتخلي عن استخدام أجهزة التصويت الإلكترونية»، فيما أعلنت السلطات الأمنية في أربيل إلقاء القبض على متهمين باغتيال مسؤول في مكتب مفوضية الانتخابات.
وكانت قوى وكيانات حذرت من عمليات تلاعب وتزوير في الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في 12 من الشهر الجاري، وسط شكوك حول أداء أجهزة التصويت، واستحواذ أحزاب متنفذة على وظائف المراقبين في مفوضية الانتخابات.
وقال مدير شبكة «شمس» لمراقبة الانتخابات هوكر جتو، في تصريح إلى «الحياة»، إن «أساليب الحملات الدعائية، تشهد اختلافاً عن سابقاتها مع دخول أدوات عصرية، منها شبكات التواصل الاجتماعي، واستخدام استطلاعات الرأي»، مبدياً أسفه لانتشار «ظاهرة التشهير التي تسيء كثيراً إلى حملات المرشحين، إضافة إلى خروق أخرى تتعلق بتخطي سقف النفاق المحدد وتمزيق ملصقات أو تعليقها في أماكن غير مسموح بها».
وفي ما يتعلق بالمخاوف من حصول حالات تزوير يوم الاقتراع، قال جتو: «في الانتخابات السابقة حدثت فعلياً عمليات تزوير ولكننا كشفناها وكانت لدينا إثباتات وأدلة، لكن هذه المرّة فرص التزوير تبدو أضيق، نتيجة الاستعانة بأجهزة إلكترونية في التصويت وكذلك في عمليات العد والفرز».
وأشار إلى أن «محاولات التلاعب والتزوير تتم عبر ثلاث مراحل، قبل عملية الاقتراع، وخلالها وبعدها»، لافتاً إلى أنه «في المرحلتين الأخيرتين هناك سيطرة وإجراءات بمستويات عالية ستعوق إلى حد كبير من حدوث تلاعب، أما في الحالة الأولى، فليس هناك أدلة دامغة في ما يتعلق بشراء الأصوات».
وشدد جتو على أنه «في حال استمرت المفوضية بإجراءاتها الحالية ولم ترضخ للضغوط التي تتعرض لها من قبل الأحزاب، فإن العملية ستسير بشكل سليم، فيما تبقى الخروق التي تسبق موعد الاقتراع التي من شأنها أن تؤثر على خيار الناخب فقط».
وإزاء الشكوك التي تحوم حول أداء أجهزة التصويت الإلكتروني، وما يشاع عن أنها تسهل من محاولات التزوير، أكد جتو أن «المفوضية أشارت إلى أن حصيلة الأصوات التي سيعلن عنها في محطات الاقتراع وستحصل الكيانات السياسية على نسخ منها، ستكون ذاتها التي تنشر في النتائج النهائية، وستكون بالإمكان المقارنة بين النتائج، لكن يبدو أن هناك من يريد تشويه أداء هذا الجهاز للتخلي عن استخدامه».
إلى ذلك، أعلنت مديرية أمن أربيل في مؤتمر صحافي عن «إلقاء القبض على متهمين باغتيال المدير في مكتب مفوضية الانتخابات في المحافظة فارس محمد (عضو في الاتحاد الوطني)، بعد الرجوع إلى مقاطع فيديو لكاميرات مراقبة في مسرح الجريمة»، مشيراً إلى أن «خلفيات الجريمة التي ارتبكها ثلاثة أشخاص، اجتماعية وليست سياسية، وهي نتيجة خلاف عائلي». | |
|