| | التاريخ: أيار ١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | بدء إجلاء «النصرة» من مخيم اليرموك الى إدلب | بدأ أمس تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة أبرمت بين هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) والنظام السوري، تقضي بخروج عناصر التنظيم الإرهابي من الأجزاء المسيطر عليها في مخيم اليرموك إلى مدينة إدلب (شمال سورية) في مقابل إخراج مدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما أغلبية شيعية، والإفراج عن 85 مختطفاً من قرية اشتبرق. وبالتزامن، سلمت المعارضة المسلحة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم يلدا عسكريين من النظام السوري والجيش الروسي نقاط التماس مع تنظيم «داعش» الإرهابي» المتواجد في مخيم اليرموك والحجر وجزء من حي التضامن، وذلك عشية بدء انسحابها من البلدات الثلاث.
وبذلك يُحكم النظام والميليشيات الإيرانية والفلسطينية المتحالفة معه الخناق على مسلحي «داعش» الإرهابي» في الحجر الأسود ومخيم اليرموك من ثلاث جهات. وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) أفادت بالتوصل إلى اتفاق في مخيم اليرموك ينص على خروج المقاتلين من المخيم اليرموك في مقابل تحرير المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة، والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف على مرحلتين. وذكرت أن الاتفاق يقضي بتحرير مخطوفي بلدة اشتبرق على مرحلتين، وعددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق. وذكرت «سانا» أن 22 حافلة توجهت من حلب إلى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب لتحرير المحاصرين فيهما. وأشارت إلى عملية تجهيز الحافلات تمهيداً لانطلاقها في اتجاه معبر العيس جنوب حلب. وتوقعت أن تنقل الحافلات 1500 من الأهالي المحاصرين ضمن المرحلة الأولى. وأوضحت مصادر عسكرية وإعلامية في يلدا في اتصال مع «الحياة» أن وفداً من النظام والروس ضم عسكريين وإعلاميين تجول أمس في البلدات الثلاث، وبعدها تم تسليم نقاط التماس للوفد». وقال مدير وكالة قاسيون الإعلامية في ريف دمشق حاتم الدمشقي، إن «الاستعدادات مستمرة لخروج المقاتلين وعائلاتهم والمدنيين غير الراغبين في المصالحة مع النظام»، وكشف لـ «الحياة» أن «الدفعة الأولى سوف تخرج اليوم في اتجاه جرابلس والشمال السوري». وزاد أن «عملية الخروج ستستمر ثلاثة أيام تختتم بخروج جيش (أبابيل حوران) إلى ريف درعا».
ويطوي خروج المقاتلين من المنطقة نحو خمس سنوات من القتال تلاها حصار فهدنة ومصالحات نقضها النظام، وأصر بعد سيطرته على الغوطة الشرقية على خروج المقاتلين، مخيراً إياهم بين القصف والحصار أو الخروج الآمن وتسوية أوضاع من يريد منهم البقاء تحت سيطرته.
ويتزامن خروج المقاتلين مع اشتداد القصف على مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن في قصف عنيف متواصل منذ نحو 12 يوماً، في إطار مساعي النظام للسيطرة على كل محيط مدينة دمشق. وتكتسب المنطقة أهمية من وقوعها شمال مقام السيدة زينب، ومحاذاتها الطريق نحو مطار دمشق الدولي، إضافة إلى كونها نقطة تواصل بين الغوطتين الشرقية والغربية لمدينة دمشق. وقصفت قوات النظام الأحياء السكنية في المدينة بالصواريخ من مقراتها المحيطة، ما أسفر عن مقتل امرأتين، تلا ذلك قصف مكثف بقذائف المدفعية، وسط إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على المدينة والمزارع المحيطة بها وشن الطائرات الحربية عدة غارات، ما أسفر عن مقتل رجل وامرأة وإصابة نحو 10 آخرين. وبالتزامن مع ذلك، واصل النظام قصفه على جيب تسيطر عليه المعارضة قرب حمص، في وقت عقد ممثلو المعارضة في حمص اجتماعا جديداً مع ممثلي النظام والروس، وأكد لـ «الحياة» النقيب رشيد حوراني رئيس المكتب الإعلامي لحركة «تحرير الوطن» التي تنتشر في الريف الشمالي لحمص أن المفاوضات مع الروس انتهت، مع تأكيد وقف النار، على أن تستكمل غداً.
| |
|