| | التاريخ: نيسان ٣٠, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | دمشق تضغط على فصائل حمص بتعزيزات عسكرية وقصف جوي | استعجل النظام السوري إجلاء فصائل المعارضة المصلحة من مدينة حمص (وسط سورية)، فواصل تعزيز وجوده العسكري في محيطها، بالتزامن مع استمرار القصف الجوي والمدفعي والذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى أغلبهم مدنيون، في وقت قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام إن «طفلاً قتل وجرح 10 مدنيين بينهم طفل حالته حرجة»، نتيجة قصف الفصائل المنتشرة في ريف حمص استهدف حي العدوية في حمص، ما استدعى إلى رد قوات النظام بقصف مصادر إطلاق القذائف.
وذكرت «سانا» انه تم تسوية أوضاع 156 مسلحاً في بلدة تلبيسة ومدينة الرستن شمال حمص أمس، بعدما سلموا أنفسهم وأسلحتهم. وأشارت إلى أن التسوية جاءت في إطار المصالحات المحلية.
ونفذ طيران النظام منتصف ليل السبت – الأحد غارات مكثفة على محاور التماس بين قواته والفصائل في الريف الشمالي الشرقي لحمص، بالإضافة لاستهدافه قريتي الزعفرانة والمجيدل. وأفاد نشطاء بأن قوات «النمر» التي يقودها العميد في قوات النظام سهيل الحسن توجهت أمس إلى شمال حمص، ضمن التجهيز لبدء معركة تهدف إلى السيطرة على كل المنطقة.
ونشرت شبكات موالية للنظام السوري عبر «فايسبوك»، تسجيلات مصورة أظهرت العشرات من الرشاشات الثقيلة والآليات التابعة لقوات «النمر» في طريقها إلى ريف حمص الشمالي. وتوقعت انطلاق عملية عسكرية في الريفين الشمالي لحمص والجنوبي لحماة، واللذين خرجا عن سيطرة النظام منذ عام 2012. وأفيد بأن حشود النظام تتركز في محيط بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، وفي المحطة الحرارية وقرية جدرين. وأفاد نشطاء بأن ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، قتلوا جراء الغارات التي استهدفت منطقة الزعفرانة وبلدة الغاصبية. وأشاروا إلى أن أربع طائرات تتناوب على قصف المنطقة، وتتركز الغارات على الأحياء السكنية وأخرى تسقط في الأراضي الزراعية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن دوي انفجارات عنيفة سمعت في حمص، ناجمة عن سقوط قذائف صاروخية طاولت مناطق في وسط المدينة، حيث استهدفت القذائف منطقة كرم اللوز ومحيطها ومنطقة الزهراء، وأفاد بأن القذائف تسببت في جُرح ما لا يقل عن 5 أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة. وكان وزير المصالحة الوطنية في حكومة النظام علي حيدر أكد الثلثاء الماضي، إن قوات النظام تخطط لاستعادة شمال حمص بعد الانتهاء من المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق.
«تحرير الشام» تحتجز إعلاميين في إدلب
اعتقل فصيل «هيئة تحرير الشام»، إعلاميين اثنين في بلدة دركوش الواقعة غرب مدينة إدلب (شمال سورية). وأفاد ناشطون محليون، إن عناصر «تحرير الشام» اعتقلت مساء السبت، مراسل «سوريا 24» أحمد الأخرس والمصور رامي الرسلان من أبناء
مدينة كفرنبل خلال تصويرهم في بلدة دركوش دون امتلاكهم إذن بالتصوير. وسبق أن اعتقلت «تحرير الشام» في إدلب الفريق الإعلامي الذي وثق حصار قوات النظام السوري وميليشيا «حزب الله» اللبناني لبلدة مضايا غرب دمشق. | |
|