التاريخ: نيسان ٣٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
قوات النظام تتقدم باتجاه مناطق «قسد» وتعزيزات أميركية – فرنسية شمال سورية
سُجل أمس اتجاة لحصول تغييرات ميدانية في المناطق التي تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية (قسد)، ففي وقت تقدمت القوات النظامية في شرق الفرات، ما استدعى استنفار داخل «قسد»، استمرت القوات الأميركية والفرنسية في تعزيز وجودها العسكري شمال سورية.

وتأتي تلك التحركات غداة اجتماع الدول الضامنة: روسيا وتركيا وإيران، وبعد يوميين من محادثات أجراها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيرة الأميركي الجديد مايك بومبيو في بروكسيل.

وأعلنت وسائل إعلام النظام أمس استعادة السيطرة على قرى وبلدات الجنينة والجيعة وشمرة الحصان وحويقة المعيشية، شرق الفرات التي كانت تخضع لسيطرة «قسد»، بعد مواجهات انسحبت على إثرها الأخيرة. وأكد ناشطون إن اشتباكات تجري بين الجانبين في بلدة الحساني، وتحدثوا عن نزوح جماعي من قرى ريف دير الزور الغربي نحو الريف الشمالي. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل ستة من عناصر «قسد» خلال المواجهات، فيما أعلن مجلس دير الزور العسكري التابع لـ «قسد»، أرسال تعزيزات إلى تلك المنطقة، «لصد هجمات ومحاولات قوات النظام للتقدم».

وتفرض «قسد» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، سيطرتها على مساحات واسعة من شرق نهر الفرات، في حين تسيطر القوات النظامية على الضفة الغربية من النهر، فيما توقعت مصادر مطلعة، تصاعدًا في حدة هجمات النظام في اتجاة منطقة «قسد»، بعدما مد جسوراً من الجهة الغربية للنهر في اتجاه الشرقية خلال الفترة الماضية.

وبالتزامن مع ذلك، قصفت مقاتلات، يتوقع أنها روسية، مقراً لتنظيم «داعش» في مناطق في مدينة دير الزور (شرق سورية) يسيطر عليها التنظيم ما أدى إلى مقتل وجرح عد من عناصره. وأفيد بأن القصف استهدف مقراً قرب قرية الكشمة شرق مدينة دير الزور، وأن بين القتلى فرنسية تدعى ماريا كانت زوجة أحد قيادات «داعش».

إلى ذلك، عززت القوات الأميركية والفرنسية وجودها العسكري في مدينة منبج (شمال سورية)، إذ شوهد رتل عسكري أميركي يتحرك من قاعدته في مدينة عين العرب (كوباني) إلى منبج. وأفيد بأن الرتل مكون من 10 عربات «هامفي» وثلاث شاحنات تحمل راجمات صواريخ قصيرة المدى وعربتين مزودتين برادارات وأجهزة اتصال متطورة، كما ضم سيارات دفع رباعي تحمل جنوداً أميركيين ورشاشات متوسطة.

وكانت وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق سيطرة «قسد» في الضفاف الشرقية لنهر الفرات تحضيراً لعملية عسكرية مرتقبة ضد «داعش» في ريف دير الزور الشرقي.

وكانت وكالة الأناضول التركية نقلت عن مصادر محلية في سورية، تأكيدها «وصول وحدات فرنسية خاصة، مساء الخميس إلى قاعدة أميركية في منطقة رميلان في محافظة الحسكة السورية، مشيرة إلى ازدياد حركة دخول وخروج وحدات عسكرية فرنسية من العراق إلى سورية. وأفادت بإجراء الجنود الفرنسيون، بمركباتهم المدرعة، مع الجنود الأميركيون دوريات في مدن منبج والرقة وبعض مناطق دير الزور، وذلك برفقة مقاتلين أكراد. وأكدت الوكالة أن قادة من «قسد» عقدوا اجتماعين مع الجنود الفرنسيين في منبج.