| | التاريخ: نيسان ٢٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | 20 قتيلاً ومئات العالقين في مخيم اليرموك | موسكو - سامر إلياس
واصل النظام النظام السوري استهداف مناطق جنوب العاصمة دمشق لليوم السابع على التوالي بالطائرات والصواريخ والمدفعية، رغم الدمار الكبير الذي وصل، وفق مصادر، إلى نحو 80 في المئة في جنوب وغرب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. ووثق ناشطون مقتل 20 لاجئاً فلسطينياً منذ بداية الحملة. واستهدف النظام بالبراميل المتفجرة مزارع يلدا حي الزين الواقع على خطوط التماس مع تنظيم «داعش» ما أدى إلى قتل عناصر من «جيش الإسلام» في يلدا إضافة إلى مدنيين. ولم يمنع الغبار الكثيف والرياح المحملة بالأتربة طائرات النظام من شن نحو 50 غارة حتى عصر أمس، وبث التلفزيون الرسمي مباشرة استهداف القدم والحجر الأسود بالطائرات والمدفعية. وقالت وسائل إعلام النظام إنه تمت إعادة السيطرة على نحو 30 في المئة من حي الجورة الواقع بين القدم والحجر الأسود. وأكدت مصادر أن قوات النظام «لا تطلق عمليات برية واسعة على رغم الكثافة النارية والدمار الهائل الذي سوى كثيراً من المناطق الأرض.»
ومع تأكيدها على «أوركسترا متناغمة» في عمل الطائرات والدبابات والمدفعية، تحاشت وسائل إعلام النظام استهداف مخيم اليرموك، لكن ناشطين بثوا مقاطع فيديو وصوراً للدمار الهائل الذي حل بمعظم أحياء المخيم نتيجة القصف. وسقط ستة قتلى في الساعات الأربعة والعشرين الأخيرة، وقتل رجل وزوجته، بعدما تمكنا من مغادرة بيتهما الذي أصيب، لكنهما لاقيا حتفهما جراء صاروخ استهدف مكان انتقالهما. وأكدت مصادر أن نحو 1200 مدني من اللاجئين الفلسطينيين معظمهم من كبار السن والعجزة ومن معيليهم ما زالوا عالقين تحت نار النظام.
وفي جنوب دمشق استمر إغلاق معبر ببيلا- سيدي مقداد لليوم السابع من قبل قوات النظام ما أدى، وفق مصادر تحدثت إليها «الحياة» إلى فقدان مادة الخبز والخضار وشح مياه الشرب وارتفاع أسعار المحروقات بسبب منع قوات النظام إدخال المواد الغذائية والبضائع إلى بلدات يلدا ببيلا بيت سحم.
ونعى «جيش الإسلام» إثنين من قادته المدنيين في يلدا جراء استهداف النظام بساتين البلدة ببراميل متفجرة، قضى فيها أيضاً 11 مدنياً.
وأعلنت الأمم المتحدة استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في جنوب دمشق، لكنها تحتاج إلى ضمانات أمنية لموظفيها.
إلى ذلك، أعلن النظام السوري، استعادت منطقة القلمون الشرقي بعد انتهاء عملية إجلاء مقاتلين ومدنيين، في تطور يعزز أحكام نظام الرئيس بشار الأسد سيطرته على محيط العاصمة.
وأفاد التلفزيون السوري «انتهاء عمليات إخراج الإرهابيين مع عائلاتهم من بلدات القلمون الشرقي لتصبح المنطقة خالية من الإرهاب». وأعلن أن قوى الأمن الداخلي دخلت الثلثاء والأربعاء إلى الرحيبة وجيرود، حيث رُفع العلم في الساحة الرئيسية.
من جهته أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن «القافلة الأخيرة» التي انطلقت من القلمون الشرقي ليل الثلثاء وعلى متنها مئات المقاتلين والمدنيين، «وصلت إلى مناطق سيطرة قوات عملية ‘درع الفرات’» في الشمال السوري، فيما قال التلفزيون الرسمي إن الحافلات ستتوجه إلى إدلب وجرابلس الخاضعتين لسيطرة المعارضة في شمال البلاد.
وبث التلفزيون لقطات لقوافل سيارات ودراجات نارية تابعة للشرطة تدخل بلدة الرحيبة، وعشرات من المدنيين محتشدين في الشوارع ويرددون الهتافات المرحبة. | |
|