| | التاريخ: نيسان ٢٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اتفاق يحصر المواجهة مع «داعش» بين النظام وفصائل جنوب دمشق | لوحظ أمس أن النظام السوري وحليفه الروسي، يمضيان في مساريين من أجل غلق ملف جنوب دمشق، فسعى إلى الوصول إلى تفاهمات تقضي بإجلاء فصائل المعارضة المسلحة من البلدات المتمركزة فيها، وفي ذهنه حصر المواجهة العسكرية مع تنظيم «داعش» في منطقتي مخيم اليرموك والحجر الأسود اللتين تتعرضان لقصف عنيف دخل يومه السادس أمس، وسط تنديد منظمات حقوقية وإنسانية تطالب بفتح ممرات لدخول المساعدات وخروج الجرحى من المدنيين. وأعلنت وسائل إعلام حكومية مقتل 4 وجرح 15، إثر»سقوط قذيفة هاون أطلقتها تنظيمات إرهابية من جنوب دمشق سقطت على سوق شعبي». وعُقد مساء الإثنين اجتماع بين ممثلي فصائل بلدات يلدا، ببّيلا، وبيت سحم (جنوب العاصمة) مع الجانب الروسي، بالقرب من حاجز ببّيلا - سيدي مقداد، ناقش «الوضع الراهن للبلدات الثلاث، وخروقات النظام للهدنة التي كان تم الاتفاق عليها قبل أيام»، وخلص الاجتماع إلى اتفاق مبدئي بضمان سلامة البلدات وعدم دخول قوات النظام والمليشيات الشيعية المواليه له اليها، وتأمين خروج المقاتلين الرافضين الاتفاق، واتفق على اجتماع آخر من المفترض أن يكون عقد مساء أمس (الثلثاء) لتثبيت الاتفاق. وبالتزامن مع ذلك، تواصلت أمس الغارات على مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي القدم وأطراف حي التضامن، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي، فيما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، و «داعش» من جانب آخر. وأوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «وحدات الجيش بإسناد من سلاح الجو وجهت ضربات مركزة على غرف عمليات ومراكز تحصينات التنظيمات الإرهابية ومستودعات ذخيرتها في الحجر الأسود أسفرت عن تدمير عدد منها وإيقاع عشرات القتلى بين صفوفها». وتابعت أن «سلاحي الجو والمدفعية وجها بناء على معلومات استخباراتية ورصد دقيق ضربات مكثفة على ما يسمى بالمربع الأمني للإرهابيين في الحجر الأسود أسفرت عن تدمير الكثير من الآليات والمقرات بما فيها من ذخيرة وعتاد». وأكدت أن الوحدات البرية التابعة للنظام «واصلت تقدمها بعد كسر دفاعات الإرهابيين وتمكنت من قطع عدد من خطوط إمدادهم بعد اشتباكات عنيفة في المزارع الواقعة بين الحجر الأسود ويلدا وببيلا». وأشارت إلى انه تم «القضاء على إرهابيين فارين خلال عمليات للسيطرة على خنادق وأنفاق التنظيمات الإرهابية».
في غضون ذلك، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن القافلة الثالثة من مهجري بلدات القلمون الشرقي، وصلت إلى وجهتها شمال سورية وتضم القافلة التي انطلقت مساء الإثنين عدداً من الحافلات تحمل المئات من مقاتلي «جيش الإسلام» و «قوات أحمد العبدو»، في حين تتم عملية تحضير دفعة جديدة من الحافلات. وأوضحت «سانا» أنه يتم تجهيز 10 حافلات جديدة. | |
|