التاريخ: نيسان ٢٤, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
قتلى من قوات النظام في مواجهة مع «داعش» جنوب دمشق
أعلن أمس سقوط قتلى في صفوف قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له بينهم فلسطينيون، لدى محاولته التقدم إلى مناطق سيطرة تنظيم «داعش في مخيم اليرموك، والحجر الأسود (جنوب دمشق)، في ما بدا أن النظام لجأ إلى سياسة «الأرض المحروقة» عبر تكثيف القصف الجوي، لليوم الخامس على التوالي.

وقال ناشطون إن الطائرات الحربية شنت عشرات الغارات على أحياء التضامن والقدم ومخيم اليرموك ومدينة الحجر الأسود، كما ألقت المروحيات أكثر من 30 برميلاً متفجراً، بالتزامن مع استهداف المنطقة بأربعين صاروخ «أرض – أرض»، وعشرات قذائف المدفعية والصاروخية والخراطيم المتفجرة ما تسبب في اندلاع حرائق في الأحياء السكنية. في وقت أعلنت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، مقتل العشرات من عناصر قواته. وكان «داعش» أعلن قتل 37 عنصراً خلال محاولة قوات النظام التقدم.

وتداول نشطاء صوراً وأسماء لـ25 عنصراً من النظام قتلوا خلال الاشتباكات في حي الحجر الأسود، فيما نعت «اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني» (فتح الانتفاضة) مقتل 3 من ضباطها، ونعت ميليشيات «قوات الصاعقة» المساندة للنظام مقتل 10 عناصر من «الفصائل الفلسطينية» في مخيم اليرموك ونُشرت أسماؤهم وصورهم أيضاً. وأكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية، أن 10 لاجئين فلسطينيين بينهم عائلة وطفل رضيع، ومسنان ومسعف «قضوا منذ بدء العملية العسكرية على مخيم اليرموك». وأوضح في بيان أن عدد الضحايا في اليرموك ارتفع منذ بداية الحرب الدائرة في سورية إلى 1348 قتيلاً .

وكانت وكالة الانباء السورية «سانا» أكدت أن قوات النظام «نفذت ضربات مركزة على تحصينات وأوكار التنظيمات الإرهابية في الحجر الأسود واوقعت خسائر كبيرة في العتاد والأفراد». وأشارت إلى أن الوحدات البرية حققت خلال عملياتها تقدماً من محاور عدة بإسناد من سلاح الجو.