| | التاريخ: نيسان ٢٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | «ائتلاف» المالكي: دعم واشنطن البيشمركة مخطط لتقسيم العراق وانتهاك سيادته | اربيل – باسم فرنسيس
انتقد «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي أمس، منح واشنطن مساعدات مالية إلى قوات «البيشمركة»، معتبراً إياه مخططاً لـ «تقسيم» البلاد من خلال دعم قوة عسكرية بصبغة «قومية» للتمرد على بغداد، فيما حذر حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» من «مؤامرات تستهدف الهوية الكردية في محافظة كركوك». وكان قيادي في وزارة «البيشمركة» أكد استلام حكومة إقليم كردستان مساعدات مالية من الإدارة الأميركية لدعم «البيشمركة الكردية»، في إطار جهود الحرب على تنظيم «داعش».
واعتبرت النائب عن «ائتلاف» المالكي فردوس العوادي المساعدات بأنها «انتهاك سيادة العراق وتشجع البيشمركة للتمرد على الحكومة الاتحادية». وأوضحت في بيان أن «مسعود بارزاني (الرئيس السابق للإقليم كردستان) وقع اتفاقاً مع مساعد وزير الدفاع الأميركي بوب وورك عام 2016، بعيداً من الحكومة الاتحادية المسؤولة عن كل القوات الأمنية في البلد».
وحذرت العوادي من تبعات «تقديم منح لقوة عسكرية ذات صبغة قومية»، وزادت: «هي (المنح) رسالة مفادها بأن واشنطن تحاول صنع قوة عسكرية توازي أو تتفوق على القوات الاتحادية، لاستخدامها مستقبلاً في إثارة أزمات». واتهمت أميركا بالسعي إلى «تقسيم العراق». وتساءلت: «هل رئيس الحكومة حيدر العبادي على علم بهذه المساعدات؟ فإذا كان يعلم فتلك مصيبة بأن تسلم أموال لقوات من المفترض أنها تحت إمرته». وتابعت: «وإن كان لا يعلم فعليه اتخاذ إجراءات دولية قانونية لتأكيد سيادة العراق ومنع أميركا من العبث بها».
وتأتي المساعدات في ظل رغبة أميركية وكردية لمعاودة نشر قوات من «البيشمركة» في كركوك المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الحكومتين لإدارة ملفها الأمني. لكن بغداد تشترط إخضاع القوة الكردية المراد نشرها لأوامر القيادة العامة للقوات الاتحادية.
من جهة أخرى، كشف «الاتحاد الوطني الكردستاني» أمس، «إعادة تمركز قوات من البيشمركة عند نقطة تفتيش في ناحية قرهنجير (شرق كركوك)، بعد انسحاب الشرطة الاتحادية، بموجب تنسيق مسبق». لكن قيادة «خطة فرض القانون» في المحافظة نفت تلك الأنباء، وأكدت أن «البيشمركة تتواجد فقط ضمن الحدود الإدارية لمحافظتي السليمانية وأربيل، ولا وجود لها في المحافظة».
ومع قرب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 من الشهر المقبل، تشهد كركوك توترات أمنية وسياسية، مع عودة نشاط عناصر من «داعش» وجماعات مسلحة من جهة، واتهامات كردية لقوات «الحشد الشعبي» بممارسة «ضغوط ومضايقات على الكيانات ونشاط الأحزاب الكردية، ما يؤدي إلى عزوف الناخبين الأكراد عن المشاركة في التصويت». وحذر رئيس لائحة «الاتحاد» في كركوك النائب ريبوار طه خلال مؤتمر صحافي، من «ممارسات خطيرة تستهدف الهوية الكردية»، قائلاً: «يجب تدارك حجم المؤامرات والأجندات الخارجية التي تتعرض لها المحافظة التي يواجه فيها مستقبل شعبنا الكردي أخطاراً حقيقة وكبيرة». وزاد: «أدعو القوى الكردية ولوائحها الانتخابية إلى الوحدة، وستكون لنا كلمتنا في يوم الاقتراع». | |
|