| | التاريخ: نيسان ٢٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اشتباكات في حمص والنظام السوري يقصف جنوب العاصمة لليوم الثالث | عمان تنفي نقل مواد «غامضة» إلى جنوب سورية | موسكو - «الحياة»
لليوم الثالث على التوالي واصل النظام السوري استهداف المناطق الجنوبية في دمشق بالبراميل المتفجرة وصواريخ وقذائف، وسقط 6 قتلى على الأقل في مخيم اليرموك حتى عصر أمس (السبت)، واستهدف النظام المناطق المتاخمة للمخيم والحجر الأسود في يلدا وببيلا ببراميل متفجرة، متجاهلا نداءات لإخراج المدنيين عبر خطوط التماس مع مناطق الهدن، ويزيد ضبابية الموقف حول مصير اتفاق ترحيل المقاتلين الرافضين للمصالحة مع النظام في يلدا وببيلا وبيت سحم مع عائلاتهم والمدنيين الذين لا يرغبون بالعيش في ظل سيطرة النظام.
وتواصل استهداف المنطقة الجنوبية في دمشق منذ عصر الخميس، وشن طيران النظام أكثر عشرات الغارة على مخيم اليرموك والتضامن والحجر الأسود والقدم بعد أنباء عن فشل المفاوضات مع «داعش» للخروج من آخر معاقله قرب العاصمة دمشق باتجاه البادية السورية.
وقتل ستة مدنيين على الأقل في المخيم الفلسطيني، وأكدت مصادر في اتصالات مع «الحياة» من داخل المخيم أن مشفى فلسطين تعرض لضربات، وسط أنباء عن خروجه عن الخدمة، وان سائق سيارة الإسعاف الوحيدة قتل أثناء عملية إسعاف لضحايا الغارات في يوم الجمعة. ولفت المصادر إلى غياب رد من عناصر «داعش» على الغارات، ولم يستبعد مصدر «استمرار تسرب عناصر التنظيم الإرهابي من مناطق القصف». وذكرت مصادر فلسطينية أن» 80 في المئة من مناطق غرب اليرموك باتت مدمرة مع بدء اقتحام بري فيها، وأن القصف تركز أيضاً على مناطق العروبة ذات الكثافة السكانية العالية». وبعد الضربات العنيفة على المخيم بدأت قوات تتصدرها فصائل فلسطينية موالية للنظام، هجوماً برياً من شمال شرق المخيم باتجاه ساحة الريجة ضد هيئة تحرير الشام (النصرة)، التي ينتشر نحو 135 عنصراً منها في منطقة جغرافية صغيرة بداية المخيم. وواصل النظام محاولاته التقدم برياً في حي التضامن لليوم الثاني على التوالي.
وفي مؤشر إلى عدم التوصل إلى اتفاق خروج المسلحين وعائلاتهم والراغبين من المدنيين من بلدات يلدا وبيبلا وبيت سحم جنوبي دمشق، ألقت طائرات النظام براميل متفجرة على أطراف يلدا من جهة مخيم اليرموك، وقالت مصادر لـ «الحياة» إن «اشتباكات وقعت بين مسلحي «جيش الإسلام» وقوات النظام عند أطراف المدينة». وكان النظام أعلن منذ أيام التوصل إلى اتفاق ينهي الهدنة السابقة، ويتضمن خروج المسلحين وعائلاتهم وبعض المدنيين. ومن المفترض بموجب الاتفاق أن تخرج دفعات من المقاتلين والمدنيين إلى البادية وأخرى إلى الشمال السوري.
وقالت مواقع معارضة إن «قوات النظام سيطرت عقدة مواصلات تصل بين بلدتي يلدا وحجيرة وحي الحجر الأسود، بعد اشتباكات مع المعارضة المسلحة استبقها قصف صاروخي عنيف»
وحذرت مصادر في المعارضة من «مصير الرقة في مناطق جنوب دمشق بما فيها اليرموك على رغم رمزيته». وأوضحت المصادر أن « الدمار سوف يحل في كامل المنطقة الجنوبية، مع عدم استبعاد خروج مسلحي «داعش» و «النصرة» بصفقات مع النظام أو الميليشيات اللبنانية والإيرانية تماماً كما جرى في الرقة». ولفتت المصادر «الحياة» إلى أن «الأنباء الواردة توثق مصرع مدنيين، في حين لم يتم الإعلان عن قتل أي عنصر من داعش».
ويوجد في المخيم قرابة 1500 عائلة فلسطينية، إضافة إلى نحو 4000 آلاف عائلة أخرى في يلدا وببيلا وبيت سحم. واضطر معظم سكان مناطق الحجر والقدم والمخيم مغادرته عقب سيطرة «داعش»، ولا يعلم بالضبط عدد المدنيين في الحجر والقدم.
اشتباكات في حمص وقصف يطاول حماة وإدلب
بيروت - «الحياة»
تعرضت أمس (السبت) مناطق في قرية عز الدين الواقعة في الريف الشمالي لحمص، بالاضافة الى بلدتين وقرية بريف حماة وتستهدف عدة مناطق في ريف إدلب، لقصف مدفعي وصاروخي من جانب قوات النظام وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
في حين تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي لحمص، من جهة اتستراد حمص – سلمية، إثر هجوم ومحاولة تقدم من قبل قوات النظام على جبهة سليم، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين طرفي الاشتباك.
وقصفت قوات النظام فجر أمس أماكن في ريف حماة الشمالي، حيث استهدف القصف مناطق في بلدتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الجيسات، ما تسبب بوقوع أضرار من دون أنباء عن خسائر بشرية.
وتعرضت أماكن في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب لقصف صاروخي من قبل قوات النظام بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، حيث طال القصف أماكن في قريتي أم جلال والخوين، في حين قضى مقاتل من «ألوية صقور الشام» وهو نجل ابن قائد الألوية، متأثراً بجراح أصيب بها في القصف والاشتباكات مع «هيئة تحرير الشام» في منطقة مرعيان في جبل الزاوية بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب.
عمان تنفي نقل مواد «غامضة» إلى جنوب سورية
عمان - «الحياة»
أكدت المملكة الأردنية الهاشمية أن الحفاظ على منطقة خفض التوتر جنوب سورية يمثل أولوية لها، وعلّقت على تصريحات موسكو بنقل شاحنات مواد غامضة إلى جنوب سورية عبر الحدود الأردنية.
وشدد الناطق باسم الخارجية الأردنية محمد الكايد، أثناء مؤتمر صحافي أمس (السبت)، على ضرورة الحفاظ على منطقة خفض التوتر في جنوب سورية المتفق عليها بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة، قائلاً أن ذلك «حقن لدم الشعب السوري الشقيق وحماية لمقدرات سورية وخطوة نحو وقف شامل لإطلاق النار على جميع الأراضي السورية ونحو التوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سورية واستقرارها وتماسكها ويقبل به الشعب السوري»، وفق وكالة «بترا» الأردنية الرسمية.
وعلق المسؤول الأردني على تصريحات الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي أعلنت الجمعة أن قافلات سيارات يقال أنها محملة بمساعدات إنسانية تصل في شكل دوري إلى وادي نهر اليرموك جنوب سورية عبر الحدود مع الأردن تحت إشراف مباشر من الأميركيين، «لكن في الحقيقة هذه الشحنات ليست مساعدات إنسانية».
وقال الكايد، تعليقاً على تصريحات نظيرته الروسية، أن «هذه القوافل أممية ومحملة بمساعدات إنسانية وطبية مخصصة للسوريين حصراً، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2165 وتحت إشراف مباشر من قبل منظمات الأمم المتحدة».
وأشار الناطق إلى أن التنسيق الأردني - الروسي - الأميركي مستمر لضمان التزام أطراف النزاع في سورية باتفاق خفض التصعيد، وذلك عبر مركز عمّان الخاص بمراقبة نظام وقف إطلاق النار، والذي يتابع تطورات الوضع في شكل دائم من طريق آليات عمل متفق عليها لرصد خروقات من أي طرف كان ومعالجتها.
وشدد على أن الاتفاق على خفض التوتر في جنوب سورية هو «الأنجح من نوعه»، إذ ساهم في صمود نظام وقف إطلاق النار وحماية المنطقة وأهلها من مزيد من الدمار. | |
|