| | التاريخ: نيسان ١٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | رئيسة المراقبين الأوروبيين لـ «الحياة»: لا يمكننا مراقبة صناديق الاقتراع اللبنانية في الطائرة | بيروت - أمندا برادعي
تصل بعثة الاتحاد الأوروبي المكوّنة من مئة مراقب إلى لبنان تباعاً للإشراف ميدانياً على العملية الانتخابية. وهي بدأت العمل ميدانياً عبر مقابلة مسؤولين ومرشحين ومواطنين.
وسيجول هؤلاء المراقبون في موعد الانتخابات في 6 أيار (مايو) المقبل، على أقلام الاقتراع في 15 من الدوائر الـ51.
«الحياة» التقت العضو السابقة في المجلس النيابي الإسباني والحالية في البرلمان الأوروبي عن إسبانيا إيلينا فالنسيانو التي ترأس بعثة المراقبة، وحاورتها حول مهمّة البعثة وانتشارها وطريقة عملها. وهي أعربت عن سعادتها بأن الانتخابات ستحصل أخيراً. وأكدت أن «مراقبتنا ستكون لها إجراءات قانونية عبر إصدار توصياتنا بعد الانتهاء من مراقبة العملية برمتها. وهذه التوصيات يمكن أن يأخذ بها البرلمان اللبناني كما حصل عام 2009 بعد إصدار توصياتنا»، مشيرة إلى أن «قانون الانتخاب الجديد تضمن 3 من توصياتنا السابقة، والأمر يعود في نهاية المطاف إلى البرلمان اللبناني للأخذ بالملاحظات». واعتبرت أن «الحكومات والبرلمانات تأخذ عادة بهذه التوصيات لأنها تهدف إلى تحسين الديموقراطية في أي بلد».
وقالت فالنسيانو إنه «من خلال لقاءاتها مع الفرقاء السياسيين اللبنانيين خلال الأيام الماضية وما نقله فريق البعثة إليها خلال جولته على المناطق، لمست التزاماً كبيراً من جانب مختلف الأحزاب السياسية التي تضطلع بدور في الحياة السياسية اللبنانية برغبتها بإجراء الانتخابات». وأملت بـ «أن يعتبر المواطنون أنهم معنيون بالمشاركة في هذه الانتخابات التي أعتبرها في غاية الأهمية للبنان والتي ربما ستفضي إلى انتخاب أشخاص جدد في البرلمان وستسمح بحماية إرادة المواطنين والأقليات تحديداً».
وأوضحت «أننا ننسق مع الأشخاص الذين نريد أن نزورهم وهم يتصلون بنا أيضاً ونحن مستقلون تماماً في عملنا وبتنفيذ أجندتنا».
وعن تنسيق البعثة مع «حزب الله»، قالت: «هو حزب سياسي مهم في البلاد، ومن الطبيعي أن ننسق معه».
برأي فالنسيانو أنه «بناء على المعلومات التي بلغتنا بأن ما من خطر فعلي بحصول عدم استقرار في لبنان نتيجة الضربة العسكرية على سورية من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وربما هذه مبالغة، فأحد لا يعرف ما سيحدث، لكن الانطباع على مستوى الهيئات الديبلوماسية والسياسية هو أن ذلك لن يؤثر في المسار السياسي في لبنان، حالياً يوجد توتر لكن أشعر بأن التوتّر إلى انخفاض».
وأكثر ما يشغل فالنسيانو في هذه الانتخابات، هو ما إذا كان الناخبون اللبنانيون يعرفون في شكل جيّد طريقة الانتخاب الجديدة، وما إذا حصلت توعية كافية على مستوى الناخبين وقالت: «يبدو أن الحكومة والحملات المؤسسية والأحزاب بدأوا بتفسير أفضل لماهية القانون الانتخابي الجديد وطبيعته لكن ما عدا ذلك أعتقد بأن الانتخابات يجب أن تحصل في أجواء من الهدوء».
وعن التصويت في الخارج وقلق بعض الأحزاب اللبنانية من التلاعب بهذه العملية، شددت الديبلوماسية الأوروبية على «أننا سنراقب الانتخابات في السفارات وكذلك عملية فتح الصناديق وأغلاقها التي ستنقل عبر الطائرات وهكذا نعمل في كل بلدان العالم، ويجب أن نثق بهذه العملية. ويجب أن تعود صناديق الاقتراع إلى داخل البلاد. وهذا يعود للحكومة اللبنانية ونحن فقط نقوم بمراقبة التصويت واحتساب الأصوات لكن ليس خلال الرحلة في الطائرة».
ويشارك في وفد البعثة: فرنسيون، مالطيون، نرويجيون، بلجيكيون، ألمان، بولنديون، بلغاريون، هنغاريون، سويسريون، هولنديون، رومانيون، تشيك، برتغاليون، دنماركيون، إنكليز، لتوانيون، إرلنديون، إسبان، نمسويون، سلوفاكيون، لاتفيون ولوكسمبورغيون. | |
|