| | التاريخ: نيسان ١٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | 3 ملايين ناخب و500 مرشح للانتخابات في كردستان | أربيل – باسم فرنسيس
انطلقت في إقليم كردستان الحملة الدعائية للانتخابات العراقية أمس، وسط ادعاءات بارتكاب مخالفات للضوابط، فيما دشن ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي حملته في الإقليم، في أول محاولة للائحة عربية اقتحام العرف الانتخابي الكردي.
وبخلاف الدورات السابقة، تخوض القوى الكردية الانتخابات بلوائح منفردة، باستثناء ائتلاف لثلاث قوى معارضة على صعيد المناطق المتنازع عليها مع بغداد، إثر اتساع الانقسامات نتيجة أزمات سياسية واقتصادية، والتي تفاقمت عقب تداعيات تنظيم استفتاء الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وأقدم بعض المرشحين على البدء بالحملة قبل حلول الموعد الرسمي بساعات، من خلال إلصاق وتعليق صور وأعلام، بعدما كانت مفوضية الانتخابات الكردية أعلنت تأجيل الموعد يوماً واحداً لمناسبة تزامنه مع ذكرى عملية «الانفال» التي شنها النظام السابق لقمع الحركة الكردية في ثمانينات القرن الماضي.
وقال رئيس هيئة الانتخابات في الإقليم مازن عبد القادر، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «عدد الذين يحق لهم التصويت في الإقليم يتجاوز ثلاثة ملايين و144 ألف ناخب». وتابع أن «هناك أكثر من 500 مرشح يتنافسون من خلال 25 كياناً تتوزع على 19 حزباً وأربعة تحالفات، فضلاً عن مرشحين اثنين مستقلين، بينهم 357 من الرجال، و146 من النساء،». وأشار إلى أن «عدد المقاعد المخصصة لمحافظات الإقليم بلغ 46 مقعداً، 16 في أربيل و18 في السليمانية 18 و12 في دهوك».
وبحسب المفوضية، فإنه «تم فتح 400 محطة اقتراع للنازحين المسجلين في الإقليم، تتوزع داخل بعض المخيمات في المحافظات»، في ظل هواجس لدى قوى عربية من أن «يؤثر نفوذ القوى الكردية في توجهات الناخبين النازحين». في المقابل، أفادت مفوضية الانتخابات الاتحادية بأن «محافظتي أربيل ودهوك تذيلتا لائحة استلام بطاقات الناخب بنسبة لم تتجاوز 50 بالمئة».
وكشف محافظ السليمانية هفال ابو بكر أن «12 لائحة و208 مرشحين يتنافسون على 18 مقعداً في المحافظة»، داعياً القوى المتنافسة إلى «جعل الحملة الدعائية منطلقاً للمصالحة، تمهيداً لبلورة موقف موحد ليكون لنا تمثيل جامع للدفاع عن حقوقنا في بغداد».
وأكد مدير مكتب المفوضية في المحافظة هاوري توفيق «تسجيل أكثر من 779 ألف ناخب، وفق نظام البيومتري الإلكتروني الذي يستخدم للمرة الأولى، وأي ناخب لم يملك البطاقة الخاصة بالانتخاب سيحرم من الإدلاء بصوته». وأعلن مدير مكتب «النصر» جمال حمه سعيد خلال مؤتمر صحافي في السليمانية، بحضور عدد من المرشحين وكلهم من الأكراد أن «ائتلافنا سيشارك في الانتخابات على صعيد الإقليم أيضاً، باعتباره جزءاً من العراق، والهدف هو مشاركة جميع العراقيين في هذا الاستحقاق». وتابع: «لدينا 9 مشرحين، بينهم ثلاث نساء»، وإزاء توقعاته في عدد المقاعد التي سيفوز بها ائتلافه «يصعب التكهن بذلك، لكونها المرة الأولى التي نخوض فيها الانتخابات في الإقليم». | |
|