| | التاريخ: نيسان ١٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | الحريري: البعض يتمنى أن تطير الانتخابات لكنّها ستحصل والأجواء في البلد جيدة | أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ان لبنان لا يريد ان تزيد الازمات في منطقة الشرق الاوسط. وقال في دردشة مع الوفد الاعلامي المرافق لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى القمة العربية، "ان هناك نظاما يعلم ان استخدام السلاح الكيميائي يجر ردود فعل دولية، لا يبالي ويستخدم الكيميائي. هل استعمال الكيميائي كان اختبارا. الرد او الضربة اتت محددة".
أضاف: "لولا سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة او الدولة لكنت اتخذت موقفا اخر امام مشهدية قتل الاطفال".
وردا على سؤال عن موقف "حزب الله" عشية الضربة ومن السعودية، قال: "من الطبيعي ان يدين السيد حسن نصر الله موقف المملكة العربية السعودية ولكن موقف المملكة معروف، فهي تريد استقرار لبنان، وهي كانت حاضرة في مؤتمري روما وباريس، وتدعم لبنان سياسيا واقتصاديا". وأضاف إن "حزب الله ما زال ملتزما بالتسوية".
وعن الانتخابات النيابية، قال رئيس الحكومة "البعض يتمنى ان تطير الانتخابات لكنها باقية وستحصل والاجواء في البلد جيدة، والتنافس كبير، وكل الاحزاب تعمل استعدادا لهذه الانتخابات".
وعن التحالفات الانتخابية، قال انها "تختلف عن التحالفات السياسية، وفي البرلمان المقبل ستكون احجام الكتل متقاربة ولن تختلف كثيرا عما هي عليه اليوم".
وردا على سؤال عن وصول كتل وتحالفات بامكانها تعطيل العمل النيابي، قال الحريري: "في الحكومة اليوم الكل لديه القدرة على التعطيل ولكن الاجواء التوافقية ادت الى بعض الانجازات ومنها الموازنة، وقانون الانتخابات. اما ملف الكهرباء فسيحل، وهناك اختلاف حول طريقة طرح الامور، ونحن سنقاربه حسب مصلحة المواطن.
اما ما حصل في جلسة الحكومة الاخيرة، فان هذا الامر خرج عن السياق". وفي هذا الاطار قال: "شو شغلتي غير اسحب فتيل الانفجار دائما؟".
اضاف: "سأعقد جلسات للحكومة حتى أخر يوم من عمرها، والاصلاحات التي نص عليها مؤتمر "سيدر" بدأنا العمل عليها وسنستكملها".
وعن موضوع العفو، قال الحريري: "ان اسهل ما يمكن ان افعله ان اطرح على مجلس الوزراء قانون العفو وانا مدرك بانه لن يمر، لكن سنطرحه عندما يكون الحل جاهزا من خلال التوافق السياسي. ولمن يزايد علينا في قانون العفو يحلو عنو. ولن نعفو عن المرتكبين".
ورجح ان يرفع الحظر عن سفر الرعايا الخليجيين الى لبنان بعد الانتخابات النيابية.
الحريري جال جنوباً... برنامجنا واحد: الوطن والدولة والعيش المشترك والاعتدال
اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أنه "لطالما كانت سياستنا الحفاظ على العيش المشترك في كل لبنان"، لافتا الى ان "مشروعنا الدولة لخدمة كل اللبنانيين في كل لبنان، والجنوب عزيز على قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وقال: "أملنا ان نكون في الانتخابات معا لأن برنامجنا واحد، هو الوطن والدولة والعيش المشترك والاعتدال".
واضاف: "طريقتنا في الحفاظ على الدولة ان يكون لنا جيش قوي وقوى امنية قوية، وبرنامجنا واضح بالاعتدال والانماء".
وذكّر بأن الجنوب في السابق قاوم العدو الاسرائيلي وصمد، "وهذه المرة الدولة هي المسؤولة عن مواطنيها، والجيش اللبناني هو المسؤول عن حماية المواطنين".
وكان الحريري قام بعد ظهر امس الأول بجولة في الجنوب استهلها من منطقة جديدة مرجعيون، حيث أقيم له احتفال شعبي حاشد رفعت خلاله الاعلام اللبنانية، وتقدم الحضور مفتي حاصبيا الشيخ حسن دلّة والأب يوحنا عازار ممثلا المتروبوليت الياس كفوري وعدد من رجال الدين وأعضاء المجلس البلدي والمرشح عن المقعد السني في دائرة حاصبيا عماد الخطيب.
وقال: "إيماني هو ان هذا البلد لا ينهض الا بكل الشركاء فيه وبكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وقد انعم الله علينا بوجود كل هذه الطوائف على ارضه، فيجب ان نحافظ عليها، والسبيل الوحيد لذلك هو ان تكون هناك دولة قوية وجيش وقوى امنية كذلك، واعتدال ومحبة بين اللبنانيين".
ثم انتقل الى حاصبيا، وكان على رأس مستقبليه الوزير طلال أرسلان وشخصيات.
وألقى أرسلان كلمة توجه فيها إلى الحريري: "هذه المنطقة يا دولة الرئيس ليست في حاجة الى من يمن عليها ببعض القروش، بل تحتاج إلى تنمية وتطوير للحقول الزراعية والصناعية والسياحية والاستثمارية والبيئية. تحتاج إلى فرص عمل ودورة اقتصادية وإنتاجية لتستوعب الكم الهائل من خريجي الجامعات والمعاهد. هل تصدق يا دولة الرئيس أن الكثير من أبنائنا في هذه المنطقة يعيشون، ونحن أصبحنا في القرن الـ21، على بيع 20 أو 30 تنكة زيت زيتون في السنة ليعيشوا مع عائلاتهم بكرامة؟ هل هذا مقبول؟
نحن وإياك يا دولة الرئيس مجتمعون في بيتكم الذي يفخر بوجودكم، لندعم معا لائحة "الجنوب يستحق" المؤلفة من أخوة لنا من الشخصيات المرموقة ونظيفي الكف والسمعة، ونعتز بهم وبمناقبيتهم، وبوجودك، ندعو لهم بالنجاح والتوفيق والنصر في 6 أيار".
ورد الحريري: "هذه المنطقة عزيزة علينا جميعا، فهي ساهمت في استقلال لبنان، وخصوصا هذا البيت، ولذلك أحييك لأنك حافظت على هذه المسيرة، ونحن سنكمل معا إن شاء الله".
وقال: "ما نريده في هذا البلد هو أن تكون هناك دولة لكل اللبنانيين. الدولة هي التي تحافظ على المواطن وتخدمه. هذا ما نسعى إليه وما عملنا لأجله مع المير طلال".
بعد ذلك انتقل الحريري وأرسلان ودلي إلى خلوات البياضة، حيث كان في استقبالهم الشيخ غالب الشوفي وعدد من المشايخ.
وفي الطريق إلى منطقة شبعا، وعلى طول الطريق مرورا بعين قنيا وشويا، أوقف موكبه أكثر من مرة ونحرت له الخراف.
وكان الحريري أدّى ظهرا صلاة الجمعة في مسجد الفاروق في منطقة الزيدانية - بيروت، في حضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمرشحين عن المقعدين السنيين في دائرة بيروت الثانية ربيع حسونة وزاهر عيدو. | |
|