| | التاريخ: نيسان ١٤, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | روسيا: الضربة في سوريا "إهانة مرفوضة وستكون لها عواقب" | "أ ف ب - تويتر"
قالت وزارة الخارجية الروسية السبت أن سوريا التي قاومت لسنوات "عدوانا ارهابيا" استهدفت بالعملية العسكرية الغربية بينما كانت لديها "فرصة لمستقبل سلمي".
وكتبت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تم توجيه ضربة الى عاصمة دولة تتمتع بالسيادة حاولت لسنوات طويلة الصمود وسط عدوان ارهابي"، مضيفة "الضربات الغربية تأتي بينما كان لدى سوريا فرصة لتتمتع بمستقبل سلمي"، في إشارة الى استعادة القوات الحكومية السورية جزءاً كبيراً من الأراضي التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة. وتابعت "لابد وأنكم غير أسوياء كي تهاجموا العاصمة السورية في اللحظة التي كانت أمامها فيها فرصة لتحقيق مستقبل يسوده السلام".
من جانبه اعتبر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف أن "الضربات العسكرية الغربية في سوريا تُعتبر إهانة مرفوضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وفي بيان له قال "حذرنا من أن تصرفات كهذه ستكون لها عواقب، وتم تجاهل تحذيراتنا"، "يجري تنفيذ سيناريو معد سلفا. مضيفا "الولايات المتحدة التي تملك أكبر ترسانة أسلحة كيماوية في العالم ليس لها حق أخلاقي في إلقاء اللوم على دول أخرى".
بدوره رئيس لجنة الشؤون الخارجية الروسي قال "من المرجح بشكل كبير أن الهجمات على سوريا محاولة لعرقلة أو منع مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تبدأ عملها في دوم"، معتبراً أن "الهجوم هو انتهاك صارخ للقانون الدولي كما أنه هجوم لا أساس له على حكومة ذات سيادة".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن اي صاروخ لم يدخل المناطق الموجود فيها شبكات الدفاع الجوي الروسية لحماية منشآت في طرطوس وحميميم.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد أعلن فجر اليوم السبت بدء الضربات على سوريا كرد على اتهامات أميركية - غربية للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في دوما. وفي القوت الذي كان فيه ترامب يلقي كلمته في البيت الابيض تعرضت سوريا لضربات غربية نفذتها أميركا بمشاركة فرنسية وبريطانية استمرت لنحو ساعة
"سانا": الدفاعات السورية "تصدّت" لـ13 صاروخاً وسقوط "3 جرحى"
المصدر: "أ ف ب، رويترز، سانا"
اعتبرت دمشق أنّ الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة الأميركية مع فرنسا وبريطانيا في محيط دمشق ووسط البلاد تعدّ "انتهاكاً فاضحاً" للقانون الدولي، مشيرة الى أن "مآله الفشل".
وأشارت وكالة الانباء الرسمية (سانا) إلى إنّ "العدوان الثلاثي ضد سوريا انتهاك فاضح للقانون الدولي وكسر لإرادة المجتمع الدولي وسيكون مآله الفشل"، معتبرة أنّ "دول العدوان الثلاثي تستبق عمل بعثة التحقيق الخاصة بالغوطة" التي وصلت الى دمشق، في اشارة الى بعثة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي وصلت الى سوريا للتحقيق في هجوم السبت الماضي في دوما قرب دمشق قالت منظمة "الخوذ البيضاء" انّها أسفرت عن مقتل أكثر من اربعين شخصاً.
وأضافت: "إنّ هدف الدول الثلاث "إخفاء كذبها"، معتبرة أنّ "العدوان انتهاك فاضح للقانون الدولي ويظهر احتقار دول العدوان للشرعية الدولية"، مطالبة المجتمع الدولي "بإدانة العدوان الثلاثي حفاظاً على الشرعية الدولية والأمن والسلم الدوليين".
وأفادت الوكالة ان "الضربات استهدفت مركز البحوث في حي برزة الدمشقي (شمال شرق)"، وان "عددا من الصواريخ استهدفت مستودعات للجيش السوري في وسط حمص"، مشيرة الى أنّ "الدفاعات الجوية أفشلت عددا من الاستهدافات وتصدّت لـ 13 صاروخاً وإسقاطها بمنطقة الكسوة في ريف دمشق".
"خسائر مادية"
وقالت وسائل الإعلام السورية إن الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة لم تتسبب سوى في أضرار مادية في مركز للأبحاث العلمية في منطقة برزة بالعاصمة دمشق.
وقال التلفزيون السوري إن الهجوم دمر مبنى يضم مركزا تعليميا ومعامل.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) "الصواريخ التي ضربت موقعاً عسكرياً في حمص تم التصدي لها وحرفها عن مسارها ما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين".
"3 جرحى"
ونقلت "سانا" عن مراسلين أن “الصواريخ التي استهدفت موقعا عسكريا في حمص تم التصدي لها وحرفها عن مسارها وتسببت بجرح 3 مدنيين”. | |
|