التاريخ: نيسان ١٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
بوتفليقة يدشّن مشاريع في العاصمة
الجزائر - عاطف قدادرة 
دشّن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس، محطات «ميترو» وسط العاصمة ومسجداً عثمانياً، في زيارة ميدانية أعقبت دعوته من جانب حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم للترشح لولاية خامسة. وشكّلت جولة بوتفليقة الميدانية حدثاً لافتاً لاسيما بالنسبة إلى أنصاره في أحزاب الموالاة، بعد انقطاعه عن القيام بزيارات مماثلة منذ نهاية العام 2016.

وأشرف بوتفليقة خلال جولته أمس، على تدشين مشاريع عدة وسط العاصمة، أبرزها كان جامع «كتشاوة» العثماني الذي أُعيد ترميمه من طريق مؤسسة «تيكا» التركية، إضافة إلى محطتي قطار «ميترو» جديدة في ساحة الشهداء وحي عين النعجة في الضاحية الجنوبية للمدينة. ووفّرت السلطات البلدية في وسط العاصمة، مسلكاً خاصاً لآلاف المواطنين الذين حضروا لمشاهدة الحدث عن قرب، بينما أطلق هؤلاء هتافات تدعو بوتفليقة إلى الاستمرار في الحكم. وتولى رئيس بلدية الجزائر الوسطى، القيادي في جبهة التحرير الوطني، عبد الحكيم بطاش تنظيم الحشود مستعيناً بقوات الشرطة والأمن. وكان بوتفليقة أشرف خلال شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) 2016، على تدشين المركز الدولي للمؤتمرات ومعاينة سير الأشغال في «المسجد الأعظم» قبالة ساحل العاصمة، واعتُبر ذلك نهجاً جديداً في تسيير شؤون الرئاسة.

وأعلن «التجمع الوطني الديموقراطي» (حزب رئيس الحكومة أحمد أويحيى)، أن الرئيس يواصل بذلك «الإشراف شخصياً على المشاريع الكبرى، ذات البعد الحضاري والتي سيسجلها التاريخ وتذكرها أجيال المستقبل»، لافتاً إلى أن الرئيس «ينظر باهتمام إلى ورشات مشاريع البنية التحتية لاسيما مشاريع النقل».

ورافق عشرات الوزراء الرئيس بوتفليقة في زيارته وسط العاصمة، حيث ألقى مواطنون عليه التحية. وأعلنت إدارة النقل في المدينة أن حركة «ميترو العاصمة» جُمدت من الساعة الـ7 صباحاً وحتى الـ 3 تسهيلاً لعملية التدشين من الناحية الأمنية.

وكان حزب «جبهة التحرير الوطني» وجّه السبت الماضي، أول دعوة رسمية لبوتفليقة الذي يحكم منذ العام 1999، للترشح لولاية خامسة.

وتزامنت زيارة أمس، مع ذكرى انتخاب بوتفليقة قبل 4 سنوات لولاية رابعة على التوالي.