| | التاريخ: نيسان ٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اقتراب محاكمة رفعت الأسد في فرنسا بتهم فساد | باريس - أ ف ب
تعود ملكية 80 في المئة من أصول وضعت السلطات الجمركية الفرنسية يدها عليها العام الماضي الى رفعت الأسد، مع اقتراب انتهاء تحقيق يتعلق بممتلكات عمّ الرئيس السوري بشار الأسد في أوروبا استمر مدة أربع سنوات.
ووفق مصادر قريبة من الملف، فانه من المحتمل ان تبدأ محاكمة رفعت الأسد البالغ 80 عاماً ويوصف بأنه «جزار حماة» حول مزاعم تتعلق بمصادر ثروته التي تقدر بعشرات ملايين اليورو.
وقاد الأسد «سرايا الدفاع» وهي نخبة عسكرية أخمدت تمرداً لـ«الاخوان المسلمين» في مدينة حماة في شباط (فبراير) العام 1982 في حملة أسفرت عن مقتل من عشرة الى 40 الف شخص بحسب تقديرات مختلفة.
لكنه غادر بعد عشر سنوات سورية بعد تحرك فاشل ضد شقيقه حافظ الأسد الذي قاد سورية من العام 1971 حتى العام 2000.
وبعد وصوله الى أوروبا، لفت أسلوب حياة رفعت الباذخ مع أربع زوجات وأكثر من عشرة أولاد الأنظار هناك.
ويعتبر اتساع نطاق ثروة رفعت الاسد التي تم جمعها ابان الثمانينات أمراً مدهشاً، اذ تشمل ممتلكاته 500 عقار في اسبانيا وقصرين في باريس احدهما مساحته ثلاثة آلاف متر ومزرعة خيول وقصراً قرب العاصمة الفرنسية، اضافة الى 7300 متر مربع في ليون.
وتم استحواذ معظم هذه الممتلكات من خلال شركات اوفشور مسجلة في بنما وكوراساو وليشتنشتاين ولوكسمبورغ وجبل طارق.
وتقدر ثروة رفعت الاسد في فرنسا بحوالى 90 مليون يورو، لكن معظم أصوله هناك تحت الحراسة القضائية.
وتعود ملكية 691 مليون يورو من اصول حجمها 862 مليون يورو صادرتها الجمارك الفرنسية في آذار (مارس) 2017 إلى رفعت الاسد.
ويعتقد ان عائلة رفعت امتلكت ايضا قصر «ويتنهيرست» وهو ثاني أكبر قصر سكني في لندن بعد «باكينغهام بالاس» من خلال شركة مسجلة في بنما قبل بيعه العام 2007.
وقال مصدر قريب من القضية ان مديراً يعمل في فرنسا وصف كيف انها «كانت تمطر اموالاً» بين العامين 1996 و2010 ويتذكر انه كان يسحب حوالى 100 ألف يورو شهرياً لدفع رواتب موظفي رفعت الأسد.
وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً حول ثروة رفعت الاسد في نيسان (أبريل) 2014 بعدما أثارت المسألة مجموعتان مناهضتان للفساد هما «شيربا» و«الشفافية الدولية».
وبعد عامين، تم توجيه التهمة الى الأسد بالتهرب من الضرائب واختلاس اموال عامة.
ولدى ظهور رفعت للمرة الأولى امام محكمة فرنسية في كانون الثاني (يناير) العام 2015 عمد الى التهرّب من الاجابة عن الاسئلة وقال انه لم يكن يدير ثروته بشكل شخصي، وشدد على «اهتمامه فقط بالسياسة».
ومع ذلك فان سجلات التنصت وشهوداً قالوا عكس ذلك ورسموا صورة لرجل لم يكلف احداً بأي مهمات وكان يراقب ممتلكاته من كثب. | |
|