| | التاريخ: نيسان ٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | واشنطن ربطت الانسحاب بالقضاء على «داعش» ولافروف شكك في تنفيذ تعهداتها | موسكو، واشنطن، بيروت – «الحياة»
تصاعد أمس السجال بين موسكو وواشنطن في شأن نيات الأخيرة سحب قواتها من سورية، ففي وقت ربط البيت الأبيض تنفيذ الإجراء بالقضاء «نهائياً» على تنظيم «داعش» الإرهابي، شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تنفيذ الإدارة الأميركية تعهداتها.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحافيين أمس: «نريد التركيز على نقل (المسؤوليات) إلى القوات المحلية لضمان عدم عودة ظهور تنظيم داعش، وحققنا بعض التقدم». وأضافت: «كما قال الرئيس (دونالد ترامب) منذ البداية فهو لن يضع جدولاً زمنياً عشوائياً. هو يقيّم الوضع من منظار الفوز في المعركة وليس من منظار مجرد إطلاق رقم عشوائي، بل التأكد من أننا ننتصر، ونحن نفعل». وشددت على أن «الهدف هو حتماً هزيمة تنظيم داعش، وما أن يتحقق هذا الأمر بالكامل- وقد أحرزنا تقدماً كبيراً على هذا الصعيد- وما أن تزول الحاجة الى وجود قوات هناك ويصبح بإمكاننا نقل (المسؤوليات) إلى القوات المحلية» يمكن عندها سحب القوات الأميركية من سورية.
وفي محادثة هاتفية أكد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء تصميمهما على «مواصلة العمليات ضمن التحالف الدولي لمحاربة حتى النهاية» تنظيم داعش، و «منع ظهوره مجدداً» و «التقدم نحو عملية انتقالية سياسية شمولية».
في المقابل شككّ وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، في مدى أهلية الولايات المتحدة للالتزام بالعهود والمواثيق والاتفاقات الدولية، لافتاً إلى أن واشنطن «تريد الحفاظ على الوضع الفوضوي في سورية لإبقاء سيطرتها وتبرير وجودها العسكري لأجل غير مسمى». وقال خلال مؤتمر الأمن الدولي في موسكو: «هناك انطباع بأن الأميركيين يريدون المحافظة على هذا الوضع السائد الذي يخدم مصالحهم على المستوى الجيوسياسي والعالمي». وزاد: «كما في سورية الهدف الرئيس للولايات المتحدة هو إبقاء الوضع على ما هو عليه لأنه يخدم مصلحتهم من خلال بقاء قواتهم العسكرية لأجل غير مسمى من خلال تبريرات مختلفة». وأعتبر أن «التعهدات الأميركية تثير الكثير من الأسئلة». ولاحظ أن «هناك اتجاه نحو التحريفية في الشؤون العالمية».
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي في موسكو، أكد لافروف أن موسكو وبكين «متفقتان على الحل السياسي للأزمة في سورية». وأضاف: «قلقون من تسييس بعض الدول للوضع في سورية من خلال خلق استفزازات باستخدام الأسلحة الكيماوية»، معتبراً أن المواقف الأميركية «متضاربة حول العديد من الملفات الدولية، خصوصاً فيما يتعلق بوجود القوات الأميركية في سورية» مشيراً إلى أن موسكو «تود أن توضح الولايات المتحدة أهداف سياساتها في مختلف المناطق بما فيها الشرق الأوسط». وزاد: «هناك إدارة أميركية تتخذ خطوات انتقامية على الصعيد الدولي وتقوم بتحريف كل الاتفاقات الجوهرية التي تم التوصل إليها دولياً وغالبيتها في مجلس الأمن». | |
|