| | التاريخ: نيسان ٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | نواب يطالبون بإقالة وزير التنمية المصري | القاهرة – محمود دهشان
سادت حال من الغضب داخل البرلمان المصري أمس، بسبب تصريحات نُسبت إلى وزير التنمية المحلية اللواء أبو بكر الجندي تفيد بأنه ألقى طلبات النواب لتعيين مواطنين في الجهاز الإداري في «سلة القمامة»، ما اعتبره نواب «إساءة كبيرة للسلطة التشريعية»، وطالبوا بإقالته في جلسة عقدت أمس، بعد تعليق جلسات البرلمان بداية الشهر الماضي بسبب إجراء الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكد رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال في الجلسة العامة أمس أنه «سيسترد كرامة البرلمان بالطريقة التي يراها متفقة مع الدستور واللائحة الداخلية للمجلس»، مشيراً إلى أن «أعضاء البرلمان هم الذين يمنحون الثقة للحكومة وهم من يسحبونها».
واشتد غضب النواب أمس لدى حضور وزير شؤون مجلس النواب المستشار عمر مروان الجلسة العامة، والتفوا حوله مطالبين بإقالة وزير التنمية المحلية، خصوصاً أن تلك الواقعة لم تكن الأزمة الأولى بين الجندي والنواب، إذ كان أشار سابقاً بعد ساعات من حلفه اليمين الدستورية في كانون الثاني (يناير) الماضي، إلى أن هجرة أهالي الصعيد إلى القاهرة صنعت أزمة العشوائيات في العاصمة، ما اعتبره نواب البرلمان إساءة لأهل الصعيد. وحاول الجندي أن يوضح تصريحاته عن طلبات النواب، فقال في بيان أنه كان يعني أنه لا توجد مجاملات ولا وساطة في التعيينات، مشيراً إلى أنه أراد بحديثه عن طلبات النواب تأكيد الثقة لدى مسؤولي المحليات لأنهم يعتقدون أن كل شيء يتم بالمجاملات.
وقال عضو المجلس النائب ممدوح الحسيني لـ «الحياة» أن «تصريحات الجندي تسيء إلى الشعب المصري لا إلى البرلمان فقط، لأننا نُمثله داخل مجلس النواب»، مشيراً إلى أن منصب الوزير حساس وواجب على من يتقلده أن يرتقي بتصريحاته. وأشار الحسيني إلى أن غالبية نواب البرلمان لديهم إصرار على إقالة الجندي، لافتاً إلى أن مستشار مروان أكد خلال الجلسة العامة أمس، أنه سينقل غضب أعضاء البرلمان من تصريحات الجندي ومطالب إقالته إلى رئيس الوزراء شريف إسماعيل.
| |
|