التاريخ: نيسان ٢, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
أقباط مصر يحتفلون بـ«أحد السعف» وسط إجراءات أمنية مشددة
القاهرة: محمد نبيل حلمي
في حين احتفل أقباط مصر، أمس، بـ«أحد السعف» الذي يسبق «عيد القيامة» لدى المسيحيين الشرقيين، أيدت محكمة النقض، حكماً بإعدام متهم مُدان بذبح مواطن مصري، مسيحي الديانة، في محافظة الإسكندرية، قبل نحو عام، بزعم امتلاك الضحية متجراً لبيع الخمور.

وفرضت قوات الشرطة، إجراءات أمنية مشددة في محيط الكنائس المختلفة، ومنعت السيارات من الانتظار أو المرور بالقرب من دور العبادة المسيحية، وقالت أجهزة الأمن إنها خصصت «حرما آمنا» حول الكنائس يسمح فقط بعبور المارة. وترأس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، قداس الاحتفالات، أمس، والذي أقيم في كنيسة السيدة العذراء والشهيدة مارينا، في الساحل الشمالي على البحر المتوسط بمحافظة مطروح، وألقى عظة على الحاضرين.

وقدم تواضروس الشكر لرجال الشرطة لحسن التنظيم الذي شهده خلال صلوات القداس. وخيمت الأجواء الاحتفالية على المشاركين في «أحد الشعانين»، واصطحب الأطفال أشكالا لمجسمات مصنوعة من «سعف النخيل» الذي يعد أحد مميزات اليوم. وكانت احتفالات الأقباط بالمناسبة نفسها خلال العام الماضي، شهدت اعتداءات دامية، استهدفت كنيستين في طنطا والإسكندرية بتفجيرين متزامنين، أسفرا عن سقوط 46 ضحية. 

من جهة أخرى، أصدرت محكمة النقض، أمس، حكما نهائيا وباتا، بإعدام متهم مدان بقتل مواطن مصري مسيحي الديانة يملك متجراً بالإسكندرية «عمدا مع سبق الإصرار»، بحسب قرار اتهامه. ورفضت «النقض» الطعن المقدم من المتهم على حكم أصدرته محكمة الجنايات بإعدامه، بعد أن أدانته بقتل «الضحية ذبحا باستخدام سلاح أبيض»، وأقر المتهم بـ«ارتكاب الجريمة، تحت زعم أن المجني عليه كان يقوم ببيع مشروبات كحولية».