| | التاريخ: نيسان ٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | تعزيزات أميركية في منبج بعد حسم «عقدة» دوما | بيروت، عمان – «الحياة»، رويترز
قبل 3 أيام من قمة روسية- تركية- إيرانية تُعقد في إسطنبول بعد غدٍ، أُبرم اتفاق ينهي المعارك في مدينة دوما، ويقضي بانتقال مقاتلي «جيش الإسلام» وعائلاتهم من المدينة إلى جرابلس القريبة من الحدود التركية شمال سورية، حيث يلوح في الأفق تصعيدٌ عسكري بين الولايات المتحدة وتركيا، وتحديداً في مدينة منبج التي تشهد تعزيزات عسكرية أميركية.
وبعد أيام من الشد والجذب وتلويح بالتصعيد، أُعلن أمس التوصل إلى «اتفاق نهائي» بين روسيا و «جيش الإسلام» يقضي بخروج مقاتليه وعائلاتهم من دوما، آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية، وإحدى بوابات العاصمة دمشق.
وكشف الإعلام الحربي المركزي التابع لـ «حزب الله»، بنود الاتفاق الذي ينص على خروج مسلحي «جيش الإسلام» باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي بسلاحهم الخفيف، وتشكيل فريق عمل برئاسة روسية يضم ممثلين عن الجانب السوري والدول الثلاث الضامنة لعملية «آستانة» لترتيب موضوع تسليم الأسرى المختطفين من المدنيين والعسكريين الموجودين في سجون «جيش الإسلام»، الذي عليه أن يسلم أسلحته الثقيلة والمتوسطة، فيما يُمنع أي سلاح خفيف في دوما بعد تشكيل مجلس محلي توافق عليه الدولة السورية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن «الاتفاق يقضي بتسوية أوضاع المتبقين وعودة مؤسسات الدولة بالكامل إلى دوما، وتسليم المختطفين المدنيين والعسكريين، إضافة إلى جثامين الشهداء، وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة».
ولفتت وكالة «روسيا اليوم» إلى أن ما يميز اتفاق دوما عن بقية الاتفاقات في بلدات الغوطة، هو تضمينه «ملف المخطوفين»، علماً أن الآلاف منهم محتجزون في سجون المدينة منذ سبع سنوات.
وفور إعلان الاتفاق، بدأت عملية الإعداد لنقل نحو 1300 من المدنيين والناشطين والمقاتلين من دوما، عبر مخيم الوافدين، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في وقت أعلنت «سانا» بدء «عملية إخراج فيلق الرحمن من دوما إلى مدينة إدلب بالتوازي مع الاتفاق مع جيش الإسلام». ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر أمني سوري قوله إنه يتم تجهيز 60 باصاً لنقل مسلحي «فيلق الرحمن» وعائلاتهم من دوما إلى إدلب.
على صلة، ذكر ناشطون أن جهة غربية عارضت الاتفاق الذي يسمح بنقل «جيش الإسلام» إلى جرابلس والباب شمال شرقي حلب، مطالبة بضمانات تستبعد إشراك هؤلاء المقاتلين في عمليات عسكرية قد تشنها تركيا لاحقاً في الشمال السوري.
يأتي ذلك في وقت يلوح في الأفق تصعيد عسكري بين الولايات المتحدة وتركيا في شأن مدينة منبج السورية التي تشهد تعزيزات عسكرية أميركية، في وقت تواصلت أمس التحذيرات التركية لفرنسا من التدخل في شمال سورية. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية «غصن الزيتون» الجارية في الشمال السوري، تمكنت من «تحييد 3844 إرهابياً منذ انطلاقها».
ووسط تهديدات بأن تصبح منبج مسرحاً لاشتباك عسكري أميركي– تركي، اتخذت القوات الأميركية تدابير وعززت تحصيناتها وقواتها العسكرية في المدينة، لمواجهة أي عملية تركية محتملة قد تشمل المدينة في إطار حملتها ضد ما تصفه بـ «مكافحة للإرهاب».
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية تأكيد مصادر محلية، وصفتها بـ «الموثوقة»، أن القوات الأميركية أرسلت «تعزيزات عسكرية إلى منبج الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات»، شملت «إرسال نحو 300 عسكري، إضافة إلى عدد كبير من العربات المدرعة والمعدات الثقيلة، إلى المنطقة الفاصلة بين منبج ومنطقة درع الفرات في ريف حلب الشمالي»، استقدمتها من القاعدة العسكرية الأميركية في بلدة صرين.
منبج نحو إشتباك أميركي - تركي
ظهر أمس تصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة وتركيا حول مدينة منبج السورية التي تشهد تعزيزات عسكرية أميركية، في وقت تواصلت أمس التحذيرات التركية لفرنسا من التدخل في شمال سورية. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية «غصن الزيتون» الجارية في الشمال السوري، تمكنت من «تحييد 3844 إرهابياً منذ انطلاقها».
وفيما يهدد بأن تصبح منبج مسرحاً لاشتباك عسكري أميركي– تركي، اتخذت القوات الأميركية تدابير وتعزيز تحصيناتها وقواتها العسكرية في المدينة الواقعة شمال سورية، لمواجهة أي عملية تركية محتملة قد تشمل المدينة في إطار حملتها لما تعتبرة «مكافحة للإرهاب».
ونقلت وكالة الأناضول التركية تأكيد مصادر محلية، وصفتها بـ «الموثوقة»، أن القوات الأميركية أرسلت «تعزيزات عسكرية إلى منبج الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات». وأوضح أن التعزيزات «شملت إرسال نحو 300 عسكري إضافة إلى عدد كبير من العربات المدرعة والمعدات الثقيلة، إلى المنطقة الفاصلة بين منبج ومنطقة درع الفرات في ريف حلب الشمالي». وأشارت أن الولايات المتحدة «استقدمت تعزيزاتها إلى المنطقة من قاعدتها العسكرية في بلدة صرين في ريف حلب الشمالي».
وتمتلك الولايات المتحدة الأميركية حالياً، ثلاث نقاط مراقبة على الخط الفاصل بين منطقة درع الفرات والمناطق الواقعة تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، في قرى توخار وحلونجي ودادات.
ويأتي ذلك غداة تحذير وزير الدفاع التركي الوزير نور الدين جانيكلي مساء السبت، من «اجتياح» فرنسي لشمال سورية بعدما أكد ممثلون للمقاتلين الأكراد خلال استقبالهم في باريس، أن فرنسا ستعزز انتشارها العسكري في المنطقة.
وقال جانيكلي: «إذا اتخذت فرنسا إجراء على غرار انتشار عسكري في شمال سورية، فسيكون ذلك تدبيراً غير شرعي ينافي القانون الدولي». وأضاف: «سيكون ذلك اجتياحاً».
وأكدت الرئاسة الفرنسية الجمعة أن فرنسا ليست بصدد تنفيذ عملية عسكرية جديدة في شمال سورية، خارج إطار التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش». وتنتشر حالياً قوات فرنسية خاصة في سورية في إطار التحالف.
| |
|