| | التاريخ: نيسان ١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | توزيع الرواتب والتوغل التركي في جلسة استثنائية للبرلمان الكردي | بغداد – حسين داود
أبلغ مصدر سياسي كردي «الحياة» بأن «برلمان إقليم كردستان سيعقد جلسة استثنائية بناءً على طلب 30 نائباً، لمناقشة التطورات الأخيرة وأبرزها أزمة التظاهرات المعارضة لنظام توزيع الرواتب، وقانون الإصلاح الاقتصادي، والتوغل التركي في الإقليم، وتهديدات أنقره بتنفيذ عملية عسكرية في قضاء سنجار غرب نينوى».
في غضون ذلك، تواصلت الاحتجاجات الشعبية في الإقليم لليوم الثامن على التوالي، على رغم إعلان حكومة أربيل إجراء تعديلات على نظام ادخار رواتب الموظفين، وصفها المحتجون بأنها «طفيفة»، فيما أعلنت وزارة المال الكردية أنها تنوي كشف تفاصيل إيراداتها المالية أمام الرأي العـام.
وكشف النائب عن كتلة الحزب «الديموقراطي الكردستاني» ماجد شنكالي في تصريحات أمس، أن وفد كردياً سيصل إلى بغداد قريباً للبحث في مشكلة رواتب الموظفين، لافتاً إلى أنها «تصرف رواتب لـ682 ألف موظف، وهو رقم أقل من العدد الكلي».
وأفاد بأن «الحكومة الاتحادية أرسلت إلى الإقليم 317 بليون و540 مليون دينار، لا تكفي لتسديد رواتب الموظفين والمتقاعدين وشبكة السجناء والرعايا الاجتماعية». وزاد: «تقول بغداد أن الإقليم يدعي وجود مليون و240 ألف موظف، والحقيقة أنه أعلن بكل وضوح أن لديه 760 ألف موظف». وأشار إلى أن «موازنة الحكومة الاتحادية تغطي رواتب لـ682 ألف موظف فقط، وهو رقم أقل من العدد الكلي».
إلى ذلك، أكدت وزارة المال في حكومة كردستان أنها «ستبدأ بنشر تفاصيل الإيرادات والمصروفات كافة في الإقليم». وقال وزير المال ريباز حملان في مؤتمر صحافي إن «الوزارة تؤدي عملها بكل شفافية، ومن هذا المنطلق، ستعلن في شكل دائم حجم إيراداتها وإنفاقها ليكون معلوماً وواضحاً أمام الجميع»، مشيراً إلى أن «الشفافية بنسبة 100 في المئة لا تتحقق، ولكن الوزارة تعمل في شكل فعال، ومن الآن وصاعداً ستنشر التفاصيل المالية».
وأكد مقرر لجنة الداخلية والأمن في البرلمان الكردي قادر رزكيي أنه «سيتم اعتماد نظام جديد لوزارتي الداخلية والبيشمركة، والجدول الخاص بهما بالتنسيق مع وزارة المال والاقتصاد»، منوهاً إلى أن «الجدول سيكون جاهزاً الأسبوع المقبل».
من جهة أخرى، قال رئيس ديوان رئاسة كردستان فؤاد حسين إن الإقليم تعرض إلى هجمة «شرسة وعنيفة» طوال الأشهر الستة الماضية، «كان الهدف منها إسقاط نظامه». وتوقع أن «يخسر الأكراد عشرة مقاعد في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد».
وأشار حسين في كلمة ألقاها أمام مؤتمر «الكرد ما بعد داعش» المنعقد في باريس، إلى أن «كردستان تعرضت خلال الأشهر الأخيرة إلى هجمة شرسة وعنيفة، وعلى هذا الأساس ازدادت الضغوط علينا، ولم نتمكن من التواصل مع العالم الخارجي، كما أن دول العالم لم تتمكن من التواصل معنا».
وأكد أن «الهدف الرئيس من تلك الضغوط الاقتصادية والاجتماعية كان إسقاط النظام في الإقليم».
وأشار إلى أن «أربيل تمكنت من تخطي المرحلة الصعبة بعد الاستفتاء الذي أجري في أيلول الماضي، والذي أيد فيه 93 في المئة الاستقلال عن العراق».
| |
|