التاريخ: آذار ٣١, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
8 قتلى بتفجير تبناه «داعش» أمام بوابة أمنية في أجدابيا الليبية
طرابلس - أ ف ب، رويترز 
رجحت مصادر أمنية تفجير انتحاري من «داعش» سيارة مفخخة أمام بوابة المخرج الشرقي لمدينة أجدابيا جنوب مدينة بنغازي شرق ليبيا، والقريبة من ميناءي البريقة والزويتينة لتصدير النفط، والذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص بينهم 6 جنود، وجرح 15 شخصاً.

والتفجير هو الثاني خلال أقل من شهر في المدينة الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المتحالف مع حكومة موازية مقرها في الشرق، علماً أن الأول الذي تبناه تنظيم «داعش» حصل في 9 الشهر الجاري، حين جُرح جندي ومهاجران غير شرعيين. كما ان هذا الهجوم هو الخامس الذى يُشن على بوابات تابعة لجيش حفتر خلال نحو خمسة أشهر.

وأوضح العميد فوزي المنصوري، قائد الغرفة الأمنية لتأمين اجدابيا، أن السيارة كانت محملة كمية كبيرة من المتفجرات، وأن دوي التفجير سُمع في أنحاء واسعة من المدينة. وأشار الى أن التحقيقات جارية لمعرفة من أين أتت، معلناً أن أفراداً من عائلة واحدة جرحوا في التفجير، بعدما تزامن عبورهم أمام البوابة مع لحظة التفجير.

وذكر أن الاختراقات تحدث في كل الدول، لكنها لن تثني الجيش عن مواجهة الإرهاب، معتبراً أن الاعتداءات في أجدابيا «تهدف الى السيطرة على الهلال النفطي ومحاولة مهاجمة بنغازي، وهي تؤكد فقدان الجماعات المتطرفة قدرتها على خوض معارك، في وقت يحاول الجيش اكتشاف الخلايا النائمة في المدينة، وهو ما حصل سابقاً.

ودعا قائد معسكر التسليح والذخيرة في أجدابيا النقيب أكرم بوحليقة، الأهالي الابتعاد عن التجمعات في هذه الأوقات، مؤكداً أن كل معسكرات مدينة اجدابيا جاهزة لمواجهة أي هجوم، لكن التفجيرات الإرهابية تتطلب عملاً أمنياً وليس قتالاً عسكرياً، فيما تحتاج منافذ المدينة الى بوابات الكترونية.

وأعلن الرائد عمر ابسيط، قائد كتيبة 21 مشاة، أن كل الدوريات تؤمن مداخل ومخارج مدينة أجدابيا بعد تفجير البوابة، كما تم تسيير دوريات صحراوية لتمشيط محيط الحادث.

على صعيد آخر، أطلق ليل الخميس عميد بلدية طرابلس عبدالرؤوف بيت المال بعد ساعات من خطفه على يد مجموعة مسلحة من منزله في حي بخلة الفرجان بالعاصمة طرابلس. ونشرت صفحة مكتب التنسيق الأمني – طرابلس على «فايسبوك» صوراً لبيت المال برفقة عناصر أمن، وأكدت تحريره من «ميليشيات خارجة عن القانون» من دون أن تحددها.

وكان الصديق الصور، رئيس قسم التحقيقات في مكتب النائب العام، صرح ليل الخميس ان بيت المال «معتقل لدى دائرة المباحث العامة تحت سلطة النائب العام». وأشار الى احتمال إطلاقه في أي لحظة من دون ان يعطي تفاصيل عن التهم الموجهة إلى رئيس البلدية ولا ظروف توقيفه، لكن مصدراً امنياً قال إن «بيت المال أوقف في إطار قضية فساد».

ودانت بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا خطف بيت المال، وحذرت من تزايد حالات الخطف في المدينة، ودعت كل الأطراف المعنية إلى اتخاذ موقف واضح يدين هذا التوجه المثير للقلق في طرابلس ومدن أخرى». اما السفير البريطاني فرانك بايكر فقال: «إنني قلق جداً من خطف عمدة بلدية طرابلس»، معتبراً أن «الجريمة المنظمة خطر كبير يهدد أمن الليبيين وسلامتهم».

في تونس، التقى فتحي المجبري، نائب رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني، القائمة بالأعمال الأميركية ستيفاني ويليامس، وناقش معها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية عزز الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة. وأشاد المجبري بـ «الدور الريادي الذي نفذته الولايات المتحدة في دعم استقرار ليبيا».