| | التاريخ: آذار ٣٠, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | هدوء يسبق العاصفة في دوما و «جيش الإسلام» متمسك بالبقاء | تعيش مدينة دوما المحاصرة، حالاً من الهدوء الذي يسبق العاصفة، مع تمسك «جيش الإسلام» بالبقاء في المدينة، الأمر الذي ترفضه روسيا، وسط استمرار قصف القوات النظامية التي تحدثت عن خروج مئات المدنيين من دوما إلى مراكز إقامة موقتة في ريف دمشق.
واستمرت أمس المفاوضات بين «اللجنة المدنية» عن مدينة دوما وروسيا، حول مصير المدينة المحاصرة، وسط تحفظ روسي على نقاط محددة، فيما أكد «جيش الإسلام» «تمسكه بالبقاء في المدينة ورفضه تهجير سكانها»، مشيراً إلى أن المفاوضات مع روسيا «ما زالت مستمرة كما الهدنة أيضاً وبموعد زمني مفتوح. أما في حال تعثر الاتفاق فلا خيار سوى التصعيد.
وأفادت مصدر في «اللجنة المدنية» لدوما، بأن كل طرف «يسعى إلى تحسين شروط التفاوض لمصلحته، في ظل الاقتراب من حل النقاط الخلافية في ما بينهما». وأوضح أن روسيا تتحفظ على نقطتين رئيسيتين: تثبيت وقف إطلاق النار في دوما ومحيطها، واعتبار أن اللجنة المدنية غير مفوّضة لنقاش الأمور العسكرية. وذكر أن من بين النقاط الخلافية، تحديد وجهة خروج جزء من عناصر «جيش الإسلام» ومصير الأسلحة الثقيلة التي بحوزته، إضافة إلى سبل إخراج الجرحى وإطلاق سراح الأسرى، مشيراً إلى أن التحفظات الروسية استدعت فتح قيادة «جيش الإسلام» قنوات اتصال إضافية مع المفاوض الروسي. ولفت إلى أن «جيش الإسلام» يفاوض وحيداً على الأمور العسكرية بالتشاور مع «اللجنة المدنية»، في الوقت ذاته فإن نتائج التشاور بينهما غير ملزمة.
وكانت مصادر متقاطعة في دوما كشفت أن موسكو مددت لأسبوع مهلة الموافقة على بنود اتفاق على غرار الذي وقعته مع فصيل «فيلق الرحمن»، في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية.
إلا أن «جيش الإسلام» لم يعط رداً بالموافقة أو الرفض. وقال الناطق باسم هيئة أركان «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار إن «المفاوضات لا تزال جارية من دون الوصول إلى اتفاق نهائي».
وبالتزامن مع ذلك، قصفت القوات النظامية، مواقع في دوما آخر مدن الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات النظامية واصلت تعزيز حشودها مطوقاً المدينة استعداداً لعملية في حال فشلت المفاوضات.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت القوات النظامية عن خروج المئات من المدنيين المحتجزين أغلبهم من النساء والأطفال في دوما أمس عبر الممر الأمن الذي افتتح في 27 الشهر الماضي. وأفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» بخروج أكثر من 1700 مدني من دوما أمس ونقلهم إلى مراكز إقامة موقتة في ريف دمشق مجهزة مسبقاً بالخدمات الأساسية.
| |
|